أعلن مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج د. محمد الشريكة أن المركز سيعقد مؤتمره التربوي الدولي الرابع، تحت عنوان: «تحويل التعليم: الفرص والتحديات لتعزيز مستقبل التعليم في دول الخليج»، وذلك خلال يومي 5 و6 نوفمبر 2024،، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية بالوكالة د. نادر الجلال، وبحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي وعدد من قادة المنظمات والهيئات التخصصية.
وبين د.الشريكة أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة مسارات العمل ذات الأولوية في مسيرة تحويل التعليم في دول الخليج، بالاستفادة من أحدث التوجهات العالمية والرؤى المستقبلية، وبخاصة مخرجات قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم التي عقدت في سبتمبر 2022، ومؤتمر القمة المعني بالمستقبل الذي عقد بمقرر الأمم المتحدة في سبتمبر 2024م.
وأضاف د.الشريكة أن المؤتمر يسعى إلى خمسة أهداف رئيسة وهي:
1 ـ مناقشة مستقبل التعليم في دول الخليج وفق التوجهات العالمية.
2 ـ تقصي آثار المؤتمرات الدولية حول تحويل التعليم على ميدان العمل التربوي والتعليمي في دول الخليج.
3 ـ رصد أبرز التحديات التي تواجه منظومة العمل التربوي في دول الخليج.
4 ـ الإفادة من التوجهات التربوية لمستقبل التعليم ما بعد 2030 لتعزيز منظومة التعليم في دول الخليج.
5 ـ تبادل الخبرات التربوية وتعزيز التعاون بين دول الخليج، وتعزيز التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالتعليم.
وأكد مدير عام المركز أن جلسات المؤتمر تغطي أربعة محاور تركز على معالجة الجوانب المختلفة للتحول التعليمي المطلوب لتحقيق تعليم مبتكر، ومنصف، ومستدام، قادر على تلبية احتياجات الأجيال القادمة في دول المنطقة على النحو التالي:
٭ يعالج المحور الأول موضوع: غايات التعليم، وكيفية إكساب المتعلمين المعرفة والمهارات والقيم اللازمة للحياة والعمل والتنمية المستدامة.
٭ يتناول المحور الثاني قضية مهنة التدريس والسياسات المطلوبة لدعم المعلمين لقيادة تحويل التعليم.
٭ يركز المحور الثالث على موضوع التحول الرقمي في التعليم، ومطالب هذا التحور، وما ينطوي عليه من فرص وتحديات.
٭ أما المحور الرابع، فيعالج قضية الإنفاق على التعليم وتحسين كفاءة أداء النظام التعليمي.
وبين د.الشريكة أن برنامج المؤتمر يتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات والنشاطات المصممة بعناية لإثراء الحوار وتعزيز تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين، وخلق بيئة تفاعلية تسهم في معالجة القضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، وتحقيق أقصى استفادة من الخبرات المتنوعة للمشاركين من خلال استضافة نخبة من الخبراء والأكاديميين والاختصاصيين التربويين من مختلف أنحاء العالم، كما يشارك في المؤتمر قادة وممثلو 21 كيانا أكاديميا ومنظمة دولية وإقليمية عاملة في مجالات التربية والتعليم، مما يجعله منصة فريدة للتفاعل وتبادل الأفكار والخبرات، مشيرا إلى أنه يشارك في هذا الحدث نحو 250 مشاركا دوليا ومحليا، من بينهم قيادات التعليم في دول الخليج، بمن فيهم أصحاب السعادة وكلاء وزارات التربية والتعليم، وأعضاء مجلس أمناء المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، وعدد من رؤساء الجامعات، وعمداء كليات التربية، والأكاديميون والباحثون في مجال التعليم، في دول الخليج.
وسلط د.الشريكة الضوء على أن هذا الحدث يمثل فرصة مميزة للميدان التربوي والتعليمي في دولة الكويت للاستفادة من هذا التنوع في المشاركين، مما يخلق بيئة غنية للنقاش والتعلم، ويعزز من قدرة المؤتمر على تحقيق أهدافه في دعم وتحفيز تحويل التعليم في دول الخليج.
وأكد د.الشريكة أن هذا المؤتمر الدولي دليل على أن دور المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج لا يقتصر على إجراء البحوث والدراسات، بل يمتد إلى المساهمة الفعالة في تطوير السياسات التربوية التي من شأنها تعزيز جودة التعليم في المنطقة، في إطار من التكامل والتنسيق مع منظومة مكتب التربية العربي لدول الخليج، وبدعم كامل من أصحاب المعالي والسعادة وزراء التربية والتعليم في دول الخليج.
وأظهر د.الشريكة تطلعه إلى أن تكون مداولات هذا المؤتمر نقطة انطلاق نحو إحداث نقلة نوعية في التعليم في دول الخليج، وأن تسهم الأفكار والرؤى المطروحة في رسم خارطة طريق نحو مستقبل تعليمي أفضل وأكثر استدامة.