مبتعثو «طب الأسنان» بمصر: إقرار البدل الإكلينكي مطلبنا

الجريدة

طالب مبتعثو طلبة طب الأسنان في مصر بضرورة إقرار البدل الإكلينكي لهم، مشيرين إلى أنهم يتعرضون لخطر العدوى بسبب التعامل المباشر مع المرضى، فضلاً عن شرائهم المعدات الطبية على نفقتهم الخاصة.

أكد مبتعثو طلبة طب الأسنان في مصر أن إقرار البدل الاكلينكي مطلبهم منذ سنوات، مبينين أنهم خاطبوا المسؤولين المعنيين وأجروا معهم مقابلات رسمية، ومع ذلك لم يتجاوبوا مع هذا المطلب الذي يساويهم بزملائهم في الطب البشري.

وذكر المبتعثون لـ”الجريدة”، أنهم يتعرضون لخطر العدوى بسبب تعاملهم المباشر مع المرضى، إلى جانب أن الجامعات لا توفر المعدات الطبية الخاصة بهذا التخصص، مما يضطرهم إلى شرائها على نفقتهم الخاصة، متسائلين: “لماذا لا يصرف لهم هذا البدل الاكلينكي؟!”.

وأضافوا أن المطالبة بهذا البدل من حقهم في ظل الغلاء المعيشي الذي يعانونه في الغربة، مناشدين المسؤولين إعادة النظر وإقرار هذا البدل بأسرع وقت ممكن، وإلى التفاصيل:

بداية، استغرب الطالب أيوب الصراف، عدم صرف البدل الإكلينيكي لطلب طب الأسنان لأسباب مبهمة وغير واضحة، لافتاً إلى أن كتباً رسمية عديدة قُدمت ومقابلات أجريت مع المسؤولين في مختلف الجهات المعنية بوزارة التعليم العالي دون جدوى، متسائلاً: “لماذا لا يصرف للطلبة هذا البدل في ظل الغلاء المعيشي الذين يعيشونه في الغربة خلال مسيرتهم الدراسية؟!”.

وقال الصراف إن المطالبة بهذا البدل حق لجميع الطلبة في تخصص طب الأسنان، داعياً إلى مساواة هذا التخصص “بطلب الطب البشري الذين يحصلون على البدل الإكلينيكي؟”، لاسيما أن طلبة طب الاسنان يتعرضون لخطر العدوى بسبب التعامل المباشر مع المرضى، علاوة على أنهم يتحملون تكاليف الادوات الطبية على نفقتهم.

وأشار إلى عدم تجاوب المسؤولين في صرف البدل وإقراره لهذه الجموع الطلابية، رغم التصاريح والوعود التي تطلق تجاه القوى الطلابية، لافتاً إلى أن هذه المطالبات ليست وليدة اللحظة انما منذ سنوات، “ولذا على المسؤولين إعادة النظر في إقرارها، فالطلبة هم أبناء الكويت ومستقبلها”.

من جانبه، قال الطالب عبدالله كرم: “للأسف لا يوجد سبب مقنع في مسألة عدم إقرار البدل لطلبة طب الاسنان أسوة بزملائهم طلبة الطب البشري”، مبيناً “أننا نعاني غلاء أسعار المعدات الطبية، فضلاً عن تعاملنا مع المرضى”.

وأشار كرم إلى أن “الرواتب الشهرية لا تكفي لقضاء حاجات الطلبة خلال فترة الدراسة في الغربة، فأغلب المعدات الطبية التي يحتاجها الطلبة أسعارها مرتفعة، فضلاً عن الدروس الخصوصية، وغيرها من الأمور”، موضحاً أن البدل الاكلينيكي يساهم في تخفيض تلك الالتزامات.

وبين أن الاتحادات الطلابية تواصلت مع المسؤولين وبحثت معهم مشكلة عدم إقرار البدل، ولكن للأسف “عمك أصمخ”، متمنياً أن يوضع هذا البدل من ضمن الأولويات الخاصة بالمسؤولين في وزارة التعليم العالي، ليتم التفاعل معه بشكل واضح وصريح دون تجاهل.

من جانبه، ذكر الطالب عبدالله الكندري أن مصير إقرار البدل الاكلينيكي لطلبة طب الاسنان معلق، ولم يقر منذ سنوات، لافتاً إلى أن هناك مجموعة من القوى الطلابية والاتحادات الخارجية رفعت مطالبة إلى المسؤولين في وزارة التعليم العالي لإقراره وبانتظار أن تكون هناك نتائج إيجابية.

وقال الكندري إن طلبة طب الأسنان ليسوا بأقل من نظرائهم في الطب البشري، “فهم يدرسون الطب ويتعرضون لخطر العدوى والتعامل مع المرضى مثلهم”، لافتاً إلى أن الجامعات لا توفر للطلبة المعدات الطبية الخاصة بالدراسة، “فالطلبة ملزمون بإحضارها على نفقتهم الخاصة، فلماذا لا يتم توفيرها على نفقة البعثة؟!”. وأشار إلى أنه ليس هناك أي تجاوب حول صرف البدل، “فإلى متى سيظل معلقا؟ ألا يوجد قرار صارم لإقراره بشكل اسرع”.

من جانبه، قال الطالب محمد الشمري: “لا نستغرب عدم صرف هذا البدل، فالمسؤولون لا ينظرون إلى طلبة طب الاسنان بعين الاعتبار، وإنما اهتمامهم ينصب على طلبة الطب البشري الذين يتمتعون بهذا البدل”، مشيراً إلى أن المسؤولين تناسوا أن طلبة الاسنان يتعرضون لخطر العدوى والتعامل المباشر مع المرضى مثلهم مثل زملائهم في الطب البشري.

قد يعجبك ايضا