مدرسون فلبينيون لـ “تعليم”: نلقى معاملة حسنة ونعيش حياة كريمة بالكويت
أكدوا على أنها بلدهم الثاني.. وما أثير مؤخراً مجرد حوادث فردية
- كريستينا: الكويت احتضنتنا والخلافات زائلة لا محالة
- ماركوس: لم أصادف أي مشكلة خلال عملي منذ 4 سنوات بالكويت
- كوربوز: منع السفر للكويت أدى لانقسام بعض العائلات وتفريقها
- العتيبي: الأزمة الأخيرة أثرت على معنويات الفلبينيين بالسلب
- مدريغال: الكويتيون يحترمون العادات والتقاليد لجميع الوافدين
- سرديللا: الكويت ساعدتني في الوصول لغايتي وعيش حياة كريمة
خاص تعليم
تفجرت الأزمة واحتلت قضية العمالة الفلبينية في الكويت صدارة الاهتمامات عقب تصريحات للرئيس الفلبيني مثيرة للجدل وتهدد بفرض حظر كامل على إرسال العمالة وذلك بعد أن تم التعليق بالفعل.
الخارجية الكويتية لم تدخر جهدا في التعاون مع الجهات المعنية لتبيان الحقيقة والتأكيد على ان هذه العمالة تحظى بمعاملة كريمة، وان كانت هناك حالات تعرضت لظلم أو عنف فهي فردية ويتم التحقيق فيها لإنصافها.
“تعليم” قامت بجولة داخل المدرسة الكويتية الفلبينية الجديدة الخاصة، للتعرف على اراء العاملين بها وما يرونه من حل لتلك الأزمة، وهل هناك تأثير لها على حياتهم، حيث أجمع المدرسون على أنهم يلقون معاملة حسنة في الكويت ويعتبرونها البلد الثاني لهم والحاضن للجميع وأن الكويت فتحت لهم أذرعها من أجل عيش حياة كريمة لهم ولأسرهم.
كما أجمعوا على أن الأعمال التي انتشرت في الآونة الأخيرة هي أعمال فردية والكويت قامت باستنكارها ومعاقبة من قام بها بعد اكتشافهم لهوية فاعلها وهو من جنسية أخرى، مؤكدين على أن تلك الأحداث هي مجرد سحابة صيف ستزول قريب وأن العلاقات ستعود أفضل من سابقها.
عائلة واحدة
في البداية، تقول مديرة المدرسة الكويتية الفلبينية الجديدة الخاصة جيسوسا كريستينا، أن المدرسة فتحت أبوابها منذ 19 عاما وأنها تدير المدرسة منذ ما يقارب من 13 عاما، وهي في تقدم مستمر كل عام عن العام الذي يسبقه، حيث تشهد زيادة في أعداد الطلاب بشكل مستمر مشيرة إلى ان 80% من الطلاب المتواجدون في المدرسة هم من الجنسية الفلبينية وأن 20% يتوزعون على جنسيات أخرى.
وأضافت أن المدرسة تعد عائلة واحدة في مضمونها وأن المنهج التعليمي متسق مع مناهج الفلبين منذ ما يقارب من 12 عاما، وان المدرسة تقوم بمشاركته مع الجنسيات المختلفة، وذلك بغرض الاستفادة منه في جميع المراحل الدراسية المختلفة، مشيرة إلى ان الكويت ساعدتهم بشكل كبير واحتضنتهم وجعلتهم لا يشعرون بأنهم في معزل عن ثقافتهم بل انها تفهمت انهم من بيئة مختلفة وقامت بتوفير سبل الراحة لهم للتكيف السريع والعمل المتعاون وان رئيس مجلس ادارة المدرسة الكويتية الفلبينية طلال الجري قام بمعاملتهم بحب كبير واحتضن أفكارهم وأراءهم وكان عونا لهم على مدار الساعة وتوفير كافة سبل الراحة لهم.
وبينت أنها تلقى معاملة خاصة عندما تقوم باستخراج أي أوراق حكومية خاصة وأنها سيدة وأن الكويت تعامل السيدات معاملة خاصة واحترام كبير وهو ما لفت نظرها بشكل كبير وأعجبها بشكل واضح، مما جعل وجهة نظرها أن الكويتيون شعب طيب بالإجماع ويعامل المغتربون معاملة حسنة خاصة وأنها تمتلك العديد من الأصدقاء، مما أكد لها أن وجهة نظرها صحيحة وأنها تلقى حفاوة وترحيب كبير عند زيارتهم وضيافة مميزة.
ونوهت إلى أن المدرسة تعمل بشكل متسق مع وزارة التربية والتعليم وأنها تحظى باحترام وتعاون وتفاهم كبير بينها وبين المراجعين القادمين من الوزارة، متمنية أن تنتهي تلك الأزمة بأسرع وقت وأن تزول الخلافات بين البلدين، لأن تلك الخلافات ستؤثر على البلدين من العديد من الجهات سواء اقتصادية واجتماعية أو ثقافية وأن تلك الخلافات ستزول لا محالة.
