ضمن إطار تعزيز الشراكة المجتمعية بين الجهات الحكومية وتطوير مهارات الحوار لدى الشباب، انطلقت يوم أمس البطولة الوطنية السابعة لمناظرات المدارس باللغة العربية للمرحلة الثانوية. تأتي هذه البطولة بإشراف نادي “مناظرات المدارس”، وبالتعاون مع التوجيه الفني العام للغة العربية بوزارة التربية، وبرعاية كريمة من الهيئة العامة للشباب، واستضافتها الجامعة الدولية في الكويت (IUK).
شهدت التصفيات النهائية للبطولة منافسة حامية بين أكثر من 26 فريقًا يمثلون مختلف القطاعات التعليمية، بما في ذلك التعليم العام والخاص والديني والتربية الخاصة. وشارك في هذه النهائيات أكثر من 90 طالبًا وطالبة، بالإضافة إلى 60 مُحكمًا متخصصًا في مجال المناظرات، مما يعكس الاهتمام الكبير بتنمية قدرات الشباب في التفكير النقدي والحوار البناء.
وفي هذا السياق، أكد الموجه الفني لمادة اللغة العربية ومنسق البطولة بدر الشطي حرص وزارة التربية على تطوير مهارة المناظرة وتعزيز ثقافة الحوار لدى الطلاب. وأشار إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في بناء التفكير المنطقي لدى الطلبة، وتشجع على حرية الرأي والنقاش المفتوح، مما يزيد من الرصيد المعرفي والإنتاج الفكري لديهم.
الفرق المتأهلة للجولات النهائية:
فرق البنين (من أصل 12 فريقًا مشاركًا):
فريق العاصمة
فريق مدرسة النور
فريق مبارك الكبير
فريق حولي
فرق البنات (من أصل 14 فريقًا مشاركًا):
فريق حولي
فريق مدرسة الأوائل
فريق مبارك الكبير
فريق العاصمة
من المقرر أن تخوض هذه الفرق الجولات النهائية التي ستُعقد في التوجيه العام للغة العربية بمبنى وزارة التربية. حيث ستقام نهائيات البنات يوم الاثنين 10 فبراير 2025م، فيما ستُقام نهائيات البنين يوم 17 فبراير 2025م.
المناظرات: جسر للتواصل وبناء القدرات
تُعد البطولة أحد برامج لجنة “مناظرات الكويت” التي شكلتها الهيئة العامة للشباب بالتعاون مع المؤسسات التعليمية في الكويت. وتهدف هذه الفعاليات إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والتواصل الفعّال لدى الطلاب، بالإضافة إلى تعزيز قدرتهم على التعبير عن آرائهم بأسلوب منظم ومقنع.
من خلال المناظرات، يتعلم الطلاب أهمية الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة وتقبلها، مما يسهم في بناء جيل واعٍ قادر على الحوار البنّاء وحل المشكلات بطرق مبتكرة.
تعاون مثمر بين الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية
تعكس هذه البطولة التعاون المثمر بين وزارة التربية والهيئة العامة للشباب والجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى. فهذا التكامل بين المؤسسات المختلفة يسهم في توفير بيئة داعمة لتطوير قدرات الشباب، وإعدادهم للمشاركة بفعالية في مسيرة التنمية الوطنية.
نحو مستقبل مشرق للشباب الكويتي
إن الاستثمار في مهارات الحوار والنقاش لدى الشباب يمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا. فالطلاب الذين يشاركون في مثل هذه الفعاليات يكتسبون خبرات تفيدهم ليس فقط في حياتهم الأكاديمية، بل أيضًا في مساراتهم المهنية والشخصية.