جريدة تعليم
قال مصدر مسؤول في جامعة الكويت ان قرار مجلس الجامعة بشأن وقف التكويت لمدة أربع سنوات، يهدف الى المحافظة على الكوادر غير الوطنية في تلك الوظائف التي يعزف عنها المواطنون مثل منفذي الخدمات، فنيي المختبرات، المراسلين وما شابهها من الوظائف الأخرى، موضحا أنه لا يمكن للجامعة أن تقوم بتسريح الموظفين الوافدين من هذه الوظائف دون وجود بديل من المواطنين، ومن ثم فإن وقف التكويت لا يعني إطلاقا عدم تعيين الكويتيين في الجامعة والتي مازالت مستمرة في الإعلان عن الوظائف للمواطنين.
وأوضح المصدر أنه في سنوات سابقة تم الاستغناء عن خدمات بعض الوافدين في الوظائف المذكورة، ولم يتم شغلها من قبل المواطنين حتى تاريخه مما أثر سلبا على سير مرافق الجامعة، لاسيما في ظل قبول الجامعة لأعداد استثنائية من الطلبة تفوق طاقتها الاستيعابية ستظل فيها لمدة أربع سنوات دراسية على الأقل، هذا فضلا عن تزامن هذا القبول الاستثنائي مع عملية الانتقال إلى مدينة صباح السالم الجامعية وما صاحبها من أعمال تتطلب الإبقاء على العاملين الوافدين في تلك الوظائف للأربع سنوات القادمة لسد حاجة العمل في تلك الوظائف.
وذكر المصدر أن هذه الحاجة الماسة لكل الفئات الوظيفية للعاملين غير الكويتيين تنبع من طبيعة عمل الجامعة التي تختلف عن بعض الجهات الأخرى وذلك لاستمرار العمل بانتظام، وخاصة في الكليات والمكتبات والمختبرات والمرافق الأكاديمية الأخرى التي تمتد ساعات العمل بها حتى الثامنة مساء، وقد سبق لمجلس الجامعة تكليف الأمانة العامة بإعداد دراسة دورية بشأن تكويت الوظائف وآلياتها بما لا يؤثر على مسيرة الصرح الأكاديمي.
وأكد أن الجامعة على استعداد تام لتعيين المواطنين الكويتيين الراغبين في الوظائف المذكورة لسد النقص الذي تعاني منه، مشددا على ان الاستغناء عن الوافدين في هذه الوظائف دون البدلاء من المواطنين سيضطر الجامعة إلى التعاقد مع المقاولين لتوفير العمالة اللازمة والتي قد تكون من غير ذوي الخبرة، فضلا عن أن غالبيتهم ستكون من غير الكويتيين.