مركز اللغات بجامعة الكويت بلا لوائح!
القبس
على الرغم من المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق مركز اللغات بجامعة الكويت في تدريس المقررات الأولية للغات الانكليزية والفرنسية والعربية لغير الناطقين بها في جميع الكليات، فقد أصبح المركز يعاني من صعوبات لتحديد هويته في ظل التغييرات الادارية التي لم تحسم لسنوات.
وضاع حلم الاعتماد الأكاديمي الذي كان يسعى إليه المركز الذي تأسس 1975 أسوة بالمراكز المشابهة في الدول المجاورة، في حين تم تهميش خططه ومشاريعه التي أعلن عنها ثم اختفت، كمشروع طرح اللغة الأسبانية قبل عامين.
وكشفت مصادر مطلعة لـ القبس أن المركز يفترض أن يُعتمد أكاديمياً، لا سيما بعد مرور 6 سنوات من تابعيته لكلية الآداب، لكن عدم توافر لائحة أو هيكل ينظمه أفقده البعد القانوني، مما حال دون اعتماده.
وأضافت المصادر إنه تم ارسال اللائحة إلى المعنيين منذ 2012، لكن لم تُنظر حتى الآن، موضحة أن العمل داخل وحدات المركز بلا لوائح تضبطه أو قانون ينظم عملها، ومن ثم فهو يسير على الأعراف القديمة بلا رؤية واضحة للهيكل الاداري.
«التوفل» و«الآيلتس»
وأشارت الى أن دورات «التوفل» و«الايلتس» التي لاقت نجاحاً في السابق، متوقفة منذ نحو 4 سنوات بانتظار صدور اللائحة المالية الجديدة لمكاتب التدريب والاستشارات، في حين اشترطت وزارة التعليم العالي الحصول على درجة مرتفعة في اختبار «الآيلتس» للابتعاث، مما أدى الى خسارة علمية كبيرة للطلبة.
وبيّنت المصادر أن صدور اللائحة تأخّر كثيراً، مخلّفاً وراءه ربكة في عمل المركز، مبينة أنه دائماً ما يلقى باللوم على وزارة المالية، لكن في الأساس يوجد تناقض في قرارات «التعليم العالي»، وغاب التنسيق بينها وبين الجامعة لسنوات، مما أفقد المركز دوره في خدمة المجتمع والطلبة.
وزادت: «لدينا محاضِرون لم يتقاضوا رواتبهم منذ سنوات، وقد خاطبنا المعنيين بالجامعة طوال هذه المدة وفي كل مرة يطلبون كشفا بأسماء المحاضرين المستحقين ويعدون بإرسالها إلى وزارة المالية، ثم لا نجد أي تحرّكات لصرفها، رغم أنها مبالغ قليلة، مما جعلنا نعزف عن طرح بعض الدورات حتى لا نتورّط في عدم دفع المستحقات».
وعن توقف طرح اللغة الأسبانية، أفادت بأن البيروقراطية المتبعة في انتداب أستاذ لتدريس اللغة أدت إلى تأخّر طرح المقرر في جداول الطلبة، وضاعت فرصة التسجيل في الشعبة المطروحة، ومن ثم أغلقت الشعبة لعدم وجود عدد كاف من الطلبة.
واستنكرت المصادر اهمال المركز طوال هذه الفترة، موضحة أن ذلك ينعكس سلباً على الدور الذي ينبغي أن يقوم به المركز في تحسين المستوى اللغوي، سواء داخل أو خارج الجامعة، في الوقت الذي تسعى جميع الدول إلى اثراء الحصيلة اللغوية للأفراد واضافة لغات جديدة.