حرب «بيانات».. اندلعت بين «التربوية» و«المستقلة»
القبس
شهدت كلية التربية مشادات كلامية بين جمعية الكلية بقيادة القائمة التربوية – فرع الائتلافية – وقائمة المستقلة، وتراشق الطرفان الاتهامات بالتخاذل واجترار الماضي سعيا لابراز انجازاتهما، بينما أصدرت الجميعة بياناً شديد اللهجة ذُكر فيه «نحتاج إلى تربية المعلمين الذين يخرجون من المستقلة، ومن ثم ارسالهم الى تعليم أبنائنا».
وبدأ السجال عندما أصدرت «المستقلة» بياناً عن مكافأة الميداني، جاء فيه أنه حصل تأخر كبير للمرة الأولى في صرف استحقاقه السنة الماضية، ووجدنا الجمعية المخولة وحدها بخدمة الطلبة، لم تضع خططاً أو مطالبات لتفادي الامر.
واضاف البيان: «الأدهى، أنه لم يتم تقديم كتاب رسمي للمطالبة بالاستعجال في صرفها، أو حتى السؤال عن موعد طرحها لابلاغ الطلبة، مما يعد تخاذلاً كبيراً من الجمعية، وعدم اكتراث بحق من حقوق الطلبة.
وذكر البيان متهكما أنه «أثناء تولينا قيادة الجمعية قدمنا مطالبات الى وزير التربية واللجنة التعليمية في مجلس الأمة ومدير الجامعة والعمداء في قضايا عدة، لكن جمعية الكلية مشغولة حاليا بالبحث عن الخاتم الملكي في العيد الوطني»، في إشارة لأحد الانشطة التي قامت بها الجمعية.
«بيان ملفق»
من جانبها، اعتبرت جمعية كلية التربية أن البيان لفّق التهم لتشويه صورتها أمام الطلبة «الذين نلنا ثقتهم وشرف تمثيلهم».
واوضحت في بيان صحافي ان الجمعية ترى الاتهامات والادعاءات الباطلة من المستقلة كعادتها، وأنها تحاول لعب دور الجمعية والتعدي على الشرعية الحالية.
وزاد البيان، أننا لم نشهد للمستقلة أي انجاز يذكر في الأعوام السابقة، سوى الكتب والكلام المبهم، كما كانت الجمعية بقيادة المستقلة في أضعف حالاتها، حيث تم اغلاق بعض التخصصات، وتأخرت مكافأة الميداني لـ 7 أشهر.
وأضافت الجمعية: سعينا لفتح التخصصات وتجديد الاستراحة، والتأكيد مع المعنيين على تحديد وقت ثابت لطرح مكافأة الميداني، «لكن العتاب يبقى على المستقلة أنهم لا يحترمون مهنتهم، وهي التربية قبل التعليم، فنحن نحتاج إلى تربية المعلمين الذين يخرجون من المستقلة، ومن ثم ارسالهم إلى تعليم أبنائنا».
استنكار طلابي
استنكر طلبة كلية التربية المشادات الواقعة بين «التربوية» و«المستقلة»، واعتبروا أنه «من غير اللائق أن يسيء معلمو المستقبل بعضهم الى بعض، خاصة أن المشكلة يغلب عليها الشخصانية بين بعض اعضاء القائمتين، وليس لمصلحة الطلبة والكلية، كما أكدوا أن التعامل النقابي يجب أن يتسم بالتوازن وضبط النفس، بعيداً عن التسّرع في إصدار البيانات الانفعالية.