” لم يفت الأوان ” يرى النور للكاتبة أسماء العوضي .
أصدرت أ.أسماء العوضي كتابها الجديد : ” لم يفت الأوان ” في شهر إكتوبر في مقر مكتبة ذات السلال في مجمع الأفنيوز ، و أدار الحوار خلال الحفل الأستاذ صالح الغازي فبدأ بالتعريف بالكاتبة ثم طرح عليها بعض الأسئلة للتحدث عن فكرة الكتاب ، بلإضافة إلى إتاحة المجال للكُتاب للحديث عن تجربتهم وختاماً تم السماح للجمهور لطرح بعض الأسئلة .
وعند حديثنا مع الأستاذة عرفتنا بنفسها قائلة : أسماء عبدالكريم العوضي أستاذة في المعهد العالي للخدمات الإدارية التابع للهيئة العامة لتعليم التطبيقي و التدريب و كذلك مدربة في القيادة و التخطيط و التحديث ، لدي من الإصدارات ثلاثة وهي : 360 درجة في فنون التدريس الفذ صدر في عام 2016 ، أما الإصدار الثاني أما آن الأوان لكل زمانٍ قصة صدر في 2017 ، و الإصدار الجديد و الحالي لم يفت الأوان 2018
و ذكرتْ أنَّ لاشي يأتي بالصدفة و لكن سبحان الله جعل لكل إنسان رسالة في هذه الحياة ، فرسالتي أنْ أكون سبب في زيادة مهارات المعلمات من أجل إخراج جيل متميز لذلك قمت بتقديم محاضرة تشمل ذلك ،ومع ازدياد محتوى البيانات والمعلومات في طرحي و بناء عليه قررتْ أنْ يستفيد أكبر عدد الممكن من المعلمين و المعلمات لذلك جمعتها في إصداري الأول ، ومن هذا المنطق كانتْ هي أولى خطواتي في عالم الكتابة .
و منْ جانب آخر أضافت العوضي إنَّ منْ أروع الدورات التي قمت بتقديمها هي “فن الكتابة” و من خلالها أُعين أي إنسان يرغب في الدخول لهذا المجال ليختصر من خلالها معظم المشاكل التي تواجه أياً منهم ، إبتداءً من كيفية صياغة الفكرة و بداية الفكرة بالإضافة إلى التخطيط للكتابة ، ختاماً إلى مابعد الكتابة وماذا يفعل الكاتب ، وماهي طرق التعامل مع دور النشر . ولله الحمد قمت بتخريج ثلاث دفعات من دورة “فن الكتابة”و بإذن الله في يناير المقبل ستكون الدفعة الرابعة من الدورة .
و أوضحتْ أنَّ هذا الكتاب يعتبر الجزء الثاني من سلسلة أناقة النصيحة ، فالجزء الأول بعنوان : “أما آن الآوان لكل زمان قصة” تلاه الجزء الثاني : “لم يفت الأوان من كل بستان عبرة” وهو عبارة عن مجموعة قصصية ، لم تكن كتابة فيه عشوائية بل كانت عن طريق دراسة قمت بإجرائها و التعايش معها و طالباتي لمدة ٣ سنوات ، و لذلك قررتُ بعد ذلك مراجعة الدستور تعميمها على الناس من خلالها أقدم النصيحة بشكل قصصي وقمت بتسميته ” أما آن الاوان ” لأني بعد كل قصة أتوجه بالسؤال لطالباتي : ( آن الأوان أن نتغير أو ننتبه ونكون مبادرين ؟! ) فأخذت السؤال عنواناً للكتاب .
و كذلك من رأيي الشخصي أن السبب الأساسي و الجوهري أنه آن الآوان أن يكون لنا نحن العرب قصص نجاح نفتخر بها ، بدل الإستشهاد بقصص الغرب على سبيل المثال : ستيف جوبز ، نيوتن و العديد غيرهم , فرأيي أنه آن الآوان تقرأ لكل من عبدالله ومحمد وأسماء وقصة منى .
فلابد أن يكون لنا قصص نفتخر بها ونستذكرها مع أبنائنا بالإضافة إلى قاعاتنا التدريبية .
و بالطبع قصصنا تلامس واقعنا أكثر من قصص الغرب ، و يؤسفني معظم مقاطع الفيديو و كذلك الأفلام التحفيزية كلها لأجانب !
فهذا يساهم في طمس الهوية العربية ، لذلك سعيت جاهدة في أن يكون لي بصمة بهذا و أن أترك بين يد القراء مجموعة من القصص المحفزة الإيجابيةالمؤثرة .
و السبب الآخر هو الإضافة التي أضفتها في كتاب ” لم يفت الآوان ” وهي تبني بعض الكُتاب من فئة الشباب .
وهي ليست مقصورة على القصص و العبر بل هي كانت بداية حقيقة لهم لدخول عالم الكتابة ، كما أني سعدت بخوض أحد متدرباتي خلال دورة “فن الكتابة” هناء الشراح تجربتها في كتابة القصة القصيرة ، أما إني أتنبأ للعديد من الكُتاب الشباب بمستقبل جميل و هم الكاتبة : حياة طارق الرفاعي و الكاتب عبدالرحمن خالد النشمي .
وختمت العوضي حديثها بتوجيه نصيحة لعشاق القراءة بقراءة إصدار “أما آن الآوان ” و أود أن لا تترددوا بمشاركتي و إياكم بقصصكم الشخصية لكي نثري هذا الجانب في المجتمع العربي ، كما أتمنى الإستفادة لكم من فكرة إشراك العقول التي تناولتها في هذا الكتاب فهو ليس مُلك لأسماء فقط بل هو لي و لكل من أبطال الكتاب ، و لأعزائي محبي الكتابة مدام القلم الذي بين أيديكم يسير و يغرد فلابد لكم أن تبدؤا بالكتابة فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة
تخلوا عن الخوف ، وهنالك عبارة لطالما أحببت تكرارها : ” كل صغير سيكبر ” احضتنوا أحلامكم ولاتنسوا أنّ الفشل وارد ، ليس تحبيطاً و لكن لأذكركم بأن الفشل يعتبر من بدايات النجاح .