جريدة تعليم
نظم قطاع الأبحاث في جامعة الكويت بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، المؤتمر الأول للبحث العلمي للعام الأكاديمي 2022/2021 تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.علي المضف صباح امس في كلية الهندسة والبترول في مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية)، حيث تضمن ندوات ومحاضرات وورش عمل، إلى جانب عرض الملصقات العلمية لأعضاء هيئة التدريس، والهيئة الأكاديمية المساندة، وطلبة الدراسات العليا، وملصقات معهد الكويت للأبحاث العلمية.
وقال نائب مدير جامعة الكويت لشؤون الأبحاث د ..رشيد العنزي في تصريح للصحافيين: نهدف من هذا المؤتمر الى تسليط الضوء على الأبحاث العلمية، فنحن نعمل بجهد ولكن عملنا محصور في قطاعنا ومع الزملاء في الجامعة فقط، ومن خلال هذا المؤتمر نعمل على إبراز جهودنا للآخرين، مبينا أن الملصق العلمي كان وراء الجدران ولكن الآن اتجهنا لجمع كل الملصقات العلمية تحت سقف واحد ليطلع عليها الجميع، فلدينا 274 ملصقا علميا هذا العام، موضحا أن قطاع الأبحاث لديه الكثير من الاتفاقيات مع دول وجامعات كثيرة، وهناك تصور ليكون لدينا تواصل مع دول مجلس التعاون الخليجي، لتوحيد البحث العلمي، كي لا تكون هناك ازدواجية في الأبحاث الفنية، وفكرتنا أن يحصل تكامل بين المراكز البحثية الخليجية وهذه الفكرة ستنفذ قريبا.
دعم مطلق
ولفت د.العنزي إلى أن عائق الميزانية نحن لم نساهم فيه وهذا العائق يؤثر على تمويلنا للأبحاث، وأعضاء مجلس الأمة وفي وزارة المالية بدأوا يتفهمون لدور قطاع الأبحاث ودعمه، ونأمل هذا العام أن يكون الدعم المالي للقطاع أكبر، فالبحث العلمي هو محور أي جامعة في العالم، مبينا أن مجلس الجامعة داعم مطلق لقطاع الأبحاث، والأبحاث تحتاج إلى أموال لتطويرها، ونأمل بعد ارتفاع أسعار النفط أن ترتفع ميزانية القطاع البحثي.
وقال د.العنزي في كلمته التي ألقاها نيابة عن راعي المؤتمر وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي د.علي المضف، لهذا الحدث أهمية خاصة، حيث يمثل مستهل عودتنا لإيقاع الحياة الطبيعية بعد تخفيف الاحترازات الصحية وانحسار الوباء بفضل الله تعالى، كما يمثل خطوة كبيرة نحو نقل فكرة يوم الملصق العلمي إلى آفاق علمية وأكاديمية أرحب وأشمل، مشيرا إلى أن مهمة القطاع الأساسية تتمحور حول الاهتمام الكامل بتعزيز ثقافة البحث العلمي في جامعة الكويت، وكان لزاما علينا بذل الجهود الحثيثة لتقديم مزيد من الدعم للمجتمع الأكاديمي في سعيه نحو إنجاز الأبحاث والمشاريع ذات الجودة العلمية العالية، ولهذا عمل القطاع على تطوير يوم الملصق العلمي.
تخطي العقبات
وبدوره، قال مساعد نائب مدير الجامعة للتعاون البحثي الخارجي والاستشارات، الرئيس الأعلى للمؤتمر الأول للبحث العلمي د.سلمان الصباح، نجتمع لافتتاح المؤتمر الأول للبحث العلمي في جامعة الكويت، وهو الحدث الأبرز على جدول أعمال قطاع الأبحاث، ونحن فخورون بتخطي فريق عمل المؤتمر العقبات التي واجهها العالم أجمع في ظل الجائحة لتحقيق رؤيته المتميزة التي قامت على تحويل يوم الملصق العلمي إلى مؤتمر علمي متكامل يرعى مختلف جوانب البحث العلمي ليقدم لباحثي جامعة الكويت والمجتمع الأكاديمي تجربة علمية وفكرية فريدة ومتميزة.
وذكر د.الصباح أن عدد الملصقات العلمية المشاركة هذا العام وصل إلى 274 ملصقا تقدم بها أعضاء هيئة التدريس، والهيئة الأكاديمية المساندة، وطلبة الدراسات العليا من مختلف الكليات والتخصصات في جامعة الكويت، إلى جانب المشاركة السنوية المتميزة لباحثي معهد الكويت للأبحاث العلمية.
وزاد د.الصباح: ويتضمن المؤتمر ندوات علمية وحلقات نقاشية وورش عمل يشارك فيها علماء وأساتذة من داخل الكويت وخارجها، وهي فرصة مميزة سعى قطاع الأبحاث لتحقيقها وتقديمها للمجتمع الأكاديمي في الجامعة لتعزيز القدرات العلمية والبحثية للباحثين والمهتمين بالبحث العلمي، ولفتح باب النقاشات العلمية وتبادل الخبرات بين جميع الأطراف المشاركة في المؤتمر، لافتا إلى أن توفير مثل هذا المنبر العلمي المفتوح لعرض أحدث ما توصل إليه البحث العلمي لمن شأنه تعزيز ثقافة البحث العلمي والإنجاز البحثي بين أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت، مما سيعمل على مضاعفة إقبالهم على إنجاز المزيد من مشاريع الأبحاث ذات القيمة العلمية والجودة العالية، بما يعزز المكانة العالمية لجامعة الكويت.