اتحاد «التطبيقي»: أزمة القبول.. تتوالد سنوياً!

القبس
علمت القبس، من مصادر مطلعة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، أن عدداً من الأقسام العلمية في كليات «التطبيقي» تواجه حرجاً في قبول أعداد تفوق طاقتها الاستعابية، ناهيك عن مأزق «قلة الميزانية»، والعدد غير الكافي لأعضاء هيئة التدريس، لمواجهة تلك الأعداد الكبيرة.
وأوضحت المصادر أن مجموعة كبيرة من الأكاديميين والمدربين يتقلدون مناصب إدارية في ديوان عام الهيئة، إضافة إلى مناصب أخرى خارج الهيكل التنظيمي كمساعدي العمداء، وأنه إذا تم إلغاء مثل هذه التعيينات وإرجاع هؤلاء الأكاديميين واستثمارهم في التدريس، فإن ذلك سيعالج أمورا عدة، من بينها الزيادة في طرح الشعب الدراسية؛ على الأقل.
وأشارت إلى وضع عمادة القبول والتسجيل في الهيئة خطة أولية، تعتمد على قبول أبناء الكويتيين في الفصل الدراسي الأول، إضافة إلى اختيار أعلى نسب القبول للمستجدين، مبينة أن العمادة تواجه حرجاً في قبول أعداد كبيرة في كلية التربية الأساسية لمحدودية المقاعد، علما أنها الوجهة والرغبة الأولى للطلبة المستجدين.
وبينت المصادر أن أعداداً كبيرة من المستجدين أجلت قبولها في العام الماضي، على أمل أن يتقدموا وينالوا الرغبة، التي يريدونها في القبول المقبل، مشيرة إلى أن أولوية القبول ستكون للمستجدين أصحاب الشهادات الحديثة، ومن ثم ينظر بأصحاب الشهادات القديمة.
وطالب نائب رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي «التطبيقي» لشؤون الاتحاد، سعد البوص، وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، وأعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة بتوسعة منشآت الهيئة، وبناء قاعات دراسية جديدة، لاستيعاب الأعداد المتزايدة للطلبة، لا سيما في كلية التربية الأساسية.
وقال البوص إن الطاقة الاستيعابية باتت مشكلة كبيرة، فالقاعات الدراسية لا تستوعب أعداد الطلبة، ووصل العدد في بعضها إلى 90 طالباً، وهناك عجز واضح في أعداد هيئة التدريس مقارنة بأعداد الطلبة.
وأهاب بمسؤولي التعليم في الكويت سرعة إيجاد حلول جذرية لمواجهة تلك الأعداد الكبيرة من المستجدين، التي تزداد عاماً بعد عام، وأصبحت جامعة الكويت و«التطبيقي» عاجزتين عن استقبال الأعداد الكبيرة، وباتت هناك ضرورة قصوى للبدء فوراً في إنشاء جامعات حكومية جديدة تستوعب أبناء الكويت، بدلاً من تغربهم في الدول المجاورة بحثاً عن فرصة تعليمية.

رفض ترقية
في غضون ذلك، اجتمع مجلس إدارة «التطبيقي» أمس الأول، برئاسة وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، وعضوية مدير الهيئة د. علي المضف، وحضور مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة.
وقالت مصادر لـ القبس إن الاجتماع أسفر عن ترقية مجموعة من الأكاديميين، ورفض أحد المتقدمين للترقية لأسباب تتعلق بأنه تقدم إلى الترقية، ونشر أثناء شغله منصباً قيادياً أبحاثه، مما يؤكد وجود شبهة لائحية تمنع الترقية ونشر الأبحاث، وهو على رأس عمله.
وذكرت المصادر أنه تم تشكيل لجنة تحقيق، برئاسة د. صبيح المخيزيم، وعضوية د. مثنى الرفاعي، وأحد أعضاء مجلس الإدارة لمراجعة الإشكال القانوني في هذا الشأن، كما تم تشكيل لجنة لاختيار عميد كلية الدراسات التجارية برئاسة الرفاعي.

لجنة التظلمات
وبينت أن لجنة التظلمات الخاصة بإعلان أعضاء هيئة التدريب لم تنته بشكل مفصل، وطلبت تمديد أعمالها إلى حين الانتهاء من أعمالها بشكل كامل، والأمر ذاته ينطبق على لجنة التلظمات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس برئاسة المخيزيم.
ولفتت المصادر إلى مناقشة مجلس الإدارة سياسة القبول السنوية، وتضمنت تعديلات، أبرزها العمل على وضع آلية محددة، بحيث يكون التقديم مرة واحدة خلال «فترة القبول»، وأن يتم استقبال جميع المتقدمين في الفصل الدراسي الأول حتى إذا تجاوزت أعدادهم 16 ألف طالب وطالبة.
وبينت أن الآلية الجديدة ستكون للحاصلين على أعلى النسب، ومن ثم ينظر إلى النسب الضعيفة، موضحة أنه في حال تقدم العدد المذكور سلفاً يتم قبول 9 آلاف، والبقية يتم تأجيلهم إلى الفصل الدراسي الثاني.

«الجميع» تكتسح الانتخابات
فازت قائمة الجميع في انتخابات الهيئة الإدارية لرابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية امس، وسط حضور لافت ومنافسة قوية بين القوائم.
وبدأ الاقتراع عند العاشرة صباحا وسط حضور كثيف من المقترعين، الذين استمر توافدهم على مقر الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار من يمثلهم لمقاعد الرابطة، وتم إغلاق الصناديق عند السابعة مساء، وانطلقت بعدها عملية فرز الأصوات التي أسفرت عن فوز «الجميع» بكل مقاعد الهيئة الإدارية.
وقال رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات صلاح البلوشي ان الاقتراع شهد تنافسا قويا بين المرشحين، وبلغت نسبة التصويت نحو %72، وحازت قائمة الجميع %57 من الأصوات، وجاءت قائمة التغيير في المركز الثاني بـ%33، بينما بلغت نسبة الأصوات المبطلة %10 من إجمالي نسبة المقترعين.

قد يعجبك ايضا