جريدة تعليم
تحت رعاية القائم بأعمال عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت د ..محمد زينل، وبمبادرة ورعاية كريمة من أسرة المرحوم د.فيصل الإبراهيم، أطلقت الكلية جائزة للأبحاث الطلابية بهدف تشجيع وتحفيز البحث العلمي، وتم تكريم الفائزين بالجائزة وذلك بحضور العمداء المساعدين والعميد السابق لكلية العلوم الإدارية الدكتور يوسف الإبراهيم ووالد المرحوم إبراهيم الإبراهيم وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وذلك على مسرح كلية العلوم الإدارية بمدينة صباح السالم الجامعية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، ذكر د.محمد زينل أنه كان لفقدان المرحوم الدكتور فيصل إبراهيم الإبراهيم عضو هيئة التدريس بقسم المحاسبة أثر عميق ليس في نفوس ووجدان أسرة قسم المحاسبة فحسب، بل أسرة كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت من أعضاء هيئة التدريس والهيئة الأكاديمية المساندة والإداريين، فلقد كان، رحمه الله، يمثل روحا شبابية واعدة تحمل كل عزم وانطلاقة وطموح نحو تحقيق غايات مستقبلية من الإنجازات العلمية والبحثية.
وأضاف د.زينل أن د.فيصل الإبراهيم كان عضوا في هيئة التدريس بقسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، بعد أن نال شهادة الدكتوراه في المحاسبة عام 2018 من جامعة بردو الشهيرة في الولايات المتحدة الأميركية، كما حصل على شهادة الماجستير في المحاسبة من جامعة جورج واشنطن في واشنطن دي سي عام 2012 وشهادة البكالوريوس في المحاسبة والإدارة من جامعة بردو عام 2008، مشيرا إلى أنه لم يقتصر تميز د.فيصل الإبراهيم على المجال الأكاديمي والبحثي فحسب، فقد قضى سنوات لم تقل تميزا في القطاع البنكي والاستثمار.
وأكد د.زينل أنه إحياء لذكرى المرحوم الدكتور فيصل الإبراهيم واستكمالا لمسيرته الأكاديمية والبحثية قامت الكلية وبمبادرة كريمة من أسرته بإطلاق جائزة للبحوث الطلابية باسمه، وتعد هذه الجائزة استكمالا لتميزه وطموحه في المساهمة في تشكيل جيل واعد.
بدوره، ذكر د.عبدالله الإبراهيم شقيق المرحوم والأستاذ المساعد بقسم الهندسة الصناعية أن هذه الجائزة امتداد لمسيرة أخيه المرحوم د.فيصل الإبراهيم التي اتسمت بالإخلاص والتفاني في العطاء للعلم والتعليم، الأمر الذي لمسه كثيرون في هذه القاعة وخارجها، مؤكدا أن د.فيصل، رحمه الله، لم يكتف بالتميز في علمه وعمله فقط، بل كان يحرص دائما على مشاركة الآخرين بهذا التميز منذ صغره، واتسم هذا الحرص بالتواضع والطيبة.
وقال: فنحمد الله أن يسر لنا هذه المبادرة البسيطة، لتكون أول خطوة للمحاولة لاستمرارية نهجه بعد أن اختاره الله لجواره، متمنيا أن تستمر هذه الجائزة الدورية وتتسع لفئات أكثر من الباحثين وطلبة العلم في كلية العلوم الإدارية، وأن يتحقق ـ بإذن الله المراد ـ منها وهو التشجيع والتحفيز على البحث العلمي لتكون هذه الجائزة بمنزلة منارة ترشد الباحثين الناشئين وترقى بهم إلى أعلى المستويات.
وتوجه د.الإبراهيم بالشكر باسمه وباسم عائلته إلى كل من ساهم في هذه المبادرة، وخاصة د.محمد زينل القائم بأعمال عميد كلية العلوم الإدارية الذي احتضن هذه المبادرة من أول وهلة، ود.ضاري الرشيد رئيس لجنة التقييم، ود.محمد المرزوق العضو في اللجنة، والمحكمين الذين نظموا عملية التقديم والتقييم وفق أعلى المعايير، آملا أن تستمر هذه المبادرة وتنمو لتجسد عطاء أخيه المرحوم د. فيصل الإبراهيم.
من جهته، أكد د.ضاري الرشيد رئيس لجنة تقييم الأبحاث المشاركة بالجائزة والأستاذ المساعد بقسم الاقتصاد أن هذه الجائزة ستكون امتدادا لشغف د.فيصل في التعلم والمعرفة، واستكمالا لمسيرته العلمية والأكاديمية، وذلك من خلال تحفيز الطلبة لأن يكونوا منتجين للمعرفة وليسوا فقط مستهلكين لها، عن طريق تقديم الأوراق البحثية في مختلف مجالات الكلية العلمية، بدعم من أساتذتهم وتحت إشرافهم.
