تربوييون:محاور مؤتمر تطوير التعليم يجب أن تتسم بالشمولية والتكامل

جريدة تعليم

رحب عدد من التربويين بعقد مؤتمر وطني لتطوير التعليم، مشيدين بفكرة اللجنة التعليمية على إقامة مثل هذا المؤتمر الذي قد يساعد على النهوض بالعملية التعليمية والارتقاء بها، مؤكدين لـ «الأنباء» انهم يؤيدون ويضعون أيديهم مع كل واحد يعمل لخدمة المنظومة التربوية، ما ينعكس ذلك بالشيء الإيجابي على التحصيل العلمي لأبنائنا الطلبة.

وأكد التربويون ضرورة أن تتسم محاور المؤتمر بالشمولية والتكامل بحيث تجمع كل عناصر تطوير المنظومة التعليمية من أهداف ومناهج ومعلمين ومؤسسات تعليمية وأساليب التقويم، وبعد ذلك لا بد أن توضع توصيات المؤتمر موضع التنفيذ الفعلي، وألا تبقى حبيسة الأدراج.

بداية، قال مدير ثانوية عبداللطيف ثنيان الغانم للبنين حسين أحمد جمعة: لقد أدركت الأمم أن تطورها وقوتها يكمنان في قدرات أبنائها العلمية والفكرية، لذا أصبح لزاما على المؤسسات التعليمية الاهتمام بالعلم والتعليم، أي بجودة المنتج التعليمي لها وهو الخريج الذي تنصب عليه عملية التطوير، مشيرا إلى أنه أصبح لا بديل عن تكاتف الجهود والعمل الجاد والمستمر من أجل تطوير التعليم، وتحديد نقاط القوة والضعف، والتحديات ومجالات التحسين، حيث أصبح مفروضا على من يتحمل مسؤولية إدارة المؤسسة التعليمية في المرحلة القادمة ضرورة تعظيم الاستفادة من نقاط القوة والتغلب على نقاط الضعف، مع طرح الحلول المناسبة للنهوض بالعملية التعليمية وذلك لكي تحقق رؤيتها ورسالتها المنشودة، الأمر الذي يتطلب خطة تطوير شاملة على مستوى القدرة المؤسسية والفاعلية التعليمية.وذكر جمعة أن محاور خطة التطوير يجب أن تشمل ما يلي:

٭ المحور الأول: مقترحات لتطوير التعليم:

وصف الصورة سلمى دشتي

– إن تطوير التعليم يحتاج إلى تسليم الأمر لأهل الاختصاص (مديري المدارس) من خلال تشكيل لجنة لكل مرحلة تعليمية، وتكون تابعة لمكتب الوكيل المساعد للتعليم العام، يتمثل دورها في وضع الاستراتيجيات الخاصة بتعديل المناهج بالتعاون مع إدارة المناهج، وجمع آراء المديرين لكل مرحلة تعليمية بحيث يكون لديهم حصيلة كبيرة للبنود والمفاهيم الخاصة بالتطوير المنشود.

– وضع إطار زمني مناسب لإعداد دراسة مستفيضة تحدد الأهداف واستراتيجيات التنفيذ الخاصة بعملية تطوير التعليم.

– إعادة النظر في خريطة التخصصات التي تواكب سوق العمل، فهناك تخصصات صارت عبئا على الإدارات المدرسية ولسنا في حاجة إليها، لذا نوصي بمراجعة سياسات القبول بما يحقق زيادة في التخصصات النادرة، ووقف القبول بالتخصصات التي بها وفرة في أعداد الخريجين.

– العمل على اشتراط وجود رخصة دولية معتمدة للمعلم، لكي يتمكن من مزاولة مهنة التعليم.

– وضع معايير واضحة لاختيار المعلمين بحيث يراعى فيها النسبة المئوية بشهادة التخرج، مع ضرورة اجتياز برنامج تدريبي ميداني تحت إشراف رئيس القسم والإدارات المدرسية بالتعاون مع التوجيه الفني كشرط لمزاولة مهنة المعلم لمدة عامين دراسيين.

– زيادة قيمة التخصصات النادرة للتخصصات العلمية مما يسهم في تشجيع الالتحاق بهذه التخصصات.

– سن التشريعات والقوانين التي تعلي من قيمة المعلم في المجتمع، وتحقق له الحماية والمكانة اللائقة به.

– إعادة النظر في تأنيث المرحلة الابتدائية لما لها وعليها من ملاحظات تراكمية لها الأثر في المراحل التالية.

٭ المحور الثاني: مقترحات لتعديل المناهج:

– إعادة تصميم وبناء المناهج بما يحقق الاهتمام بالنوعية وليس الكم فقط، لتحقيق الفاعلية التعليمية على الوجه الأمثل.

– الاهتمام عند وضع المناهج بجميع الجوانب (المعرفية -المهارية – الوجدانية).

– مواكبة المناهج التعليمية لطبيعة المجتمع على المستوى الثقافي والاجتماعي مع الاحتراس عند نقل الدراسات من دول أخرى وتعديلها لما يناسب طبيعة المجتمع المحلي.

محاور أساسية

من جانبها، أكدت الموجهة الفنية لعلوم الجيولوجيا سلمى دشتي أنه عند إعلان اللجنة التنظيمية عن عقد مؤتمر وطني لتطوير التعليم وتعديل المناهج لا شك تم تحديد الجهات المشاركة عن تطوير المناهج وتعديلها ومنها التوجيه الفني، بحيث يكون هدف المؤتمر تحديد النقاط والجزئيات المهمة لما هو مطلوب من هذا الاجتماع، مشيرة الى انه لتحقيق هذا الهدف يجب تحديد الجهات المشاركة وأي جزء هي مسؤولة عنه في تطوير التعليم والمناهج.

وأضافت أن هناك المنهج والمعلم والمتعلم هؤلاء هم المحاور الأساسية لتطوير التعليم، والمعلم يبقى أولا ذا شخصية وكاريزما مميزة يتميز بها وله أسلوب مميز في الشرح بحيث يكون توصيل المعلومة بصورة يتقبلها المتعلم، لافتة إلى انه عندما يتم الاهتمام بالمنهج والمعلم وتطويرهما سيكون لدينا متعلمون مميزون.

من جانبه، رحب المعلم نايف محمد بعقد مؤتمر وطني للتطوير التعليم، مشيدا بفكرة اللجنة التعليمية بإقامة مثل هذا المؤتمر الذي قد يساعد على النهوض بالعملية التعليمية والارتقاء بها، مشيرا إلى ضرورة أن يخرج المؤتمر بتوصيات ومقترحات يتم تنفيذها على أرض الواقع ولا توضع في الأدراج.

وأضاف أن التعليم عندنا يعاني من الكثير، ولا بد من معالجة الخلل سواء في المخرجات أو المناهج، مشددا على ضرورة إعادة النظر في ذلك والعمل على تحقيق ما نصبو إليه جميعا.

#مؤتمر_تربوي#وزارة التربية
Comments (0)
Add Comment