امتحانات في يوم واحد..وساعة لـ 60 سؤالاً!

القبس

تتزايد شكاوى وهموم الطلبة من اختبارات القدرات الأكاديمية التي تطبقها جامعة الكويت، على الراغبين في الحصول على مقاعد دراسية بكلياتها، وتعتمد عليها منذ سنوات عدة كإحدى أدوات القبول الانتقائي بداية كل عام جديد.
وتتمسك الجامعة باختبارات القدرات التي تدخل في حساب المعدل المكافئ، وهو نسبة الطالب بالثانوية مضافةً إليها نتائجه في اختبار القدرات، وتطبقها منذ سنوات بواقع 3 اختبارات في كل عام دراسي، وتفتح الباب للراغبين في الدراسة في كلياتها للتسجيل بها من أجل قياس مستوياتهم، حيث يحدد معدلهم المكافئ مصير قبولهم، وفي أي كلية.
وفي استطلاع لـ القبس مع مجموعة من الطلبة عن اختبارات القدرات كشفوا عن مجموعة من المشاكل والسلبيات التي يواجهونها، بدءاً من قلة الوقت المخصص للإجابة في كل اختبار، مروراً بكثرة الأسئلة الواردة في بعض المواد وتصل إلى 60 سؤالاً، ووصولاً إلى وضع جميع اختبارات كل المواد في يوم واحد، فيخرج الطلبة من اختبار ليدخلوا الى آخر!.
التفاصيل في الأسطر التالية:
بداية، أبدى الطالب فهد الكندري استغرابه من وضع جميع اختبارات القدرات الأكاديمية على طلبة المرحلة الثانوية من قبل مركز التقييم والقياس الجامعي في يوم واحد، مما يجعل الطلبة الراغبين في الدراسة بتخصص معين أو كلية محددة، يؤدون أكثر من اختبار لمواد مختلفة في يوم واحد، كاختبار اللغة العربية مع اختبار اللغة الإنكليزية.
واعتبر الكندري أن تجميع الاختبارات في يوم واحد وجعل الطلبة الراغبين في الدراسة بتخصصات معينة او كليات محددة يؤدون اختبارات عدة لمواد مختلفة امر ليس مقبولاً، لا سيما أن تلك الاختبارات تكون جامعية، بينما الطلبة لا يزالون في «الثانوية» ومستوياتهم مختلفة، مما يؤثر في نتائجهم ويتسبب بحرمان بعضهم من القبول في بعض الكليات.
وتساءل: ما الذي يمنع توزيع اختبارات القدرات الـ5 وهي «اللغة العربية» و«الانكليزية» و«الفرنسية» و«الرياضيات» و«الكيمياء»، على أيام متفرقة من قبل الإدارة الجامعية، للتسهيل على الطلبة والتخفيف عنهم؟!.

التفتيش غائب
من جانبه، أعرب الطالب حسن البلوشي، عن دهشته من السماح للكثير من الطلبة بإدخال هواتفهم النقالة إلى قاعات اختبارات القدرات في الجامعة، كما حدث في الاختبار الأخير الذي أقيم في مارس الماضي، مضيفاً: شاهدت بعيني طلبة يلتقطون صوراً للاختبار وبعضهم يطلعون على هواتفهم خلال الوقت المخصص للاختبار ولا عزاء للمجتهدين.
وأكد البلوشي أن إدخال الطلبة هواتفهم النقالة تسبب بمشاكل كثيرة، كالتأثير في تركيز الطلبة الآخرين عند ورود مكالمات و«واتس اب» لزملاء معهم بالقاعات، مشدداً أن السماح بإدخالها أمر ليس مقبولاً، لا سيما أنه من الممكن أن يستغلها بعض الطلبة في معرفة إجابات الأسئلة الواردة، للحصول على نسب مرتفعة.
ودعا الجامعة إلى تفتيش جميع الطلبة في اختبارات القدرات بأجهزة الكشف عن المعادن، كما يتم في اختبارات الثانوية العامة بوزارة التربية، من باب تطبيق العدالة والمساواة.
بدوره، قال الطالب يوسف العنزي: تؤكد الجامعة أهمية اختبارات القدرات، لكننا نجد المطلوب من الطلبة في بعضها مختلفاً عن المطلوب من بعض الكليات التي سيدرس الطلبة بها، ككلية الحقوق حيث المطلوب من الطالب المناقشة والتحدث بلغة عربية فصحى وسليمة، وكلية العلوم الاجتماعية المطلوب منه القدرة على كتابة التقارير بلغة عربية سليمة، وتلك أمور لا يتطلبها اختبار قدرات «العربية».
وأشار إلى أنه من ينظر إلى نتائج القبول بالكليات الأدبية، سيرى أن اختبار القدرات المتعلق باللغة العربية لا يؤثر في عدد وأسماء المقبولين إنما يقوم فقط بخفض معدل القبول وبالتالي فإننا لا نرى فائدة من اختبار القدرات.

اقتراحات اتحاد الطلبة

أشار الطالب سلمان الفهد الى أن الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة، تقدم بصفته الممثل الشرعي عن طلبة الجامعة، بمجموعة من الاقتراحات المتعلقة باختبارات القدرات في شهر يناير الماضي، تضمنت تعديلات محددة، مع المطالبة بإلغاء اختباري الكيمياء واللغة العربية لأسباب عدة.
وبين أن الاتحاد ذكر للجامعة أن اختبار الكيمياء يعد شرطاً للقبول بمركز العلوم الطبية، والمركز يقبل عدداً قليلاً لا يتجاوز الـ300 طالب سنوياً، وبالتالي لا يستدعي وضع هذا الاختبار المكلف إدارياً ومالياً.

حرمان واستبعاد

استغرب الطالب محمد جمال حرمان طلبة الصف الحادي عشر الثانوي من أداء اختبارات القدرات، واقتصارها على الصف الثاني عشر، مما ضيع عدداً من الفرص على الطلبة لزيادة معدلاتهم قبل تخرجهم في الثانوية، والدخول للتخصصات والكليات التي يرغبونها، مضيفاً: الطلبة أصبح أمامهم 3 فرص فقط، بينما السابقون كان أمامهم 6 فرص لإعادة الاختبارات وتحسين معدلاتهم.

قد يعجبك ايضا