جريدة تعليم
التعليم أولوية وعندما تخطط الدول تضع استراتيجية لخطة التعليم لديها، والجامعة الأسترالية منذ إنشائها أضافت الكثير للمنظومة التعليمية في الكويت ضمن رؤيتها التي انطلقت منها وهي «تمكين قدرات الفرد للوصول إلى أقصى طاقاته ضمن بيئة راعية»، وقد بنيت هذه الرؤية على أسس تربوية هدفها تسليح جيل جديد من الكوادر البشرية الشابة بالمعرفة والمهارات وصقل الشخصية.
وفي أمسية رائعة احتضنتها قاعة «أرينا» احتفلت الجامعة الأسترالية بتخريج كوكبة جديدها من خريجيها لعام 2021 من طلبة البكالوريوس والدبلوم، كما احتفلت الجامعة بانطلاقها وتحولها من كلية إلى جامعة، وذلك بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الأسترالية د.سعد العمري ورئيس الجامعة الأسترالية ا.د ..عصام زعبلاوي والسفير الأسترالي لدى البلاد السفير جوناثان غيلبرت بالاضافة الى الهيئتين التعليمية والادارية في الجامعة وأولياء أمور الطلبة الخريجين.
بداية، أوضح رئيس مجلس أمناء الجامعة الاسترالية د.سعد العمري، ان الجامعة الأسترالية عملت في رحلتها التعليمية على تطوير مناهجها الدراسية وفقا للمعايير الدولية ورفع كفاءة العمل الإداري لديها بالإضافة إلى تعزيز ودعم العملية التعليمية بتوفير أفضل وسائل التكنولوجيا الرقمية مواكبة للتطور السريع لتكنولوجيا المعلومات دوليا، وذلك لتغطية احتياجات العملية التعليمية في ظل الظروف الصعبة التي مررنا بها مع جائحة كورونا.
وتابع قائلا: لنحتفل اليوم بجيل جديد من أبنائنا، جيل استطاع بالمثابرة اجتياز الصعاب ليعبر بنجاح وتفوق إلى منصة التتويج ونحن فخورون بتقديم هذا الجيل إلى سوق العمل الذي تم إعداده على مستوى علمي ومهني رفيع.
وزاد: اليوم هو بداية رحلة جديدة لأبنائنا وبناتنا نحو نجاح وتحد آخر لتحقيق خطة دولتنا الحبيبة الكويت في بناء دولة جديدة، وكلنا ثقة بأنهم قادرون على هذا التحدي وتحمل المسؤولية بكل ثقة واقتدار.
وخاطب العمري الخريجين والخريجات قائلا: لا يسعني اليوم سوى أن أعبر عن مدى فخري واعتزازي بكم وبعزيمتكم وإصراركم وبما حققتموه من تفوق، وبالنيابة عن إدارة الجامعة والهيئة التدريسية أتمنى لكم كل النجاح في حياتكم العلمية والعملية القادمة، متمنيا أن تكونوا دوما مصدر فخر وإعزاز لآبائكم وأمهاتكم ووطنكم وجامعتكم.
اجتياز التحديات
من جهته، ذكر رئيس الجامعة الاسترالية أ.د.عصام زعبلاوي، ان هذه الكوكبة من الخريجين واجهت تحديات وصعابا جمة نجمت عن جائحة كورونا إلا أنهم اجتازوها بعزيمة وثقة وإرادة عالية، حيث ثبت للجميع أنها قادرة على تخطي العقبات التي قد تقف في طريق مسيرتها للالتحاق بمسيرة التنمية والتي تضطلع بها الكويت مسلحين بخبرة مميزة تحاكي خبرة من سبقهم من الخريجين المنتشرين على مساحة الوطن في مختلف مؤسساته الرسمية والخاصة.
من ناحية أخرى، أشار زعبلاوي الى حرص الجامعة الأسترالية منذ تأسيسها على دعم فلسفتها التي تتمحور حول الطالب لضمان تجربة طلابية متكاملة وشاملة مرتكزة على توفير بيئة تتسم بالريادة والتفاعل البناء بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين ليقدموا أفضل ما عندهم من خلال التركيز على القيم المشتركة للجامعة والتي تستند إلى النزاهة والإبداع والريادة والاعتزاز والتنوع والشفافية والمرونة والانتماء والإيجابية والمسؤولية المجتمعية.
وأضاف : لقد عملت الجامعة على تحقيق التميز في التعليم والتعلم والبحث العلمي وخدمة المجتمع لتقديم خريجين مؤهلين يتمتعون بالمهارات والقدرات، جاهزين للانخراط في سوق العمل، وذلك من خلال تطوير وطرح برامج دراسية محدثة متكاملة كانت نتاج تعاون مثمر مع القطاع الصناعي من خلال المجالس الاستشارية الصناعية التي أنشأتها الجامعة على مستوى الجامعة والكليات، حيث عملت هذه المجالس على تقديم المشورة في المجالات الاستراتيجية لتطوير البرامج وتحديد أولويات البحث العلمي والتدريب الميداني وتوفير فرص عمل للطلاب والخريجين، آخذين بعين الاعتبار متطلبات سوق العمل محليا وإقليميا ودوليا.
