الإجازة الصيفية.. مشاريع وبرامج لاستغلال أوقات فراغ الطلبة

الانباء

تعد الإجازة الصيفية الدراسية فرصة سانحة لتجديد النشاط الذهني والبعد عن شبح الروتين اليومي، كما أنها فترة مهمة تهيئ الطلبة لاستقبال العام القادم بروح مليئة بالنشاط والإصرار على النجاح والتفوق، ويجب التخطيط لقضاء العطلة واستغلالها بالشكل السليم لتحقيق اقصى استفادة منها، على حسب هوايات وميول ورغبات كل طالب، حيث تبذل وزارة التربية جهودا كبيرة في عمل العديد من المشاريع والبرامج الصيفية للطلبة واستغلال أوقات فراغهم.

«الأنباء» رصدت بعض الأنشطة والبرامج التي تقدمها وزارة التربية لتنمية مهارات الطلبة وآراء بعض المسؤولين في الوزارة والطلبة فيها، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، أكد وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد ان الفصل الدراسي الثاني من العام المنصرم شهد مهرجانات عديدة ومسابقات ومباريات وفق البرنامج المعد من قبل اللجنة التنسيقية في توجيه التربية البدنية، لافتا الى اهمية دوري المدارس لكرة القدم للمرحلة المتوسطة للمناطق التعليمية، اضافة الى المهرجانات المعدة لأكاديمية كرة القدم البراعم للبنين وأكاديمية كرة السلة للبنات وألعاب القوى للجنسين.

ورش ومحاضرات

وأضاف المقصيد ان الفترة المقبلة في الوزارة ستشهد اقامة الكثير من المحاضرات والورش لتثقيف الطلاب في الجانب البيئي في جميع المراحل، لأن المحافظة على البيئة مهم جدا لاستمرار الحياة على الأرض، مبينا إجراء مسابقة ثقافية مع بداية العام الدراسي، بمشاركة عدد كبير من الطلاب يفوق 30 ألف طالب من مختلف المراحل الدراسية لتثقيفهم في جميع العلوم، مشيرا إلى ان لكل مرحلة مسابقة خاصة بها، تتناسب مع قدراتهم التعليمية. ولفت إلى ان الوزارة تعمل على تطوير المكتبات المدرسية واستحداثها لتواكب العصر في جميع مقتنياتها، لأن المكتبة اصبحت جزءا مهما في العملية التعليمية، لأنها تخدم المناهج الدراسية في جميع المراحل وكذلك خدمة للأسرة التربوية في الوزارة وهو ما يساهم في انشاء جيل معد بشكل جيد لخدمة الوطن مستقبلا.

اكتشاف المواهب

بدوره، اكد الموجه العام للتربية البدنية «بنين» والمنسق العام لمشروع «عيالنا املنا» وليد عايش ان المشروع يهدف إلى ابراز المواهب الرياضية لدى الأبناء واكتشاف الموهوبين منهم وصقل امكانياتهم لتكون أحد الروافد المهمة لتغذية الأندية الرياضية على مستوى الكويت.

وأضاف عايش ان المشروع يتوقف في فترة العطلات وذلك لأن بعض الطلاب المشاركين في المشروع يقضون العطلات خارج البلاد، مبينا انها فرصة جيدة للراحة والاسترخاء وإعادة شحذ استعدادا للعام الدراسي الجديد، مشيرا الى ان المشروع يكون عادة في الفترات المسائية من الساعة الرابعة عصرا الى الثامنة مساء، حيث ان دور وزارة التربية اختلف عن السابق لأنها اصبحت مركزا لإعداد الابطال ورعايتهم وتجهيزهم لخوض المسابقات الدولية والعالمية وذلك بهدف رفع اسم الكويت عاليا في جميع المسابقات.

أنشطة متنوعة

من جانبهم، أوضح عدد من الطلبة ان العطلة مهمة لإعادة الصفاء الى الذهن بعد الفترة الدراسية الطويلة والاهتمام بالانشطة الاجتماعية، الثقافية، الرياضية وفرصة للعديد من الأنشطة المختلفة كالسفر والتسوق وغيرها.

وأكدت الطالبة منة محمود ان الطلبة بحاجة الى دعم أكبر من المدرسة لاكتشاف وصقل تلك المواهب سواء ان كانت رياضية او فكرية.

وأضافت محمود انها عادة ما تقضي العطلة الدراسية في زيارة المكتبات وقراءة الكتب خاصة القصص القصيرة، اضافة الى الكتابة، الذهاب للتسوق في المجمعات التجارية ومشاهدة الافلام في السينما، كما انها في بعض الأوقات تحرص على تطوير مهاراتها في الكتابة والقراءة وتعلم اللغة الانجليزية من خلال دورات تدريبية، مبينة ان التركيز على تدريس المناهج بالشكل التقليدي يؤدي الى شعور الطلاب بالملل، وهناك ايضا نقص في استخدام اساليب حديثة تجذب الطلاب للتعليم كالفيديوهات والتكنولوجيا الحديثة.

جولات استكشافية

من جانبه، اشار الطالب احمد لطفي الى انه سيقوم برحلة استكشافية إلى جزيرة فيلكا خلال العطلة الدراسية برفقة زملائه في المدرسة، للاطلاع على ما تمت دراسته مؤخرا من أماكن تاريخية، واستكشاف طرق بنيان البيت الكويتي القديم، إضافة إلى دراسة الطرق وكيفية الحياة في الماضي. وقال لطفي انه زار فيلكا أكثر من مرة، وشاهد هناك المطاعم والأماكن السياحية وحديقة حيوانات وصالة للألعاب، مضيفا ان هواية الرسم هي المفضلة له لكنه أهملها أيام الدراسة، كما انه يسافر إلى بعض البلدان ذات الطبيعة الجميلة مثل ماليزيا لممارسة هذه الهواية، حيث ان منظر الطبيعة هناك يشعره بالراحة النفسية ويعطه طاقة لاستقبال الفترة الدراسية الجديدة بشكل أفضل.

في السياق ذاته، يشير خالد الكندري إلى أنه يقسم العطلة الدراسية الى جزأين ميداني لزيارة المجمعات التجارية ومجمع الوزارات وصالة التزلج والنصف الثاني يسافر إلى دولة عربية مثل دبي والقاهرة، او أوروبا فهذا يعطي الطلاب حافزا للعودة للدراسة بمعنويات مرتفعة.

قد يعجبك ايضا