سياتل ـ أ.ف.پ: دافع رئيس «اوبن ايه آي» سام ألتمان عن الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي تعتمده شركته في نموذجها، معتبرا أنه «آمن بما يكفي». وحض الفاعلين في القطاع على تحقيق تقدم سريع في هذه التكنولوجيا، على الرغم من الجدل المثار راهنا حول الشركة المبتكرة لبرنامج «تشات جي بي تي».
وقال ألتمان، في كلمة خلال مؤتمر «بيلد» السنوي لـ«مايكروسوفت»، الشركة المستثمرة الرئيسية في «اوبن ايه آي»، إن تشات جي بي تي 4 «بعيد عن المثالية. ولا يزال أمامنا عمل كثير، لكنه يعد عموما قويا بما يكفي وآمنا لعدد كبير من المستخدمين».
وبعد الإعلانات المبهرة لـ«اوبن ايه آي» و«غوغل» عن أحدث ابتكاراتهما في مجال الذكاء الاصطناعي خلال الأسبوع المقبل، وقبل أسابيع من الإعلانات المرتقبة لـ«آبل» في يونيو، كان دور «مايكروسوفت» هذا الأسبوع لعرض ابتكاراتها في التكنولوجيا التي تعد بمنزلة ثورة صناعية جديدة.
لكن تراكم الجدل المثار حول الذكاء الاصطناعي خطف إلى حد ما الأضواء من شركة تكنولوجيا المعلومات الكبرى التي تصف نفسها بـ«الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي».
وكان ألتمان توجه بالاعتذار إلى الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون بعدما اتهمت «اوبن ايه آي» بأنها نسخت صوتها واعتمدته لأداة المساعدة في «تشات جي بي تي».
وعلقت الشركة صوت أداة المساعدة «سكاي» الذي ابتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي واستخدم خلال عرض قدرات نموذجها الجديد «جي بي تي- 4.0».
وقالت الممثلة، في بيان إنها رفضت استخدام صوتها، وقالت إنها «صدمت» من التشابه القوي.
وقالت في بيان أصدرته «في سبتمبر الماضي، تلقيت عرضا من سام ألتمان، الذي أراد اختياري لأكون صوت نظام تشات جي بي تي بنسخة 4.0 الحالية». وأضافت «قال إنه يعتقد أن صوتي سيريح الناس»، مؤكدة أنها «رفضت العرض».
وتابعت الممثلة قائلة «عندما سمعت العرض التوضيحي، شعرت بالصدمة والغضب وعدم التصديق لأن ألتمان طور صوتا يشبه صوتي بشكل مخيف لدرجة أن أصدقائي المقربين ووسائل الإعلام لم يتمكنوا من تسجيل أي فرق».