المستقلة تهزم الائتلافية في 3 كليات

القبس

حققت القائمة المستقلة فوزا صعبا على القائمة المعتدلة في انتخابات جمعية كلية العلوم الادارية، بحصولها على 1209 أصوات، بينما حازت غريمتها «المعتدلة» 1071 صوت، في حين شهدت انتخابات كلية الهندسة والبترول فوزا صعبا ايضا لـ «المستقلة» بـ 1695 صوتا مقابل 1584 لمنافستها «العلمية».
وفي انتخابات كلية الحقوق فازت المستقلة بـ1042 صوتا على منافستها قائمة المتحدون التي حازت 575 صوتا، وفي الآداب انتصرت «التآلف الطلابي» على غريمتها المستقلة، في حين شهدت كلية «الطب المساعد» فوز المنار الطلابي على الوسط الديموقراطي.
وجرت الانتخابات أمس في جامعة الكويت في 5 كليات بمواقع متفرقة هي الاداب والحقوق والادارية والهندسة والطب المساعد، وسط حماس طلابي وانتخابي كبير في معظم اللجان، وتوافد الطلبة على الصالات والقاعات المخصصة للاقتراع منذ الساعات الاولى لبدء التصويت، وما زاد من الحماس هو وجود الاف الطلبة المقيدين في كشوفات الناخبين.
وفي موقع الخالدية جرت انتخابات جمعية كلية الهندسة، وكان التنافس بين «العلمية» و«المستقلة» ولوحظ وضع حواجز حديدية والتدقيق على كل من يرغب في الدخول، وبلغ عدد المقيدين في الكشوفات 975 طالبا و3912 طالبة، وشهدت الانتخابات اجواء حماسية من القائمتين والطلبة.
وامتلأت ممرات الكلية باعلانات القائمتين لكسب أصوات الطلبة والفوز بمقاعد الجمعية، وكانت الاعلانات تتضمن أسماء الطلبة المرشحين وشعارات القائمتين.
وفي صالة الاقتراع، كان اقبال الطالبات أعلى بكثير بسبب أن معظم طلبة الكلية من الاناث، وبلغ عدد المقترعات 730 في أول الساعتين لبدء عملية الاقتراع بينما لم يتجاوز عدد الطلبة الذكور 225، وارتفع العدد في الـ11 صباحا الى 350 طالبا، بينما وصل عددهن 1150 من أصل 3912.

لا مشاجرات
وذكر العميد المساعد للشؤون الطلابية في الكلية د.خالد الهزاع أن الكلية لم تشهد مشاكل أو مشاجرات في الساعات الأولى لانطلاق الاقتراع سواء في موقع الاقتراع أو الأماكن المحيطة به، مشيرا الى التزام مرشحي القائمتين ومناصريهم بالتعليمات.
وأكد الهزاع لـ القبس أن ادارة الامن والسلامة قدمت جهودا كبيرة لانجاح الانتخابات بتوفير عدد كبير من الحراس، الذين نظموا الدخول والخروج والتدقيق على هويات الراغبين في التصويت.
وفي موقع كيفان، شهدت «الآداب» ازدحاماً أمام مقار الاقتراع منذ بداية اليوم، وبدا واضحاً اطمئنان أعضاء «الائتلافية» للنتائج المتوقعة لكون الآداب معقلاً لهم منذ سنوات، بينما كانت زيادة أعداد المصوتين هدفاً أساسياً لهم، ولم تثنهم ثقتهم بالفوز عن مواصلة استقطاب المؤيدين.
واستقبل الطلبة بعبارة «سامحونا على القصور» التي كتبت على بوسترات «الائتلافية»، ونصبوا منفذاً لبيع القهوة بجانب مقار التصويت لاستدراج المتكاسلين عن الحضور، وضيافة من قام بالتصويت.
وانتقلت عدوى الحواجز الحديدية إلى الكلية، حيث تم تطويق أماكن الاقتراع والساحة الأمامية لتسهيل مهمة السيطرة على التجمعات، كما بذل أعضاء القائمتين جهداً لجذب الطلبة وحملوا قائمة بأسماء الطلبة الذين تواصلوا معهم طوال الفترة الماضية للتصويت لهم، واستغلوا شعبية بعض المرشحين بنشر «بوسترات» تحمل صورهم ورسالتهم للطلبة.

