أكدت عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتورة سلوى الجسار اليوم الأربعاء أهمية تفعيل الإطار المرجعي لتطوير برامج التعليم الجامعي في الدول العربية عبر صياغة رؤى مشتركة وبناء أطر حديثة للمهارات والكفاءات التي يحتاجها مستقبل العمل.
جاء ذلك خلال مشاركتها كباحث رئيسي في أعمال الملتقى الدولي لتطوير برامج التعليم الجامعي في الدول العربية.. مهارات ومهن المستقبل، الذي تنظمه جامعة الخليج العربي في البحرين بالشراكة مع المركز الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وبمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين العرب والدوليين.
وقدمت الجسار ورقة علمية بعنوان “تفعيل الإطار المرجعي لتطوير برامج التعليم الجامعي على ضوء مهارات ومهن المستقبل”، أوضحت فيها أن هذا الإطار يمثل استكمالًا لمشروع نفّذ ضمن مشروعات المركز الإقليمي لليونسكو، ويهدف إلى بناء نموذج عربي موحّد لتطوير البرامج الجامعية.
وأشارت إلى أن الإطار المرجعي يتناول أساليب تفعيل المكونات الرئيسة لتطوير البرامج الجامعية في دول المنطقة من خلال تطبيق السياسات العامة وتحقيق الميزة التنافسية للتعليم الجامعي، مشددة على أن ذلك يتطلب الاستقلال المؤسسي، وتفعيل حوكمة التعليم، والتوسع في التبادل الدولي للأساتذة والطلبة.
وأكدت الجسار كذلك ضرورة تحقيق التوازن بين مخرجات الجامعات واحتياجات أسواق العمل، إلى جانب مواءمة البرامج بصورة تدريجية وفق خطوات قابلة للقياس، بما يضمن عدم عزل التعليم الجامعي عن محيطه الاقتصادي والاجتماعي.
وشددت في ختام عرضها على أهمية تطوير صيغ البرامج التعليمية بما يتماشى مع مهارات ومهن المستقبل، وذلك عبر طرح برامج متداخلة التخصصات، وتفعيل برامج الخدمة التعليمية، واستحداث ودمج تخصصات جديدة تواكب التحولات التقنية والعلمية المتسارعة.