وزير التربية اتخاذ جميع ما يلزم لحفظ هيبة المعلم

القبس
يختتم طلبة القسم العلمي في الصف الثاني عشر اختباراتهم اليوم، بامتحان مادة الأحياء، بعد ان حلصوا على راحة أمس الثلاثاء، بينما يستمر طلاب القسم الأدبي اليوم وغداً لاداء امتحاناتهم في مادتي التاريخ والإحصاء على التوالي، في وقت شدد فيه وزير التربية وزير التعليم العالي د.حامد العازمي على عدم تواني «التربية» في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة تجاه كل من يتعدى لفظيا أو جسديا على أي من الهيئة التعليمية أو الطلبة، حفظا لهيبة المعلم من جهة وحفاظا على حقوق الطلبة في استمرار سير الاختبارت بأجواء هادئة ومريحة من جهة أخرى.
وبينما علمت القبس أن وزارة التربية طلبت من نظيرتها الداخلية زيادة الاجراءات الأمنية على لجان الثانوية العامة، تحسباً لأي طارئ أو خروج عن النص من قبل بعض الطلبة الرافضين لقرارات مواجهة الغش، مع نهاية الاختبارات، أكدت مصادر مسؤولة جدية «التربية» في اتخاذ الاجراءات القانونية كافة وتطبيق النظم واللوائح المشددة على أي طالب يلجأ الى مظاهر العنف أياً كانت بعد انتهاء الاختبارات، مبينة أن الوزارة تتجه لاصدار قرار بفصل المعتدي على رئيس إحدى اللجان، نهائياً من جميع المدارس.

حوادث مُستنكرة
بدوره، استنكر العازمي أمس حوادث الاعتداء التي تعرض لها معلمون وموظفون في وزارة التربية خلال الأيام الماضية، وقال إنه اطمأن على صحة مدير ثانوية هارون الرشيد المربي الفاضل هاشم الهاشمي إثر الاعتداء الذي تعرض له من أحد الطلبة خلال إشرافه على سير عملية الاختبارات النهائية، مؤكدا حرص «التربية» على حفظ كرامة المعلمين وجميع منتسبيها وأنها ستتابع باهتمام الإجراءات المتخذة تجاه هذا الحادث.
وأكد حرصه وجميع قيادات الوزارة على صون كرامة منتسبي «التربية» باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الطالب المعتدي إلى جانب اتخاذ إجراءات رادعة تكفل عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وذكر العازمي أن «التربية» حرصت على وضع آليات لحفظ سير الاختبارات من خلال كاميرات مراقبة ومراقبين ضمانا لاستكمال الاختبارات النهائية بسلاسة ويسر لضمان عدم دخول أجهزة الغش وحفظ سلامة الطلبة ومنتسبي الوزارة من أي خروج على القانون واللوائح.
وبين أن إجراءات تكثيف الرقابة التي تتبعها «التربية» على ضوء قرار مكافحة الغش «أنتجت اعتراضا من نسبة ضئيلة من الطلبة»، مؤكدا أن الهدف من هذه الإجراءات حفظ جودة التعليم.

احترام متبادل
وشدد العازمي على حرص قيادات الوزارة على «ألا تتسبب هذه الاعتراضات بالخروج عن أطر النظم واللوائح المحددة والتي تضمن التعامل باحترام متبادل بين الطلبة ومعلميهم»، مضيفا أنه يحرص على ألا يتعرض أي من منتسبي الوزارة «سواء من أبنائي الطلبة أو اخواني المعلمين والموظفين لأي تعامل من دون احترام متبادل بين الطرفين».
وأعرب عن أمله في ألا تتكرر مثل هذه الحوادث في مدارسنا، مطمئنا الجميع بأنه يتابع شخصيا تفاصيل الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لحفظ حقوق المربي الفاضل المعتدى عليه من جهة ولحفظ حقوق الطلبة بتهيئة الأجواء المناسبة للعملية التعليمية من جهة أخرى.
وثمن الدور الذي يقوم به مديرو المدارس والمعلمون ومنتسبو الوزارة وعلى الجهود التي يبذلونها من أجل حفظ النظام لضمان سير عملية الاختبارات، مشيدا بالجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية وتعاونها مع «التربية» في حفظ الأمن عبر وجود عناصرها أمام لجان الاختبارات النهائية في المدارس.

المسعود: إرشادات لمادة الأحياء

أوصت الموجهة الفنية الأولى للعلوم دلال المسعود الطلبة ببعض الإرشادات والنصائح التي ستساعدهم في دراسة «الأحياء»، منها: تجب دراسة الاشكال والرسومات مع البيانات، فلا يخلو امتحان الأحياء منها، وعلى الطلبة فهم المصطلحات العلمية وتجزئتها، مما يسهل دراستها قبل الامتحان.
كما يجب إعداد جداول المقارنة وقراءة المفاهيم فهي تقوم بجمع المعلومات بشكل مبسط، مما تسهل مراجعتها ودراستها قبل الامتحان وعند دراسة تطبيقات الوراثة تجب قراءتها بتأنّ واستخراج وتحديد المعطيات وكتابة الرموز المناسبة للصفة الوراثية.
وأكدت المسعود أن بنوك الأسئلة على موقع «التربية» غنية، وتحتوي على أسئلة متنوّعة تدرب الطالب على نوعية ما يرد في الامتحان، متمنية التوفيق والنجاح لجميع الطلبة.

