نظم مركز التربية العملية في كلية التربية بجامعة الكويت، مؤخرًا، حلقة نقاشية بعنوان «عزوف القارئ… من أين تبدأ الحلول؟»، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة والأربعين لمعرض الكتاب الدولي. شهدت الحلقة مشاركة عدد من الأكاديميين، من بينهم د. ناصر نجف حسن من كلية التربية، ود. سكينة مراد من المعهد العالي، بالإضافة إلى إدارة الأستاذ جراح القزاع وحضور مدير مركز التربية العملية د. سلطان السهلي.
مفهوم القراءة ومشكلة العزوف استعرض الأستاذ جراح القزاع مفهوم القراءة ونشأتها، وألقى الضوء على الأسباب التي تؤدي إلى عزوف القارئ في المجتمعات العربية. من جهتها، أوضحت د. سكينة مراد أن القراءة ليست مجرد نطق للكلمات المكتوبة، لكنها تشمل عملية فهم النصوص وفك رموزها وبناء معانيها بشكل يساهم في تنمية الإدراك والفكر.
الإحصاءات الصادمة تناول د. ناصر نجف حسن إحصاءات تعكس حجم المشكلة، حيث أشار إلى أن الفرد العربي يقرأ بمعدل 6 دقائق فقط في السنة، مقارنة بالفرد الغربي الذي يقرأ 200 ساعة سنويًا. كما كشف أن الطفل العربي يقرأ 7 دقائق سنويًا، بينما يقرأ الطفل الغربي بمعدل 6 دقائق يوميًا، مما يعكس فجوة كبيرة في مستويات القراءة بين الثقافات.
الحلول المقترحة اقترح د. حسن ضرورة أن تقوم وزارة التربية بتخصيص حصص أسبوعية للقراءة في المدارس لتعزيز هذه المهارة لدى الطلاب. وشدد على أهمية دور الأسرة والمجتمع في تشجيع القراءة منذ الصغر. كما دعا إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتقديم المحتوى الرقمي الجاذب للطلاب، بما يتناسب مع طبيعة العصر الرقمي واهتمامات الأجيال الشابة.
تأتي هذه الحلقة النقاشية في إطار السعي لإيجاد حلول عملية لمشكلة العزوف عن القراءة، بهدف خلق جيل قارئ يسهم في بناء مجتمع مثقف وواعٍ.