طالب العلم: كفلنا أكثر من 9500 طالب من الجاليات غير العربية
الانباء
قال مدير لجنة طالب العلم التابعة لجمعية النجاة الخيرية إبراهيم البدر إنه بفضل الله ثم بدعم المحسنين تمكنت اللجنة من دعم المسيرة التعليمية لأكثر من 9500 طالب وطالبة من ضيوف الكويت من الجاليات غير العربية، وذلك من خلال سداد الرسوم الدراسية التي كادت أن تحول دون استكمال حقهم في الحصول على تعليم أفضل.
وبين البدر أن قيمة المبالغ المالية التي أنفقتها اللجنة على مشروع تعليم الجاليات غير العربية قاربت المليون دينار كويتي، حيث تتعاون اللجنة مع أكثر من 70 مدرسة وهيئة تعليمية داخل الكويت، وتحرص على سداد الرسوم الدراسية بطريقة مباشرة، من خلال شيكات تصدرها اللجنة لهذه الجهات، وبدورنا نوثقها ثم نرسلها للمتبرعين.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تقديم المساعدة التعليمية للمتعسرين من شريحة طلاب العلم غير الناطقين بالعربية، والذي له بالغ الأثر في تشكيل مستقبلهم وجعلهم إضافة حضارية للأمة، وكذلك تذليل الصعاب والتحديات التي تقف حجر عثرة في سبيل استكمال مسيرتهم التعليمية، بجانب الحصول على مستوي تعليم متميز، وتوفير الأجواء الصحية المناسبة لارتقاء وتعلم الطلاب، وكذلك خلق مجتمع فاهم وواعي لأساليب العلم التكنولوجية الحديثة. وتكريم المتميزين من الطلاب وشحذ وازعهم للأداء الأمثل.
وحول الشرائح المستفيدة من المشروع قال البدر: تأتي شريحة الأيتام في مقدمة المستفيدين، وكذلك المرضى وذوو الاحتياجات الخاصة، وضعاف الدخل وذوي الأجور البسيطة، والحالات الاجتماعية الأخرى كالطلاق والأرامل وغيرها من مستحقي الدعم، وذلك بعد التأكد من الأوراق الرسمية والتي يتم مراجعتها بصورة مميزة وموضوعية من خلال لجنة خصصت لهذا الشأن، علاوة على حضور ولي الأمر للجنة والجلوس مع المشرفين، وكذلك مقابلة الطالب والاطلاع على مسيرته التعليمية وتفوقه الدراسي شرط أساسي من شروط الدعم.
وأكد البدر ان اللجنة تعمل وفق خطة مميزة واضحة المعالم، فعلى سبيل المثال خلال مشروع تعليم الجاليات غير العربية تقوم اللجنة بعقد اللقاءات مع فريق العمل، وتقسيم المهام ووضع الخطط والأفكار، والإعلان بكل الصحف الإنجليزية والصادرة باللغات غير العربية داخل الكويت، بجانب المساجد والمولات التجارية والتجمعات، وكذلك نقوم بتوزيع استمارات المشروع بالمدارس، وبعدها نعمل على استقبال الطلبات وتحليلها وحفظ المرشح للمساعدة منها، وإجراء المقابلة من الأخصائيين وصولا لتقديم المساعدات المالية للمدارس المختلفة.
وأضاف ان اللجنة تسعى لزيادة عدد الطلاب المستفيدين من المشروع، وكذلك تحرص على تقديم الدعم المادي والمعنوي للمتميزين منهم، ونزرع في نفوسهم علو الهمة، ونحثهم على نيل الدرجات العليا ليكونوا مشاعل نور تعمل على تقدم الأمة ورفعتها كل في مجال تخصصه، وبفضل الله تعالى من طلابنا من أصبح اليوم طبيبا ومهندسا ومعلما وممرضا وحرفيا ناجحا، وغيرها من المهن الراقية التي يحتاج اليها المجتمع، وهذا ما نطمح ونسعى جاهدين إلى تحقيقه، وهو بناء الإنسان النافع لنفسه وأهله وأمته.
واختتم البدر بشكر الجهات الداعمة للجنة من الأمانة العامة للأوقاف وغيرها من المؤسسات والشركات والأفراد، والذين نعتبرهم شركاء النجاح الحقيقين فبدعمهم آلاف الطلاب من شتى الجنسيات استطاعوا الحصول على شهادات تعليمية راقية بشتى المجالات انعكست بالإيجاب على مستقبلهم وحياتهم ونقلتهم من الجهل إلى النور والثقافة والتنوير.