«الوحدة الطلابية»: حرمان 700 طالب من التصويت.. ظلم

القبس

أكد ممثلو قائمة الوحدة الطلابية تعرض القائمة للظلم والتعسف، من قبل الهيئة التنفيذية واتحاد الطلبة في الولايات المتحدة الأميركية، وأن الجهتين قامتا بالعديد من الممارسات غير المقبولة خلال خوض القائمة انتخابات اتحاد الطلبة في نوفمبر الماضي.

وقال ممثلو «الوحدة الطلابية» في مؤتمر صحافي أمس الأول في دار العوضي بمنطقة شرق إن الانتخابات شهدت سلب حقوق 700 طالب تم منعهم من التصويت، مع ممارسة الكثير من الضغوط على القائمة، ودعوا إلى تنظيم الاقتراع الطلابي تحت إشراف جهة محايدة. وقال نائب المنسق العام ومرشح الرئاسة السابق في القائمة بندر المطيري إن تواجدنا الآن لتبيين الحقائق وسرد الأحداث المؤسفة التي وقعت في الانتخابات الاخيرة، من باب المسؤولية الأخلاقية والأدبية والمهنية، لأن إيصال صوت طلبة أميركا بكل حيادية وشفافية أمانة في أعناقنا.

وأضاف المطيري أن العادة جرت بأن يعلن عن مكان المؤتمر ومن ثم يفتح باب التسجيل لعضوية الاتحاد، لكن الذي حدث في الانتخابات الأخيرة هو فتح باب التسجيل لـ9 أيام فقط، على عكس ما كان يجرى سابقًا، عندما كان الاتحاد بقيادة الوحدة الطلابية وكان التسجيل يفتح لنحو شهر، لحرصنا على توسعة المشاركة وإعطاء لجنة التسجيل والتدقيق الفترة الكافية للتدقيق ومراجعة البيانات، كما أن مسؤولية عملية التسجيل والتدقيق مسؤولية كاملة على عاتق الاتحاد وسوء إدارته للتسجيل، يعتبر هو المسؤول عنها وليس الطلبة.

ذكر بندر المطيري أنه «بعد اطلاع القائمة على الكشوف، وجدنا 710 طلاب وطالبات محالين إلى لجنة الاستكمال، وبعد الاستبيان عن أسمائهم وجدنا غالبيتهم من المؤيدين والعاملين في قائمة الوحدة الطلابية»، وأضاف: وحين سألنا عن اسباب تحويلهم ردت علينا الهيئة التنفيذية بأن أغلبهم لديه مشاكل في دفع الرسوم، وأبدى مندوب القائمة حينها استغرابه وطلب الاطلاع على التسجيل للتأكد من صحة المعلومات، لكن للأسف رفضت الهيئة طلبه».

وزاد موضحاً: «طلب مندوب القائمة من الهيئة في حال أثبت الطالب دفع الرسوم ان يصوت، وتمت الموافقة من قبلهم وإعطاء وعد شفهي بأن تعطي الهيئة كل طالب حقه في التصويت وتسهل عليهم، وبناء على هذا وعلى سوابق حدثت في 2015 و2016، سمح للطلبة بدفع رسوم العضوية «كاش» في لجنة الاستكمال، وتقديم الطلب من مندوب القائمة لكن تم الرفض من قبل «التنفيذية»، مع العلم بان رئيس الهيئة التنفيذية كان متواجداً شخصيا في تلك السنوات».

تأخر الانتخابات

وأوضح المطيري ان القائمة «أصدرت بياناً صحافياً قبل فتح باب التصويت عبرت فيه عن رفضها لهذا التعسف، وذكرت انه لن يهدأ لها بال حتى يستعيد جميع الطلبة حقهم في التصويت»، لافتاً الى ان الاقتراع «تأخر لأكثر من 3 ساعات، بسبب عدم وجود تنظيم مسبق ما بين الاتحاد والهيئة التنفيذية».

وأضاف بأن الطلبة «اتجهوا، في بداية لجنة الاستكمال، إلى التصويت ومعهم فواتير الدفع مطبوعة، وصوت 30 منهم على هذا النحو، وحين رأت «التنفيذية» تدارك الطلبة للموضوع عمدت الى تغيير نظام التصويت لمنع الطلبة من الادلاء باصواتهم وهو ان يكون هناك فرق 5 دقائق بين الاتحاد وعملية الدفع، وهذا الأمر لم نقبله وطالبنا بالسماح لكل الطلبة بالتصويت».

وقال ان «أعذارهم لمنع الطلبة ليس لها أصل او معنى، والحجة ليس لها سند دستوري ولا عرفي من الأعراف النقابية».

وبيّن المطيري انه «بعد انتهاء آخر طالب من التصويت في الاستكمال، تأكدنا من وجود قصدية ضد مؤيدي وعاملي قائمة الوحدة، التي طلب مندوبها تسجيل تحفظه في المحضر، الا ان رئيس الهيئة التنفيذية منعه من حقه في التحفظ، وعلى هذا الأساس رفض ممثلنا التوقيع على المحضر النهائي».

وصمة عار

من جانبه، قال نائب المنسق العام لقائمة الوحدة محمد الزامل: «ما حصل في الانتخابات هو مشهد مسرحي أبطاله الهيئة التنفيذية والاتحاد بقيادة المستقبل الطلابي، وبقيادة المستقبل للاتحاد تم تسجيل اكبر وصمة عار في تاريخ الحركة النقابية، والظلم وقع على أكثر من 700 طالب عن طريق سلب حقهم في التصويت، وان من يظن أنه قادر على مس طلبة اميركا نقول له: أنت غلطان».

وطالب الزامل بـ«تنظيم العملية الانتخابية تحت إشراف جهة محايدة بعيدا عن الحزبية، ونحن بصدد إعداد مسودة لقانون إشهار الاتحاد لضمان حقوق الطلبة مستقبلا».

ودعا جميع القوى الطلابية إلى «الجلوس إلى طاولة الحوار للوصول الى اتفاق يوحد الجسد الطلابي»، مؤكدا ان تحركات قائمة الوحدة الطلابية «ليست رد فعل، بل هي استكمال لجهود وتحركات سابقة للقائمة منذ تأسيسها».

ظلم وتعسف

قال مرشح نائب الرئيس للهيئة الإدارية بالقائمة زنيفر العازمي: لقد عشنا للأسف ساعات من الظلم والتعسف والقهر خلال الانتخابات الأخيرة، في مشهد لا تقبله الأخلاق ولا الأعراف، لا سيما أن نحو %90 من الطلبة الذين منعوا من التصويت من المؤيدين والعاملين والمرشحين في قائمة الوحدة الطلابية.

وأوضح العازمي أن الهيئة التنفيذية «تخلت عن القيام بدورها، ولبست ثوب الخصم في مشهد مسرحي شنيع، وكانت حالة الطلبة في لجنة التصويت يرثى لها، منهم من نام في الممرات، وهناك من أغمي عليه في الانتخابات، ومن خرج بسيارات إسعاف إلى المستشفيات».

وأكد أنه «تم استخدام القوة من قبل رجال الأمن خلال الانتخابات، بإيعاز من الاتحاد لمنع من أرادوا دخول قاعة الانتظار»، مشيرا الى ان ما حدث «لم يزد قائمة الوحدة الطلابية الا قوة وإصرارا، ولا يمكن نسيان وجه أي شخص كان موجودا في لجنة الاستكمال، ولا نسيان مجريات ما حدث في الانتخابات من تجاوزات بحق قائمة الوحدة والظلم الكبير الذي وقع عليها».

قد يعجبك ايضا