أعداد طلاب كلية التربية تعاكس سياسة الإحلال

القبس

كشفت آخر احصائية لاعداد الطلبة في كلية التربية بجامعة الكويت، عن أزمة محتملة في توفير احتياجات وزارة التربية من المعلمين الذكور، إذ بلغت نسبة الاناث في الكلية %81 من اجمالي الطلبة، مقابل %9 من الذكور.
وأظهرت احصائية اعداد طلبة الكلية للعام الجامعي الحالي 2017 – 2018، التي حصلت القبس على نسخة منها، ان اجمالي عدد الطلبة في الكلية بلغ 5837 طالبا وطالبة، عدد الذكور 552 طالبا فقط، بينما بلغ عدد الاناث 5285 طالبة.

المقبلون على التخرج
وأوضحت الاحصائية ان اجمالي عدد طلبة الفرقة الرابعة المقبلين على التخرج، بلغ 2412 طالبا وطالبة، 258 منهم ذكور و2154 من الإناث، بينما بلغ اجمالي طلبة الفرقة الثالثة 998 طالبا وطالبة منهم 87 من الذكور و911 من الاناث.
وبلغ اجمالي عدد الطلبة في الفرقة الثانية 1079 طالبا وطالبة، منهم 127 من الذكور و952 من الإناث، بينما اجمالي الطلبة في الفرقة الاولى 1348 طالبا وطالبة منهم 80 من الذكور و1268 من الاناث.

التخصصات الأدبية
وبينت الاحصائية ان التخصصات الادبية في مراحل الابتدائي والمتوسط والثانوي مرغوبة أكثر لدى طلبة الكلية، وان ما يقارب نصف العدد الاجمالي للطلاب والطالبات يدرسون التخصصات الادبية، لمرحلتي المتوسط والثانوي، باجمالي بلغ 2809 طلاب، منهم 480 ذكورا، و2329 إناثا، بينما يبلغ اجمالي العدد في مرحلة الابتدائي للتخصصات الادبية 1725 طالبة.
وكشفت مصادر أكاديمية مطلعة، ان وزارة التربية ستواجه أزمة حقيقية في توفير احتياجاتها من المدرسين من مخرجات كلية التربية بجامعة الكويت اذا ما تم توجيه الطلبة للالتحاق بالكلية وفقا للاحتياجات.

أزمة معلمين
فوزارة التربية دائما ما تواجه أزمة في توفير معلمين لبعض التخصصات، اغلبها تخصصات علمية، كالرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء والجيولوجيا، اضافة الى تخصصات اخرى كالموسيقى والتربية البدنية، حيث فتحت الباب امام الكويتيين من غير خريجي كلية التربية وكلية التربية الاساسية للتسجيل، كخطوة لسد النقص بالكادر الوطني، حتى تمضي في سياسة الاحلال التي ترغب في تطبيقها.
وبينت المصادر ان أعداد الدارسين في كلية التربية بجامعة الكويت دقت ناقوس الخطر، لانها لن تشكل توازنا في مخرجات الكلية التي ستتجه للعمل في التدريس بوزارة التربية، فعدد الطالبات يوازي 10 أضعاف عدد الطلبة، فضلا عن انخفاض عدد الدارسين في التخصصات العلمية التي تحتاجها الوزارة، من دون طرح تخصصات اخرى، بالتالي قد تواجه الكلية أزمة في التكويت.

الإحلال آتٍ
واكدت المصادر ان الوزارة جادة في تطبيق الإحلال، الأمر الذي حدا بوزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي الى تكثيف التنسيق مع جامعة الكويت من جهة، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من جهة اخرى، قبل البدء في استقبال طلبات الالتحاق وتحديد التخصصات للعام الدراسي المقبل، فقد وجّه الجهتين الى ضرورة وضع التصور المناسب المعني بتوفير الكوادر الوطنية التي تسد احتياجات وزارة التربية من المعلمين.
وتوقعت المصادر ان تثمر مساعي الوزير العازمي في هذا الاتجاه وضع سياسة قبول معينة بدءا من العام الدراسي المقبل، من شأنها خلق توازن في اعداد الذكور والاناث في كليتي التربية والتربية الاساسية، من جهة، وخلق توازن في اعداد طلبة التخصصات الادبية والعلمية، وفقا لدراسة محددة تبين احتياجات وزارة التربية من المعلمين، حتى يتم توفير الكوادر الوطنية بالشكل المطلوب تمهيدا للمضي قدما في سياسة الاحلال.
واشارت المصادر الى ان هذه الجهود قد لا تثمر فورا توفير الكوادر الوطنية، فالامر ليس عصا سحرية لتوفير كويتيين معلمين في كافة التخصصات، الا ان نتائجها ستبدو واضحة خلال 4 سنوات، على ابعد تقدير، متوقعة في حال استمرت هذه الجهود أن يتم الحديث عن ارتفاع نسبة التكويت ضمن معلمي وزارة التربية.

طلبة الكليات الأخرى

كشفت المصادر ان بعض التخصصات التي تحتاجها وزارة التربية من المعلمين الكويتيين، توفرها مخرجات كليات اخرى، لافتة الى ان هناك توجها لربط هذه التخصصات بجامعة الكويت مع بعض تخصصات التربية لتأهيل الراغبين من الطلبة في الالتحاق بمهنة التدريس ضمن هذه التخصصات، عبر التعاون بين كلية التربية والكليات التي تطرح هذه التخصصات، ليتم تعيينهم بشكل فوري لاحقا بعد التخرج.

فتح تخصصات

لفتت المصادر الى توجه كلية التربية الى فتح تخصصات جديدة ضمن برامجها بعد تلمّس النقص في أعداد المعلمين في بعض التخصصات، متوقعة ان يتم البدء بتدريسها من العام الدراسي المقبل.

قد يعجبك ايضا