جريدة تعليم
نظمت جامعة الكويت وقفة تضامنية في مبنى الإدارة الجامعية بمدينة صباح السالم الجامعية بالتعاون مع جمعية أعضاء هيئة التدريس، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وشهداء غزة، وذلك بحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة د.فايز الظفيري ورئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس د ..علي الكندري وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وطلاب وطالبات الجامعة.
في البداية، قال رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.علي الكندري إن الوقفة هي وقفة المجتمع الأكاديمي في جامعة الكويت بكل منتسبيه وشرائحه من إدارة جامعية، وجمعية أعضاء هيئة التدريس والاتحاد الوطني لطلبة الكويت، لافتا الى انها وقفة تضامنية صامتة ورسالة موجهة الى المجتمع الدولي.
وخص الكندري في رسالته المجتمع الأكاديمي الدولي برسالته، لافتا الى ان المجتمع الاكاديمي مصنع العقول، ومحل غرس المبادئ العلمية والانسانية وحقوق الانسان لدى الطلبة، لذا وجه رسالته الى المجتمع الأكاديمي الغربي والشرقي، بأن الإنسان هو الانسان في كل بقاع الأرض، في غزة بفلسطين، ويستحق أن يعيش بكرامة وإنسانية وان يكون له حق اختياراته بكيفية حياته وعيشه ودراسته ولعبه.
وبين الكندري أن الأمر بلغ حد قصف المستشفيات، بالتالي فالإنسان في غزة لا يأمن حتى في المستشفى بأن لا يقع عليه تحت هذا القصف الهمجي، قائلا: إن كان المجتمع الأكاديمي العالمي لا علم له بالقضية، فهذه فرصة لأن يتعرف عليها أكثر، وإن كان عنده علم فهذا هو الوقت لمناصرة القضية والحق والمبدأ الإنساني، والمبدأ الاسلامي والعروبي، فحق الانسان البسيط هو العيش بكرامة.
وختم: ان هذه الوقفة من المجتمع الاكاديمي الكويتي هي رسالة لكل المجتمعات الاكاديمية في الشرق والغرب لأن نقول حان الوقت لان نكون جزءا من حل المشكلة والوقوف مع هذا الحق، لا أن نتعامى ونتغافل عن هذا الحق.
من جانبه، ذكر عميد شؤون الطلبة بجامعة الكويت د.جاسم الحمدان أن الوقفة التضامنية جاءت لإظهار المشاعر العميقة تجاه إخواننا في فلسطين، موضحا أن جامعة الكويت تمثل الطبقة المتعلمة في المجتمع والتي لا تقبل بالظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.
وندد الحمدان بالأعمال الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد إخواننا في غزة وما تم من تدمير لمنازلهم وضرب المستشفيات وقتل الأبرياء والنساء والأطفال بما يخالف الأعراف الإنسانية والأخلاقية، داعيا العالم أجمع إلى نصرة المظلومين.
بدوره، قال مساعد العميد في عمادة شؤون الطلبة في جامعة الكويت د.سالم مطرود إن وقفتنا التضامنية تأتي امتثالا ودفعا للإنسانية بشكل عام بعد انتهاكها بشكل عام في قطع غزة.
وتابع مطرود أن من خلال وقفتنا هذه نود ان نوصل رسالة إلى العالم أن الكويت ومتعلميها والأكاديميين بها أصبح دورهم فعالا في القضايا الانسانية.
وبين أن لدينا في عمادة شؤون الطلبة فرقة طلابية متطوعة تعمل وتدعو إلى تعزيز مثل هذه الأدوار التضامنية لأن المسؤولية الجامعية تمثل مسؤولية أخلاقية وتعليمية.
وأشار الى ان جامعة الكويت بكوادرها التعليمية والطلابية دائما سباقة في القضايا الإنسانية، وذلك منذ عام 1966 إلى يومنا هذا لم تغب يوم واحد عن القضايا الانسانية والتي تمثل قضايا مصيرية للعديد من البشر.
وانتقل الحديث الى عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإدارية د.عواد الظفيري الذي قال لـ «الأنباء»: وقفتنا التضامنية اقل واجب تجاه إخواننا في فلسطين الذين يتعرضون لأبشع انتهاكات لحقوق الانسان على مسمع ومرأى من العالم أجمع، ومع الأسف فان كل قوة الشر في العالم التي تدعي حقوق الانسان والديمقراطية تتآمر على شعب أعزل لا يريد شيئا الا حريته وكرامته الإنسانية.
وأفاد الظفيري بأن ما نشاهده في فلسطين مشاهد مؤلمة ومؤذية لمشاعرنا كعرب وكمسلمين، موضحا أن الفلسطينيين ضربوا أروع الأمثلة في التأكيد على ان إسرائيل كيان أوهن من بيت العنكبوت، رافضا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من حصار.
من جانبه، قال عضو هيئة التدريس بقسم المناهج د.أحمد سليمان لـ «الأنباء»: من جامعة الكويت تحية الى غزة الأبية، غزة العربية، فلتخرج الصهيونية، فلسطين فلسطين عربية فلتخرج الصهيونية، فلسطين فلسطين النصر حليفكم بإذن الله وما النصر إلا من عند الله، متابعا: فلا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون.
وذكر منسق القائمة المستقلة في كلية التربية بجامعة الكويت فهد العازمي: اننا متواجدون في الوقفة التضامنية دعما للقضية الفلسطينية ونصرة لإخواننا وأخواتنا في فلسطين، موضحا ان جميع القوائم الطلابية بجامعة الكويت اجتمعت على نصرة القضية الفلسطينية كونها قضية كل مسلم ومسلمة.
وقال الطالب عبدالرحمن: نقف تضامنا ونصرة لإخواننا في غزة، رافضين ما يتعرضون له من انتهاكات واعتداءات وحشية من قبل الكيان الصهيوني.
وقال: اليوم وبعد مرور 16 يوما من القصف المتواصل والوحشي الذي قام به الكيان الصهيوني المحتل، بلغ تعداد الشهداء في غزة 5000 شهيد والآلاف من المصابين والجرحى، سائلا الله عز وجل الشفاء للمصابين والرحمة للشهداء، ونسأل لإخواننا في غزة النصرة والثبات والعزة.
وذكر أن المجازر التي قام بها الكيان المحتل بحق النساء والأطفال وكبار السن والمدنيين والابرياء في فلسطين وقصفهم للمساجد والمستشفيات، ونشاهد بكل وقاحة دعم الاعلام الغربي الساقط وحكومات الدول الغربية للكيان الصهيوني المحتل، مؤكدا أن قضية فلسطين نصرها محسوم.