وأضاف أنه على الرغم من أن طلبة وأساتذة كلية العلوم الإدارية لم يحظوا بالفرصة الكافية للتعلم من د. فيصل ومزاملته، فإنه في غيابه أتاح لهم وسيلة للتعلم والتعاون من خلال هذه الجائزة، مشيرا إلى أن أسرة الإبراهيم الكريمة قدمت نموذجا يتمنى احتذاءه في المجتمع في تخليد الذكرى بعلم دائم تنتفع به الأجيال.
وأوضح د.ضاري أن اللجنة بدأت عملها للإعداد للجائزة بوضع شروط المشاركة بها، فجعلت باب المشاركة مفتوحا لجميع طلبة كلية العلوم الإدارية بمستويات البكالوريوس والدراسات العليا المقيدين حتى خريجي العام الأكاديمي السابق 2019/2020، وشملت طلبة التخصص المساند في الكلية، على ألا يزيد عدد الباحثين عن ثلاثة، وأن يكون البحث مكتوبا باللغة الإنجليزية ولم يسبق نشره، وأن يكون بجهود طلابية دون مشاركة أعضاء هيئة التدريس إلا للإرشاد والتوجيه.
كما أشار إلى أنه أعطيت أفضلية للأبحاث التي تتناول التحديات الاقتصادية التي تواجهها الكويت كتلك الواردة في «رؤية كويت جديدة 2035».
وأضاف أنه قد تقدم للمشاركة بالجائزة 11 ورقة بحثية: 1 ماجستير و3 بكالوريوس و10 باحثين منفردين وورقة بحثية مشتركة لثلاثة باحثين، ليصبح مجموع الورقات في التخصصات الآتية: الاقتصاد (6) والتمويل (2) والإدارة (2) والمحاسبة (2) وماجستير إدارة الأعمال (1).
وبين د.الرشيد أنه تم تقييم الأبحاث بناء على 4 معايير وفقا للمنهجية العلمية المتبعة في البحث وهي: الابتكار والإبداع في فكرة البحث، والمنهجية، وتأثير البحث ومدى الاستفادة من نتائجه وتطبيقها عمليا، وأخيرا جودة البحث من حيث الكتابة.
وأشار د.الرشيد أنه تحقيقا لأعلى درجات العدالة والشفافية والموضوعية اعتمدت اللجنة آلية للتقييم تشبه تلك المتبعة من قبل المجلات العلمية في تحكيم الأبحاث، فقد خضع كل بحث مشارك للتحكيم من قبل ثلاثة أعضاء من هيئة التدريس، اثنان من داخل اللجنة وواحد من خارجها من ذوي الاختصاص بموضوع البحث، ولم يكن أي من المحكمين على اطلاع على أسماء الطلبة المشاركين في الأبحاث.
وأشاد بالرعاية الكريمة من أسرة المرحوم د.فيصل الإبراهيم، حيث خصصت اللجنة ثلاث جوائز للفائزين، بواقع 500 دينار للمركز الأول، 300 دينار للمركز الثاني، و200 دينار للمركز الثالث، كما قررت اللجنة أيضا تخصيص واحدة من هذه الجوائز على الأقل للأبحاث من فئة البكالوريوس لضمان تكافؤ فرص الفوز.
وفي ختام حديثه، تقدم د.الرشيد بالشكر الجزيل لزميله في اللجنة د. محمد المرزوق زميل المرحوم د.فيصل الإبراهيم في قسم المحاسبة ود.عبدالله الإبراهيم من كلية الهندسة شقيق المرحوم على جهودهم في التحضير لإطلاق الجائزة وتقييم الأوراق المشاركة، كما تقدم بالشكر لكل من ساهم في نجاح الدورة الأولى للجائزة، بدءا من أسرة الإبراهيم على مبادرتهم الكريمة، وجميع الطلبة الذين تقدموا للمشاركة بأوراقهم البحثية، والقائم بأعمال العميد د.محمد زينل على ثقته ودعمه للجنة، والمحكمين من أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الإدارية.
وفي ختام تكريم الفائزين، تقدمت أسرة الإبراهيم بجزيل الشكر والامتنان للقائم بأعمال عميد الكلية د.محمد زينل احتضان جائزة المرحوم دكتور فيصل ابراهيم الإبراهيم والجهود المبذولة في نجاح هذه المسابقة.
وفاز في المراكز الثلاثة الأولى الأبحاث الآتية:
٭ المركز الأول: الطالبة طيبة خالد الغانم عن بحثها «المحددات المالية لمستويات الاحتفاظ بالنقد: دراسة تجريبية لقطاع الضيافة».
٭ المركز الثاني: الطالبة مريم محمد صالح عن بحثها «الاندماجات والاستحواذات في دول مجلس التعاون الخليجي».
٭ المركز الثالث: الطالبات عايشة الفضلي وغنيمة العنزي وهيا الإبراهيم عن بحثهن «أوجه القصور التي تؤثر سلبا بنظام التعليم في الكويت».