موقع الشويخ
وفي موقع الشويخ، حيث انتخابات العلوم الادارية، اكتظ بهو الكلية بالطلبة الراغبين باستخراج الهويات الجامعية ليتمكنوا من التصويت، فيما بدا طلاب الكلية من القائمتين متحمسين لخوض الانتخابات، وأطلقوا الصيحات والشيلات، فيما قدمت عضوات القائمتين فطائر لزميلاتهن.
وأدى الازدحام في محيط الكلية ووقوف سيارات الطلبة في الأماكن الممنوعة إلى عرقلة السير في مواقف السيارات، مما أدى إلى تدخل الأمن ووضع ملصقات «ممنوع الوقوف» على السيارات المخالفة.
أما كلية الحقوق، فاتسمت بأجواء هادئة عند مقر الطالبات، فيما افترش الطلاب الأرض بمواقف سيارات أساتذة الكلية، وبدت الأجواء مضطربة بسبب المنافسة المحتدمة بين قائمتي «المتحدون» فرع الائتلافية و«المستقلة»، خاصة في وجود عدد كبير من المؤيدين لهما وتقليص الفرق بين أصوات القائمتين في انتخابات الأعوام الأخيرة.
موقع الجابرية
في موقع الجابرية، حيث انتخابات كلية الطب المساعد بين القائمتين المتنافستين في الانتخابات، وهما المنار الطبي، والوسط الديموقراطي، كانت الأجواء مختلفة بين لجنتي الذكور والاناث، والسبب أن عدد الطالبات نحو %90 من مجموع طلبة الكلية، ووصل عددهن في كشوف الناخبات الى 877 طالبة، في حين لم يتجاوز عدد الناخبين الذكور 33 طالبا.
ذلك الأمر جعل لجنة اقتراع الذكور بالقاعة 73 في مركز العلوم الطبية شبه خالية معظم الفترات، واختلفت الحال في لجنة الطالبات بالقاعة 96، حيث الازدحام كبير والطوابير طويلة من الطالبات.

إنجازات وبرامج

بينما ركّزت القوائم المتنافسة في كليتي الحقوق والآداب على انجازاتها السابقة، كانت قوائم العلوم الادارية أكثر التزاماً بايضاح برنامجها الانتخابي للطلبة، حيث عمل أفراد القائمتين على توزيع اعلاميات لايضاح الخطط التي ينوون القيام بها حال الفوز، ولم تخلُ منشورات القائمة المعتدلة من ذكر سلبيات القائمة المنافسة.

مشادة كلامية

وقعت مشادة كلامية بين بعض مؤيدي قائمتي المستقلة والمعتدلة في «العلوم الادارية»، إلا أن تدخل الطلاب لفض النزاع حال دون تطور الأمر، فيما طلبت ادارة الكلية تزويدها بعدد أكبر من رجال الأمن من الكليات المجاورة تحسباً لأعمال العنف.

سرعة الاستقبال

بذلت بعض الطالبات المناصرات للقوائم جهودا كبيرة لاستقطاب الطالبات في كيفان، باستقبالهن في البوابات الخارجية وايصالهن الى موقع الاقتراع، وحثهن على التصويت لقوائمهن لتلبية مطالبهن المستقبلية.

ازدحام كيفان

شهد موقع كيفان ازدحاما مروريا كبيرا في الشوارع المحيطة بالكليات، وكان العثور على موقف سيارة عملية صعبة على الكثير من الطلبة، الذين شاهدناهم يقفون على مسافات بعيدة، وبعضهم أمام بيوت بعض المواطنين في المنطقة معرضين انفسهم للمخالفات، وحضرت بعض دوريات المرور الى الموقع.

قد يعجبك ايضا