وعلى صعيد متصل، اوضح زعبلاوي ان الجامعة الاسترالية عملت جاهدة على توسيع نطاق التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية وعلى وجه الخصوص الشراكة الاستراتيجية مع جامعة سنترال كوينزلاند ـ أستراليا ـ لتبادل المعارف وممارسات اجراءات متطلبات ضمان الجودة مع الحفاظ على الهوية الوطنية للجامعة ضمن مفهوم التوازن بين الأصالة والمعاصرة.
وخاطب زعبلاوي الخريجين قائلا: قامت الجامعة الأسترالية بتدريبكم على استخدام وسائل التعلم المختلفة ومنها التعلم وجها لوجه، والتعلم عن بعد، والتعلم المرن والتعلم القائم على المشاريع، والتعلم القائم على البحث ودراسات الحالة والتعلم من التدريب الميداني والمناظرات والمحاكاة والتعلم القائم على حل المشكلات والعمل الجماعي والتعلم من خلال النقاشات النشطة، لكي نحقق المقولة أننا نتعلم لنعلم ونتعلم لنكون ونتعلم لنتطور ونتعلم لنتعايش مع الآخرين ونتعلم لكي نتأهل للعمل ونتعلم لكي يصبح التعلم أحد أهم مبادئنا على مدى الحياة.
وقد ألقى السفير الاسترالي لدى البلاد جوناثان جيلبرت كلمة اعرب فيها عن سعادته لمشاركته في هذه المناسبة العزيزة لاسيما بعد فترة العزلة والمسافة والصعوبات التي تسبب بها COVID-19.
كما اعرب عن سعادته للاحتفال بالحلم الطويل لمؤسسي الكلية الأسترالية في الكويت بأن تصبح جامعة مكتملة الأركان من خلال المرسوم الأميري الصادر في وقت سابق من هذا العام بإنشاء الجامعة الأسترالية رسميا.
معربا عن ثقته بأن الجامعة الأسترالية ستكمل مسيرة النجاحات والإنجازات التي حققتها الكلية الأسترالية في الكويت.
واضاف قائلا: وستستمر في تقديم تعليم أسترالي متميز معتمد في الكويت، وأنا أتطلع إلى رؤية نموها وتطورها، بما في ذلك التوسع في البرامج الأكاديمية المعروضة.
واشاد جيلبرت بالروابط الوثيقة بين الجامعة الأسترالية وجامعة سنترال كوينزلاند، وكذلك جمعية مهندسي أستراليا، والتي من المؤكد أنها ستفتح أبواب الفرص للخريجين بينما يتابعون مسيرتهم المهنية.
ومن جهة اخرى، قال جيلبرت: خريجو دفعة عام 2021، المستقبل مشرق أمام مسيرتكم التعليمية أو المهنية، اليوم ليس فقط يوما مهما في رحلتكم الأكاديمية، بل إنه أيضا لحظة مهمة في حياتكم الشخصية وحياة عائلاتكم، لافتا الى أن الوصول إلى هذا اليوم لم يكن بالتأكيد مهمة سهلة، فقد تطلب الكثير من الاجتهاد، والصبر، والعمل الجاد والالتزام، وختم قائلا: أنتم في طريقكم نحو النجاح وسوف تكونون داعمين للكويت في مسيرة الازدهار.
ونيابة عن خريجي البكالوريوس القت الخريجة سلمى اليزيدي كلمة خريجي البكالوريوس التي توجهت بالشكر لادارة الجامعة واعضاء هيئة التدريس واولياء امورهم على دعمهم المستمر والذي اوصلهم لتحقيق الاحلام والاهداف.
واعربت اليزيدي عن فخرها هي وزملاؤها كونهم خريجين من الكلية الاسترالية تلك المؤسسة التعليمية العريقة.
موجهة الشكر والتقدير لاعضاء هيئة التدريس بالجامعة الاسترالية الذين ساهموا في توفير بيئة راعية وشاملة للطلاب، مما جعل سنواتنا الماضية في الكلية الأسترالية رحلة مذهلة ومثمرة.
وختمت اليزيدي قائلة: رسالتي إلى زملائي الخريجين، إن الأمل في المستقبل هو التعليم، لذلك دعونا نفخر بما تعلمناه ونصنع التغييرات الإيجابية التي يحتاجها العالم.
ونيابة عن زملائها خريجي برنامج الدبلوم، القت الخريجة العنود بودستور كلمة خريجي الدبلوم: أتخرج اليوم بدرجة الدبلوم في هندسة صيانة الطائرات من هذه الجامعة المرموقة وانا فخورة وممتنة.
وقالت بودستور: كانت هناك تحديات وكافحت في بعض الأحيان، ليس كل شيء في الحياة سهلا ولن ننجح دائما على الفور، ولكن علينا المثابرة ومواجهة التحديات، كنت أعتقد بأني وحدي في كفاحي من أجل النجاح، ولكن كلنا الموجودون هنا اليوم كنا نخوض معاركنا الخاصة ونجحنا في ذلك.