سعاد عبدالوهاب: اختبار القدرات.. يكشف المستويات الحقيقية للطلبة
القبس
بيّنت عميدة كلية الآداب في جامعة الكويت د. سعاد عبدالوهاب أن الميزانية الحالية المخصصة للكلية «كافية لاحتياجاتها المختلفة»، مشيرة إلى أن الإدارة الجامعية هي التي تتولى توفير مطالب واحتياجات الكلية وفقا للقواعد المعمول بها من قبل الجهات الحكومية.
وقالت عبدالوهاب في لقاء مع القبس إن الكلية تتجه للتوسع في برامج الدراسات العليا، عبر طرح 3 برامج دكتوراه جديدة في الفترة المقبلة، ويجري العمل على إعدادها وإطلاقها للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم، لافتة إلى بلوغ عدد برامج الماجستير في الكلية حاليا 5 برامج بتخصصات ومجالات مختلفة، وسيتم العمل على زيادتها مستقبلا. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• كم عدد طلبة وأساتذة وأقسام الكلية في الوقت الراهن؟
ـ عدد طلبة الكلية 5804 طلاب وطالبات، وعدد الأقسام 6، هي قسم اللغة العربية وآدابها، اللغة الإنكليزية وآدابها، اللغة الفرنسية وثقافتها، والتاريخ والفلسفة والإعلام. أما أعضاء هيئة التدريس، فعددهم 200 بين عضو هيئة ومدرس لغة، بعضهم كويتيون والبقية وافدون.
• حدثينا عن برامج الدراسات العليا، وهل هناك برامج جديدة؟
ـ هناك 5 برامج للدراسات العليا، هي ماجستير اللغة العربية وآدابها، ماجستير الترجمة بقسم اللغة الإنكليزية وآدابها، برنامج الدراسات الأدبية والثقافية المقارنة، إضافة إلى ماجستير التاريخ، وماجستير الفلسفة.
أما على مستوى الدكتوراه، فهناك اثنان، هما دكتوراه الترجمة «لم يبدأ العمل به بشكل رسمي بعد»، ودكتوراه التاريخ الإسلامي وسيبدأ العمل به مع مطلع العام الجامعي 2018 – 2019، وهناك برنامج دكتوراه طور الأعداد في قسم اللغة العربية.
فصول ذكية
• كيف تبدو أجهزة الكلية ومرافقها وخدماتها؟
ـ تمتلك الكلية بموقعها في كيفان أجهزة كثيرة وتقنيات متطورة، وتم إنشاء مبنى جديد بها بموقع 25 بالحرم الجامعي، يضم فصولاً دراسية ومكاتب ومختبرات، كما تم إنشاء مختبر للصوتيات، وكذلك وحدة لنظم المعلومات والفصول الذكية، وهذه المرافق مجهزة بأحدث التقنيات العلمية، في كل فصل من الفصول، بحيث يسهل على الأستاذ التحكم في طرق عرض المادة وتوصيلها للطلبة من دون صعوبات، ونحن نسعى وفقا للإمكانات المتاحة لدينا إلى مواكبة كل التطورات.
• وكيف تقيّمين الإقبال على الكلية ومستقبل خريجيها؟
ـ الإقبال ممتاز من قبل خريجي الثانوية العامة على تخصصات الكلية، لدرايتهم بأهميتها وحاجة سوق العمل إليها محليا، والإقبال بدرجة ممتازة على الأقسام الـ6 بالكلية، بدليل أن طلبة الكلية يتجاوز تعدادهم الـ5 آلاف طالب وطالبة. أما بالنسبة لمستقبل الخريجين، فنحن نرى حاجة سوق العمل الماسة إلى تخصصات خريجي الكلية، لا سيما اللغات كالعربية والإنكليزية والفرنسية، وهناك طلب على بقية التخصصات الأخرى كالإعلام والفلسفة والتاريخ.
• كيف تقيّمين انتخابات الطلبة الأخيرة، وما مدى تعاونكم مع جمعيتهم؟
ـ سارت الانتخابات الطلابية في الكلية هذا العام على أحسن ما يرام، والطلبة كانوا متفهمين، ووعيهم كان عاليا، ولم يحدث ما يعكر صفوها، ونحن سعداء بنجاحها كثيرا، وهناك تعاون وتنسيق بين عمادة الكلية وجمعية الطلبة، من حيث تنظيم الأنشطة والفعاليات والمعارض، وأبوابنا بالعمادة مفتوحة دائما لخدمتهم بالشكل المطلوب.
أولوية القبول
• حدثينا عن شروط القبول بالكلية، واختبار القدرات الأكاديمية؟
ـ الأولوية في القبول في الكلية لطلبة الثانوية الحاصلين على أعلى معدل مكافئ محسوبا بناء على نسبة الثانوية، ونتيجة اختبار القدرات للطالب وفقا للأوزان المحددة، وهي %85 من نسبة الشهادة الثانوية، و%15 من نتيجة اختبار القدرات الأكاديمية، مع العلم أن القبول يكون بأي من أقسام الكلية قبولا مباشرا، الا ان قسم اللغة الفرنسية يشترط حصول الطالب على أعلى من %60 باختبار القدرات.
• وإلى أي درجة يبدو اختبار القدرات مهما للقبول في كلياتكم؟
ـ تستخدم معظم الكليات في جامعة الكويت نتائج اختبار القدرات كأساس للقبول، حيث تدخل بحساب المعدل المكافئ، وهو نسبة الطالب بالثانوية، مضافة إليها نتائج اختبارات القدرات، كما تستخدمها بعض الكليات لتحديد المستوى فقط، والاختبار يساهم بوصول الأكفأ من الطلبة المتقدمين، مع معرفة المستويات الحقيقية للطلبة في الكليات المتقدمين للدراسة بها.
الازدحام المروري
أوضحت د. سعاد عبدالوهاب أن الازدحام الذي يعاني منه بعض طلبة الكلية ناتج عن وقوع الكلية بمنطقة سكنية، وهذا الأمر من مهام قطاع التخطيط وإدارة المرور، بينما إدارة الكلية ينحصر عملها داخل أسوار الكلية، ولا تملك أي صلاحيات أو إصدار قرارات خارجها.
الميزانية كافية
أكدت العبدالوهاب أن الميزانية المخصصة حاليا كافية لاحتياجات الكلية المختلفة، مع احتمالية الحاجة إلى زيادتها بحسب المستجدات المستقبلية، ومن المؤكد أن الإدارة الجامعية تأخذ احتياجات الكلية بعين الاعتبار، ونراها لا تألو جهدا في توفير ما تحتاجه الكليات من حيث المرافق والخدمات وفقا للإمكانات والصلاحيات المتاحة إليها. أما بشأن مطالب الكلية، فإن المطالب تتولاها الإدارة الجامعية، وهي التي تقوم بتلبية احتياجات الكليات بالجامعة، في ضوء القواعد المعمول بها بهذا الشأن مع الجهات الحكومية.