أكد سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين، الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، أن خريجي طلبة الطب هم أمل المستقبل وسند الوطن، وأن تخرجهم يمثل بداية جديدة لرحلة إنسانية يسودها العطاء، لا نهاية لطريق العلم. جاء ذلك خلال تصريحه لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة تخرج 17 طالبًا وطالبة كويتيين في الطب البشري من الكلية الملكية الأيرلندية للجراحين بالبحرين.
وأضاف الشيخ ثامر أن على الخريجين مسؤولية كبيرة تجاه أرواح الناس وكرامتهم، مشيرًا إلى أن تفوقهم الأكاديمي لم يكن مرحلة دراسية فحسب، بل رحلة صبر واجتهاد لإثبات الذات وخدمة الوطن. كما شدد على أهمية مواصلة البحث العلمي ومواكبة التقدم الطبي والتكنولوجي، لأن تقدم الأمم يقاس بالعلم والمعرفة.
وأعرب عن شكره لمملكة البحرين لاحتضانها الطلبة الكويتيين وتقديمها الرعاية والدعم، مثمنًا جهود الملحق الثقافي والجامعة الأيرلندية في تهيئة بيئة تعليمية مناسبة.
الدغيم يشيد بجهود الطلبة والمؤسسات التعليمية
من جانبه، عبّر رئيس المكتب الثقافي الكويتي في المنامة، الدكتور محمد الدغيم، عن تهانيه للخريجين، مؤكدًا أنهم أثبتوا كفاءتهم خلال مشوارهم الدراسي. وأثنى على تعاون المؤسسات التعليمية البحرينية ودعمها المستمر لطلبة الكويت، مما ساهم في تذليل العقبات أمامهم.
فرحة الأهالي وتقدير للوطن
شهد الحفل، الذي أقامته الكلية الملكية الأيرلندية، أجواء احتفالية متميزة، حيث عبّر عدد من أولياء الأمور عن فخرهم واعتزازهم بأبنائهم. وأكد نجم الشمري، والد الدكتورة ضحى الشمري، أن هؤلاء الأطباء يمثلون ثروة وطنية، مشيدًا برعاية السفير واهتمامه الدائم بالطلبة.
من جهتها، شكرت والدة الدكتورة فضة المجحم دولة الكويت على الدعم المتواصل، مؤكدة أن هذا النجاح ثمرة لرعاية الوطن لأبنائه. أما الدكتور محمد الدريس، البالغ من العمر 45 عامًا، فقد عبّر عن سعادته بحصوله على خامس شهادة جامعية، مؤكدًا أن شغفه بالعلم لم يتوقف، مهدياً نجاحه لوالديه.
وفي ختام الحفل، أعربت الخريجتان الدكتورتان كوثر الحجي وزينب العلي عن امتنانهما لكل من دعم مسيرتهما، مؤكدتين أن هذه اللحظة تمثل تتويجًا لسنوات من المثابرة، وإهداءً لوطنهما الكويت الذي سيبقى في قلب إنجازاتهما.