رئيس «علم النفس»: لا واسطات في تعيين أساتذة الجامعة
القبس
أثنى رئيس قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية د.عويد المشعان، على عمل لجنة التعيينات في الجامعة، ووصفها بأنها تتسم بالعدالة في ما يتعلق باختيار أعضاء هيئة التدريس، مؤكداً أن «لا واسطات في التعيينات، فالجامعة يصعب أن تؤثر فيها الواسطة، وهناك معايير أساسية يتم على أساسها قبول الأساتذة».
وأوضح المشعان في لقاء مع القبس أن الأفراد المتقدمين لشغل وظيفة عضو هيئة تدريس يمكنهم اللجوء للتظلم في الجهات المعنية بالجامعة في حال تم رفض طلبهم، كما يمكنهم اللجوء للمحكمة لإنصافهم، مبيناً أن تعيين الأساتذة يمر بسلسلة طويلة من المراحل، يطلع المعنيون في القسم والكلية والجامعة على أوراق المتقدم، واذا فرضنا أن هناك محاباة من قبل القسم فالكلية تلتزم الإنصاف، ويصعب أن يكون الجميع متحيزاً ضد أحدهم. وفي ما يلي التفاصيل:
• مع ازياد اقبال الطلبة على القسم، كيف تقيّم أعداد المقبولين بالفصل الدراسي الثاني؟
ـ الطلبة المقبولون بالقسم أكثر من الحد المعقول والطبيعي، وهذا من الأمور المقلقة بالنسبة لنا، فنحن نحرج من تقدم بعض الطلبة ذوي المعدلات المرتفعة التي تفوق المطلوب للالتحاق بالقسم، لأن الجامعة والكلية ملزمتان بقبول الطلبة المستحقين، لكن يفترض استشارة الأقسام العلمية لمعرف إمكاناتها.
• ما المشكلات التي تواجهكم في إثر زيادة أعداد الطلبة؟
ـ القاعات التي تتسع لـ80 طالبا وطالبة قليلة جداً، ومعظم القاعات تكفي 50 طالبًا وطالبة تقريباً، بينما يسجل في شعب مقررات علم النفس كلها 60 طالبًا وطالبة فما فوق، ما يسبب أزمة لنا، لذا نرجو أن تنتهي جامعة الشدادية بأقصى سرعة لنستطيع استقبال كل الأعداد المقبولة واستيعابها، ونحاول بدورنا الموازنة بين الطلبة المقبولين والمستمرين، لكن المشكلة ليس فقط في أعداد المقبولين، بل المحولون أيضاً من الأقسام الأخرى بالكلية أو الكليات الأخرى، ونقبل في الفصل الدراسي الواحد ما بين 140 إلى 150 طالبًا وهي أعداد كبيرة، فأين يجلس الطلبة في ظل قلة القاعات؟!
شروط التعيين
• هل لديكم خطة لزيادة أعداد الأساتذة؟
ـ نقوم بزيادة أعداد الأساتذة في كل عام دراسي، إضافة إلى أعداد المبتعثين الذين يرجعون للتدريس بالقسم كمعيدين، أو الأساتذة من الدول الأخرى الذين يتقدمون بناء على اعلانات توظيف تنشرها الجامعة، وبناء على مستوى المتقدم والشروط الموضوعة كالحصول على تقدير جيد جداً من جامعة مرموقة، ونشر عدد معين من الأبحاث، تتم موافقة لجنة التعيينات على المتقدم ليقبل كعضو هيئة تدريس، وفي ما يتعلق بقسمنا نحتاج أعضاء هيئة تدريس بدرجة أستاذ وليس أستاذاً مساعداً لأن المقررات تتطلب ذلك.
• إلى أي مدى تنطبق شروط التعيين على المتقدمين لوظيفة أعضاء هيئة التدريس؟
ـ لا تنطبق الشروط على الكثير من المتقدمين، ونعتقد أنهم يقدمون على الوظيفة من أجل التقديم فحسب، كما أن كثيراً من الكويتيين المتقدمين لشغل وظيفة عضو هيئة تدريس ليست لديهم أبحاث علمية وبالتالي لا يمكننا قبولهم، ومن ضمن 200 متقدم لا تنطبق الشروط على نصفهم تقريبًا.
«التكويت».. وارد
• كيف تتأكدون من جودة شهادات المتقدمين؟
ـ من الصعب جداً توافر شهادات وهمية بالجامعة، ولا يمكن أن تضحي الجامعة بسمعتها لتمرير أحد المتقدمين من ذوي الشهادات غير الموثوقة، بل هناك قائمة بالجامعات المعتمدة، ونقوم بالتأكد من جميع أوراق المتقدمين وجميع التفاصيل المتعلقة بهم، كوقت التحاقهم بالجامعة وتخرجهم، كما أن الأساتذة المقبولين هم خريجو جامعات مرموقة سواء أكانت بالولايات المتحدة أم بريطانيا، اضافة إلى خريجي جامعات مشهورة في بلدان أخرى.
• ما رأيك في «تكويت» الوظائف الأكاديمية؟
ـ سياسة «التكويت» واردة، لكن العلم يجب ألا يكون حكراً على جنسية معينة، فالأساتذة المتميزون من جميع الجنسيات يعتبرون إضافة علمية للقسم، ويجب ألا نميز بناء على الجنسية بل علم الأستاذ وأبحاثه، وهو المقياس الذي يجب على أساسه اختيار الأساتذة.