«جودة التعليم»: انتهاكات صارخة في ترقيات الجامعة
الانباء
أعربت الجمعية الكويتية لجودة التعليم عن استيائها مما أثير مؤخرا حول بعض القرارات التي اتخذتها جامعة الكويت بإعادة تشكيل اللجنة الاستشارية للترقيات للعلوم الإنسانية والاجتماعية، والتي أنهت أعمالها في 19 مايو الماضي، وذلك بعد نظرها بعضا من ملفات الترقية وموافقتها والمضي باستكمال إجراءاتها وعرضها على مجلس الجامعة لاعتمادها.
وأضافت الجمعية أن ما تم تداوله من موافقتها لبعض المتقدمين ورفضها أو إبداء ملاحظاتها على متقدمين آخرين للترقية لدرجة الأستاذية، الأمر الذي أثار بعض الجماعات السياسية أو الفئوية للضغط على الإدارة الجامعية العليا لاتخاذ خطوة غير مسبوقة بتاريخ الجامعة منذ تأسيسها عن طريق تشكيل لجنة ترقيات جديدة على مستوى الجامعة خلال الفصل الصيفي للمضي في إجراءات تلك الترقيات لعرضها على مجلس الجامعة الذي انعقد يوم 25 يونيو 2018، والذي تم من خلالها الموافقة لبعض المتقدمين للترقية ورفضها للبعض الآخر.
وأكدت ان ذلك يثير الكثير من التساؤلات ويضع الجامعة في موضع التشكيك في قدرتها على الحفاظ على سلامة الإجراءات واللوائح والنظم المعمول بها منذ إنشائها.
وتابعت: ولما كانت إجراءات اي ترقية تتم وفق أطر وأسس علمية متعارف عليها، فإن تعرض الجامعة لضغوط سياسية وفئوية مختلفة تصب في هذا الاتجاه او ذاك يشكل إساءة كبيرة لمكانة جامعة الكويت التاريخية سواء في أعين طلبتها والمؤسسات وأفراد المجتمع المدني وثقتهم بها او على المستوى العالمي.
وأكدت أهمية التقيد بقانون الجامعة فيما يخص نظام الترقيات العلمية وبنظام المقررات الذي وضح ذلك في الباب الأول الذي نص على ان السنة الجامعية تتألف من فصلين دراسيين، أما الفصل الصيفي فالدراسة فيه اختيارية ومدته 8 أسابيع بما في ذلك أيام الامتحانات.
وأضافت: لما كانت المادة الأولى من نظام المقررات واضحة ولا يشوبها اللبس، فإن الإجراءات والقرارات خلال الفصل الصيفي وتشكيل اللجان يعتبر مخالفا لقانون الجامعة ومثيرا للاستغراب ويعد نافذة لفتح باب الطعن في تلك الترقيات أو غيرها، مما يحدو بنا في الجمعية الكويتية لجودة التعليم للدعوة إلى النأي بجامعة الكويت عن الضغوط السياسية والفئوية حفاظا على مكانتها العلمية.