الكويت تؤكد التزامها بتطوير التعليم وفق رؤية “كويت 2035” خلال مؤتمر اليونسكو في سمرقند

سمرقند – الأوائل

أكد وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي أن دولة الكويت تولي التعليم أولوية قصوى باعتباره ركيزة أساسية في تحقيق رؤية الكويت 2035، مشدداً على حرص الدولة على تحسين جودة التعليم وتحديث مناهجه بما يواكب التطورات العالمية المتسارعة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الطبطبائي اليوم الثلاثاء خلال تمثيله دولة الكويت في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دورته الـ43، المنعقدة في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان خلال الفترة من 1 إلى 13 نوفمبر الجاري، بمشاركة ممثلين عن 194 دولة.

ونقل الطبطبائي في مستهل كلمته تحيات القيادة السياسية ممثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله، وسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، معرباً عن تقدير الكويت لدور المنظمة في تعزيز التعليم والثقافة والعلوم على المستوى الدولي.

وأوضح الوزير أن الكويت تؤمن بأهمية الاستثمار في التعليم عبر تطوير البنية التحتية وتمكين المعلمين والطلبة لبناء جيل مبتكر ومسؤول يسهم في رفعة الوطن وتقدمه، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الحديثة ضمن العملية التعليمية لتعزيز التفاعل وتنمية مهارات الإبداع والتفكير النقدي لدى الطلبة.

وأضاف أن جهود تطوير البنية التعليمية أسهمت في إثراء المحتوى الدراسي وتنمية مهارات التحليل والبحث العلمي لدى الطلبة، مبيناً أن الكويت تواصل دعمها للدول النامية في المجال التعليمي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي موّل مشاريع تعليمية تجاوزت قيمتها 650 مليون دولار أمريكي.

كما أكد الطبطبائي تطلع الكويت إلى تعزيز التعاون مع اليونسكو وجميع الشركاء الدوليين لإرساء أسس التنمية المستدامة والسلام والتفاهم بين الشعوب، مشيداً في الوقت نفسه بجهود جمهورية أوزبكستان في التنظيم المتميز لأعمال الدورة الحالية.

وفي الشأن الإنساني، أشار الوزير إلى أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع مرور عامين على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وما خلفته من دمار للبنية التحتية التعليمية والصحية وتدمير أكثر من 110 مواقع تاريخية ودينية، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فاعلة لحماية المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومجدداً دعم الكويت لجهود اليونسكو في إعادة الإعمار وتمويل المساعدات التعليمية والإنسانية.

وختم الطبطبائي كلمته بالتعبير عن تقديره للمديرة العامة لليونسكو على استمرارها في منح جائزة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح – طيب الله ثراه – للتمكين الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكداً أن هذه المبادرة تجسد النهج الإنساني الثابت للكويت ودعمها المتواصل لتحقيق المساواة والدمج المجتمعي.

يُذكر أن المؤتمر العام لليونسكو يعد أعلى هيئة تشريعية في المنظمة، ويعتمد من خلاله البرامج والميزانية والتوجهات العامة في مجالات التربية والثقافة والعلوم.

Comments (0)
Add Comment