لجنة ثلاثية لبحث تطبيق «البصمة» في المدارس

الأثري خلال ندوة المركز الإقليمي للجودة والتميز: رخصة المعلم في مراحلها الأخيرة

  • «التابلت» مطبق حالياً في المرحلة الثانوية ونجاحه يحتاج إلى قياس ودراسات
  • الملا: قوة النظام التعليمي تعتمد على كفاءة المعلمين بالدرجة الأولى

الانباء

أكد وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري أن قرار تطبيق البصمة على الإدارات المدرسية على طاولة اللجنة المشتركة التي تضم وزارتي المالية والتربية وديوان الخدمة المدنية، مشيرا الى أنها تقوم حاليا بدراسة الموضوع من جميع جوانبه ومن ثم اتخاذ القرار المناسب.

جاء ذلك في تصريح ادلى به الاثري خلال حضوره افتتاح ندوة «برامج اعداد معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية في المنطقة العربية» نيابة عن وزير التربية ووزير التعليم العالي والتي ينظمها المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالتعاون مع المركز العربي للبحوث التربوية ل‍دول الخليج العربي.

وذكر الأثري أن رخصة المعلم تبحث في المركز الوطني لتطوير التعليم واعتقد انها في مراحلها الاخيرة، مشيرا الى ان هناك بعض المعوقات التشريعية التي تتعلق بالقوانين واللوائح المنظمة لهذه الرخصة تتم دراستها بعد ذلك سيقدم المشروع بشكل عام، وفيما يتعلق بمشروع التابلت قال انه مطبق حاليا في المرحلة الثانوية، مشددا على ان نسبة نجاحه تحتاج الى قياس ودراسة وليس كلاما فقط، موضحا انه سعيد بالمشاركة بهذه الندوة الهادفة والمتعلقة بإعداد المعلم وهي النقطة الأساسية لتطوير التعليم، لافتا الى انه لا يمكن ان يتم تطوير التعليم دون رفع كفاءة المعلمين ومستواهم داخل المدرسة.

وأضاف أن أي مشروع تطويري ومهما كانت جودته لا بد ان يكون مرتبطا بكفاءة المعلم واعداده اعدادا ذهنيا ليتقبل هذا المشروع، موضحا ان ادخال التكنولوجيا في المنظومة التربوية يجب ان تتم دراسته ويسبقه تدريب كاف للمعلمين.

من جانبه، قال المستشار الأول للمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج فائق الملا ان المعلم يعد أهم عنصر في العملية التربوية، فهو القادر على أن يجعل من المهارات والاتجاهات والقدرات التي يكتسبها طلابه خيوطا قوية تتلاءم مع شخصياتهم من خلال تفاعله معها، مشيرا الى أن قوة أي نظام تعليمي أساسا على نوع معلميه، فمهما كان وضوح الأهداف، وحداثة الأجهزة التعليمية ووفرتها، وكفاءة الإدارة، فإن قيمة ما يقدم للطلاب من فائدة يتحدد بالمعلمين، فالتدريس الفعال يعتمد بالدرجة الأولى على قدرة المعلم.

واضاف الملا أن المناهج تكون واحدة في مدارس البلد الواحد لكن الفرق بين الخريجين من الطلاب، وما حصلوا عليه من مهارات ومعارف وما اكتسبوه من خصائص وسمات يعتمد أساسا على المعلم، ذلك لأنه هو من يترك بصماته الواضحة على حاضر طلابه ومستقبلهم، لافتا الى انه من هنا حظي إعداد المعلم وتأهيله قبل الخدمة وفي أثنائها بمكان الصدارة من اهتمام لقيادة التربوية للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي وأجهزته باعتباره الركيزة الأساسية في التعليم، ولا يمكن للتعليم أن يتطور وتتحسن مخرجاته ما لم يكن أداء المعلم فاعلا ومتطورا.

وأشار الى انه ترجم هذا الاهتمام إلى واقع عملي من خلال القرارات المختلفة التي صدرت من المؤتمرات العامة لوزراء التربية والتعليم بالدول الأعضاء بالمكتب على مدار دوراته المتعددة باعتماد عدد من البرامج المقترحة التي تتعلق بإعداد المعلم وتنميته مهنيا في أثناء الخدمة، ويسعد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج تنفيذ العديد.

قد يعجبك ايضا