العومي: حريصون على مستقبل أبنائنا

ثمَّن المدير العام لمنطقة الأحمدي التعليمية وليد العومي، الدور الكبير الذي تقوم به الإدارات المدرسية والمعلمون، وجهودهم المبذولة للحفاظ على سير العملية التعليمية في مرحلة الاختبارت الحالية والتزامهم بقرارات وزارة التربية ولوائحها.
وأوضح العومي في تصريح صحافي أن ما حدث أول من أمس من اعتداء مستهجن على المربي الفاضل رئيس لجنة مدرسة هارون الرشيد مرفوض تماماً، ونحن على تواصل ومتابعة مع الزميل، والوزارة ستتخذ الإجراءات القانونية كافة التي تحمي وتحفظ مؤسساتنا التربوية والتعليمية والعاملين فيها.
وأكد حرص الوزارة على مستقبل أبنائنا الطلبة من ناحية التحصيل العلمي وفق منهجية مبنية على أسس وقواعد سليمة من ضمنها محاربة الغش، مشيداً بدور إدارة أمن الأحمدي على سرعة الاستجابة والتعاون في توفير الوحدات الأمنية على وجه السرعة.

59 حالة حرمان

أعلنت وزارة التربية ان عدد حالات الحرمان في الثانوية العامة والمعهد الديني للصف الـ12 بلغ 59 حالة، هي: 26 في «العلمي» و33 حالة في «الأدبي».
واوضحت «التربية» في بيان صحافي اول من امس ان اجمالي عدد المتقدمين لامتحان «التربية الاسلامية» في «العلمي» بلغ 21688، خضع للامتحان 19563، وبلغ عدد حالات الغياب 2125 حالة، و635 تقدموا بأعذار طبية يضاف اليها حالات الحرمان؛ ليصبح الاجمالي 2786 طالبا وطالبة.
وأضافت ان المتقدمين لامتحان التربية الاسلامية في القسم الادبي 15317 طالبا وطالبة، خضع للامتحان 13207، وبلغ عدد حالات الغياب 2110، وعدد الاعذار الطبية 503، تضاف اليها حالات الحرمان؛ ليصبح الاجمالي 2646 حالة.
وذكرت ان عدد المتقدمين من المعهد الديني في مادة التفسير بلغ 1275 طالبا وطالبة، خضع للامتحان 1143، وبلغ الغياب 132 والاعذار الطبية 10؛ ليصبح الاجمالي 142 حالة.
وكانت «التربية» أعلنت ان حالات الحرمان في «العلمي» و«الأدبي» والمعهد الديني يوم الأحد الماضي بلغت 129 حالة. (كونا)

الاعتداء خروج عن قيمنا

أعرب رئيس نقابة العاملين بوزارة التربية صالح العازمي عن اسفه الشديد واستياء النقابة العميق، «لما تعرّض له رئيس لجنة الامتحانات باحدى مدارس الكويت من اعتداء آثم وهجوم وقح وخروج غير مقبول مطلقا من احد طلاب الثانوية، من دون وازع من اخلاق او تربية».
وطالب العازمي في تصريح صحافي وزير التربية والتعليم والعالي، بـ«اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والادارية تجاه هذ الفعل المشين في مدارس الكويت»، داعيا الى «فصل الطالب المعتدي ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على اي معلم او مسؤول تربوي».
وأوضح أن «التربية» تسبق التعليم، واحترام الهيئة التعليمية يجب ان يكون كما كان دائما من اساس ثوابتنا واخلاقنا، حيث احترام المعلم دائما وأبدا هو فرض عين لما يقوم به من جهود لتربية وتعليم ابنائنا وتسليحهم بالعلم النافع في الدنيا.
واكد ان «التربية تبذل كل جهودها لمكافحة الغش ومواجهة هذه الظاهرة الدخيلة، وتربية ابنائنا وغرس القيم الاصيلة فيهم، وينبغي ان تضع الأسر يدها بيد الوزارة في هذا الصدد لنحفظ أبناء الوطن، ونعد جيلا متسلّحا بالأخلاق والعلم معاً».

إقرار «حماية المعلم» واجب

عبرت جمعية المعلمين، عن أسفها البالغ واستنكارها الشديد، للاعتداء الذي تعرض له مدير المدرسة ورئيس لجنة اختبارات الثانوية العامة في ثانوية هارون الرشيد، من قبل أحد الطلبة، مؤكدة أنه يعكس حقيقة الواقع المؤلم الذي يعيشه المعلمون والإدارات المدرسية في ظل غياب قانون يحميهم من الممارسات الدخيلة لبعض الطلبة وأولياء الأمور.
وذكرت الجمعية في بيان لها، أنها كانت وما زالت تطالب بضرورة تهيئة الأجواء التربوية المناسبة والآمنة لأهل الميدان، ووضع حد لمثل هذه الاعتداءات من خلال إقرار قانون حماية المعلم، وتأمين السبل الكفيلة لحمايته وتهيئة الأجواء المناسبة له لممارسة رسالته ومسؤولياته الجسيمة على أكمل وجه.
واكدت الجمعية أنها تعد حالياً اقتراحا بقانون لحماية المعلم بعد اخذ جميع الملاحظات السابقة عليه، وستعرضه على النواب للتوقيع عليه وتقديمه بصفة الاستعجال إلى مجلس الأمة، مطالبة وزير التربية بدعم الاقتراح وتبنيه، مشيرة في الوقت نفسه انها تقف إلى جانب الوزارة في مساعيها وجهودها في التصدي لظاهرة الغش في الامتحانات.
وشددت على أهمية تكثيف حملات توعية الطلبة بمكانة المعلم ورسالته وما يتطلبه ذلك من ضرورة تقديم كل الاحترام والتوقير والمهابة له وللإدارة المدرسية، وأهمية احترام اللوائح والأنظمة والعمل بها بما يعزز في أنفسهم ثقافة الانضباط السلوكي السليم وتحمل المسؤوليات الأخلاقية.

قد يعجبك ايضا