أزمة تعيينات «عمداء الجامعة» تبحث عن حل!
القبس
كشفت مصادر مطلعة أن الادارة الجامعية تبحث عن حل يجنبها مواجهة اشكاليات تخص تعيينات المناصب الاشرافية بالكليات، كمناصب العمداء والعمداء المساعدين ورؤساء الاقسام المختلفة.
واوضحت المصادر أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها جامعة الكويت واسفرت عن احكام قضائية في بعض التعيينات، نبهت الادارة الى ان اللوائح الجامعية الخاصة بالتعيينات تحتاج الى اعادة نظر، متوقعة اعادة صياغة اللائحة المعنية كي لا تقتصر فقط على من يملكون درجة استاذ دكتور، بل تشمل الاساتذة المساعدين ايضا.
وضربت مثلاً بتعيين العمداء، حيث تنص اللائحة على توافر شرطين في العميد، الأول أن يكون استاذًا أو استاذًا مساعدًا، والثاني أن یتمتع بشخصیة قیادیة مقبولة ولدیه القدرة على اتخاذ القرار والتعامل مع الآخرين، متسائلة عن الحل اذا لم يتوافر اكاديمي في الكلية بدرجة استاذ ويتمتع بالشخصية القيادية ذات القبول؟
ورأت المصادر أن اللائحة لم تكن تجبر الإدارة في السابق، على اختيار من هو بدرجة أستاذ ضمن المرشحين، وتم تعديلها في السنوات الماضية لتقتصر على درجة الأستاذية، وفي حال عدم التوافر يتم اختيار استاذ مساعد، مشيرة الى ان اللائحة «بخّست» حق الاساتذة المساعدين حيث تمنعهم من تقلّد المناصب القيادية، الا في حال عدم تقدم مرشح اعلى منهم بالدرجة الاكاديمية للمنصب.
وبينت ان اللائحة السابقة كانت اكثر انصافا، وتراعي رغبات الاساتذة في الكلية المعنية، وفي حال ابدى اساتذة تأييدهم لمرشح ما لمنصب العميد او اي منصب اخر في لجنة الاختيار، لن يقع الاختيار على الاستاذ المعني الا بعد توافر شرط الدرجة الاكاديمية.
وقالت المصادر إن بعض الكليات وخاصة العلمية منها، تواجه ازمة في هذا الجانب، حيث إن الابحاث أصعب والترقيات أبطأ من سواها في الكليات الأدبية، نظرًا لدقة الأبحاث التي يجريها الأساتذة، بالتالي قد يبقى الاساتذة سنوات طويلة دون ترقية، وحرمانهم من المناصب القيادية بسبب عدم الترقية ما قد يكون غير منصف بحقهم.