قضية للمناقشة: منافذ قليلة للدراسات العليا..في الكويت!

القبس

مع التوجّه العام، مجتمعياً ورسمياً، نحو زيادة أعداد حملة الشهادات العلمية العليا، ما عادت الإجازة الجامعية (البكالوريوس) شهادة مغرية للطلبة، فازداد عدد الراغبين منهم في اكمال شهاداتهم الى مراحل أعلى، سواء بنيل دبلوم عال او ماجستير ودكتوراه، لكن هل الطرق معبّدة أمام هذا الطموح، ام يواجه الطلبة عثرات اكاديمية؟

واقع الحال يشير الى ان منافذ اكمال الدراسة لما بعد مرحلة البكالوريوس، جهتين هما جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الى جانب وزارة التعليم العالي التي تتيح لمبتعثيها فقط بشروط التفوق والتميّز اكمال الدراسات العليا، وفيما عدا ذلك على الطالب ان يتحمل كلفة دراسته.

مقاعد قليلة

محلياً، ليس امام الطالب الا ان يكمل دراساته بكلية الدراسات العليا في جامعة الكويت، التي يرى مراقبون انها تتيح مقاعد قليلة مقارنة بعدد طلبة البلاد سنويا، الى جانب عدم فتح مجالات الدراسات العليا في كل التخصصات، سواء لمرحلة الماجستير او الدكتوراه، فضلا عن ان بعض التخصصات غير متاحة إلا لخريجي الجامعة انفسهم، حيث وفقا لآخر شروط التقديم للكلية، أعلنت بعض التخصصات صراحة عدم قبول خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، أو ان يضطر لاكمال دراسته على نفقته في احدى الجامعات الخاصة التي تطرح الدراسات العليا، وهي نادرة بدورها.

وبيّن مراقبون ان من باب اولى فتح المجال امام الحاصلين على بعثات داخلية لمرحلة البكالوريوس للحصول على بعثات لاكمال الماجستير والدكتوراه حسب الامكانية، كما هو معمول به لطلبة البعثات الخارجية، وذلك للمتميزين منهم.

الابتعاث للحاجة

وفي ما يخص الخارج، نجد ان الاقسام العلمية في جامعة الكويت تبتعث الاساتذة سنويا للتزود بالشهادات العليا وفق حاجتها، فيمر الطالب الراغب في الحصول على بعثة مضمونة لدراسة الماجستير والدكتوراه، عبر «فلاتر» عدة، اهمها شرط المعدّل، والمقابلة مع لجنة ابتعاث القسم، مع وضع الاعتبار لشرط السن، فضلا عن محدودية مقاعد البعثات في كل قسم، وهي غالبا ما تحدد حسب الحاجة لاساتذة جدد، فالحاصل على البعثة يعود منها ليصبح استاذا بالجامعة.

«التطبيقي» بدورها، تبتعث طلبتها لاكمال الدراسات العليا، الا ان هذا المجال ايضا محصور ضمن شروط يراها بعض الطلبة عقبة امام طموحهم في اكمال دراساتهم لما بعد المرحلة الجامعية.ويرى مراقبون ضرورة تفعيل قانون صندوق الطالب، الذي يقوم على فكرة تمويل الطلبة لاكمال الدراسة الجامعية او الدراسات العليا، حتى يتسنى لهم اكمال مسيرتهم العلمية، من دون التعرض لضغط مالي، حيث شدد المراقبون على ان التوجه نحو التنمية يجب ان يقوم على ضمان تلقي الطلبة تعليماً ذي جودة عالية، لتحقيق التنمية البشرية المستهدفة.

الآداب

وفق الشروط الأخيرة لقبول الطلبة في كلية الدراسات العليا، أعلنت الكلية عدم قبول خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في مجال الآداب، في كل من ماجستير الدراسات الأدبية والثقافية المقارنة، وماجستير اللغة العربية وآدبها.

عدد المقاعد

كشفت شروط القبول في كلية الدراسات العليا عن اختلاف في عدد المقاعد المتاحة في كل برنامج ماجستير في المجالات المختلفة، حيث بينت مصادر ان هذه المقاعد تحدد وفقا لعدد الاساتذة المخولين تدريس مقررات الدراسات العليا في القسم العلمي، علما بأن بعض الاقسام سمحت لأساتذة بدرجة مدرس التدريس في هذه المقررات.

قد يعجبك ايضا