معاملة طبية
بدورها، أكدت مدرسة الرياضيات بالمدرسة ايرين ماركوس انها تعمل في الكويت منذ أربعة أعوام وان الكويت هي الدولة الأولى التي تعمل بها خارج الفلبين، وانها لم تواجه أي مشكلة خلال تواجدها بتلك المدة داخل الكويت سواء من المواطنين أو
الوافدين بل انها تلقى معاملة طيبة من الجميع في الكويت مؤكدة على أن تلك الأعمال فردية، وفيما يتعلق بعملها كمدرسة لمادة الرياضيات قالت أن عملها ساعدها في تطوير امكانياتها الشخصية والعقلية ومكنها من اضافة بعض المواهب لشخصيتها ككيفية التعامل مع الطلبة مما ساهم في تطوير ذاتها بشكل كبير وانها تتلقى العديد من الأسئلة خاصة الطلبة الفلبينيين إلى مدى ستؤثر تلك المشكلة عليهم ولكنها تجيبهم أن تلك المشكلة ستنتهي قريبا بين الطرفين.
بلدنا الثاني
أما مدرسة العلوم جيرالدين كوربوز فأوضحت أنها تعمل في المدرسة الكويتية الفلبينية منذ 8 أعوام وأنها خلال تلك المدة لم
تتعرض لأي مشكلة فيها، بل تعتبر الكويتيون عائلتها الثانية والكويت بلدها الثاني، معربة عن قلقها خاصة وأن معظم الفلبينيين المتواجدون في الكويت لهم عمل ثابت وان في فترة عطلات زملائهم تم إيقاف بعضهم في طريق عودته إلى الكويت لمواصلة عمله مما ينذر بحدوث مشكلات كبيرة لتلك العائلات والطلاب على حد سواء، خاصة وان التدريس هو مصدرها الأساسي من الدخل وأنها قلقة على مستقبلها ومستقبل أولادها لذلك فإنها قامت بتأجيل السفر في الفترة الحالية إلى ان تحل تلك الأزمة بين البلدين مشيرة إلى أن تلك المشكلات ستحل قريبا بين البلدين.
ترحيب كبير
من جانبه، أكد روني اوكامبو انه يعمل في الكويت منذ فترة كبيرة تتعدى 4 سنوات وبدأ العمل في شركة للأغذية قبل التحاقه بالمدرسة، وأنه يجد ترحيب كبير من الجميع سواء في وظيفته القديمة أو الجديدة، خاصة وأنها ساعدته وأسرته في تحسين دخلهم المعيشي وتطوير، مؤكدا ان تلك الأزمة ستؤثر على الجميع ولن يكون لها أي تأثير سوى بالسلب على كافة الفلبينيين المقيمون في الكويت.
سحابة صيف
بدورها، أكدت المشرفة الإدارية بالمدرسة الكويتية الفلبينية بدرية العتيبي أن الأزمة الحالية التي يعيشها الفلبينيين جراء القرار الأخير أثرت على معنوياتهم بالسلب، خاصة وأن العديد منهم لم يستطع أن يعود إلى الكويت لممارسة عمله كالمعتاد، مما أدى إلى فقدان وظيفته ومصدر رزقه، متمنية أن تحل تلك الأزمة سريعا وأن تكون سحابة صيف وأن تعود الامور إلى سابق عهدها.
أحداث فردية
من جانبه، أبدى مدرس اللغة الفلبينية جويل مدريغال استغرابه من الأخبار التي تم تداولها عن منع الفلبينيين من السفر إلى الكويت خاصة وأن عائلته كانت في عطلتهم في بلاده، متسائلا كيف يتم المنع دون وضع قوانين قبل ذلك خاصة وأن المنع جاء جراء أحداث وأعمال فردية لا تمت لأخلاق المواطنين الكويتيين بصلة، حيث أنهم يحترمون الديانات والعادات والتقاليد الخاصة بنا.
بلد مضياف
بدوره، أكد مدرس اللغة الإنجليزية مايكل سرديللا أن الكويت بلد يرحب بالجميع حيث أنه قضى ما يزيد عن 7 سنوات داخل الكويت لم يجد فيها إلا حسن المعاملة، مضيفا أن جاء إلى الكويت للحصول على معيشة أفضل وهو ما وجده فعليا داخل الكويت، حيث قام بالعديد من النشاطات والأعمال التي ساعدته في الوصول إلى غايته مما ساعده في القيام بمساعدة أهله، مثنيا على العمل داخل المدرسة، حيث يعملون جميعا كأسرة واحدة متمنيا ان تنتهي الأزمة الحالية قريباً.
حياة كريمة
فيما أوضح مدرس اللغة الفلبينية رينالدو فيرير أنه يعمل في الكويت منذ 4 سنوات ويتواجد هو وزوجته التي تعمل في الكويت منذ 10 سنوات كممرضة في جامعة الكويت، مضيفاً أنهم يعيشون حياة كريمة داخل الكويت طوال تلك الفترة ولم يجدوا الا حسن المعاملة، حيث أنهم وجدوا الأمن والأمان داخل الكويت، إضافة إلى الترحيب الكبير من الجميع حيث ساعده بتأدية عمله بشكل جيد واستمتاعه بما يقوم من أعمال خاصة التدريس للطلاب من جنسيات مختلفة مما ساعده في التعرف على ثقافات مختلفة وتبادل الخبرات فيما بينهم.