جامعة الكويت: إجراءات مشددة ضد العنف والفئوية
القبس
أكد العميد المساعد للشؤون الطلابية في عمادة شؤون الطلبة في جامعة الكويت د. ثقل العجمي، حرص العمادة على سير العملية الانتخابية بهدوء وضمن اللوائح والنظم الجامعية، لافتا الى التشديد على ضرورة ابتعاد الطلبة عن اي مظاهر تشوه العرس الانتخابي كالطائفية والقبلية والفئوية والعنف.
ولفت العجمي في لقاء مع القبس، الى ان العمادة ارتأت هذا العام افراد نص خاص بالعنف الطلابي في المادة الرابعة من لائحة النظام الجامعي المعدلة ودخلت حيز التنفيذ، لحظر اي اعمال عنف سواء في فترة الانتخابات او غيرها.
وبين ان الانتخابات الجامعية اول تمرين ديموقراطي للطلبة، وان الادارة الجامعية لا تحظر اقامة اي ندوات او انشطة طلابية تهدف لزيادة وعيهم، فالجامعة صرح تعليمي دوره الاساسي نشر العلم وزيادة الوعي السياسي والنقابي لدى الطلاب والطالبات. وفي ما يلي نص اللقاء:
• اعتادت الحركة الطلابية على تنظيم ندوات وأنشطة سياسية، وهناك ادعاءات بتشدد الادارة الجامعية في هذا الجانب، ما تعليقكم على ذلك؟ وهل تسمحون للقوائم بتنظيم مثل هذه الندوات خلال الانتخابات أو بعدها؟
– العمادة تسمح دائما للطلبة بتنظيم الندوات والأنشطة السياسية وتقوم بعملها بحرية تامة من دون ضغوط من أي جهة سواء من داخل الجامعة او خارجها، لكن يتم فقط تنظيم مواعيد الندوات منعا لأي تضارب، ولا أدل على ذلك من الموافقة على تنظيم العديد من الندوات السياسية والسماح بمثلها وبغيرها من الانشطة الطلابية وكل ما هو في مصلحة الطالب الجامعي، فالجامعة صرح تعليمي دوره الاساسي نشر العلم وزيادة الوعي السياسي والنقابي لدى الطلاب والطالبات من دون توجيههم لاتجاه معين، الجامعة مكان لدعم الطلبة وإعدادهم للمشاركة في اتخاذ القرار الحر من دون ضغط او اكراه.
• وأدتم الفئوية والقبلية والطائفية بحرمان 120 طالبا منتسبا من الانتخابات، ما اجراءاتكم الاحترازية بهذا الخصوص؟
– من دون شك الجامعة وعمادة شؤون الطلبة، كجزء من المجتمع الكويتي، تنبذ القبلية والطائفية والفئوية بجميع صورها، وتسعى الى غرس المفاهيم الايجابية لدى الطلبة، وتم النص على نبذ الطائفية بكل اشكالها في تعديل لائحة النظام الجامعي الطلابي، وفي هذا السياق تم النص في تعميم الانتخابات الموزع على الطلبة على أنه يُحظر على الطالب القِيام بأي وَسيلة مِن وسائل التَّعبير وجميع وسائل التواصل بشكل يؤدي إلى كَراهية أو ازْدِراء أي فِئة من فِئات المجتمع أو إِثارة الفِتَن الطّائفية أو القَبَليّة أو نَشر الأفكار الدّاعية إلى تَفَوّق أي عِرْق أو جَماعة أو لَوْن أو أَصْل أو مَذْهَب ديني أو جِنْس أو نَسب على غيره.
حالات عنف
• نشهد دوما من حالات عنف مصاحبة للانتخابات، ما استعداداتكم لذلك؟
– العنف في الانتخابات الطلابية يعتبر تصرفا فرديا ولا يشكل ظاهرة، نظرا لوعي طلبتنا، إضافة الى افراد نص خاص بالعنف الطلابي في المادة الرابعة من لائحة النظام الجامعي المعدلة التي دخلت حيز التطبيق مع بداية العام الجامعي الحالي، والتي تنص على أنه يحظر على الطالب القيام أو التحريض على أي عَمل من أَعمال العُنف أو الشَّغب أو أي إِخلال بِنِظام الجامعة، وتبعا لذلك يتم تنظيم الانتخابات بحرية كاملة وعند حدوث أي عنف طلابي في الجامعة سواء مصاحبا لها أو على مدار العام، سيحاسب القائمون به وفقا للوائح والنظم الجامعية وتتم احالة المخالفين الى لجنة النظام الجامعي الطلابي.
• نسمع عن تنظيم انتخابات فرعية قبل اعلان كل قائمة لمرشحيها، ما اجراؤكم تجاه ذلك؟
– ملتزمون باللوائح والنظم الجامعية، وغير مسموح نهائيا بمثل هذه الفرعيات، وفقا لما جرى عليه العمل ونصت عليه اللوائح، حيث لا يجوز القيام بأي نشاط طلابي أيا كان نوعه إلا بعد موافقة الجهات المعنية وعمادة شؤون الطلبة، ومن غير المتصور حدوث ما يسمى في الانتخابات الفرعية داخل المرافق الجامعية نهائيا لعدم سماح عمادة شؤون الطلبة به.
• وكيف تتعاملون مع الحسابات الالكترونية التي تعلن تزكية مرشح ما عن قبيلة معينة ضمن صفوف قائمة طلابية، وتدعو الى الالتزام بالتصويت له من قبل ابناء القبيلة الطلبة؟
– نؤكد اصرار الجامعة بجميع القائمين عليها، على اتخاذ جميع الوسائل والإجراءات التي من شأنها القضاء على هذه الظواهر السلبية في المجتمع الجامعي، وفقا للوائح وقد تم النص صراحة على مخالفة هذه الظاهرة ومحاسبة من يقوم بها وإحالته الى لجنة النظام الجامعي الطلابي.
مشاركة الطالبات
عن مشاركة الطالبات في الانتخابات، لفت العجمي الى ان بعض الكليات تترأس هيئاتها الادارية طالبات، وقال عن قلة نسبة مشاركة الاناث: «قد يرجع ذلك الى عدم رغبة الطالبات انفسهن للترشيح لوجود قناعات لديهن، فالجامعة والطلبة جزء من المجتمع ولا بد ان يتأثر الطلبة بالمجتمع الذي يعيشون فيه».
واضاف أن العمادة تتعامل مع جميع طلبة الجامعة بمسافة واحدة بغض النظر عن جنس الراغبين في الترشيح، فالجميع سواء.