سارة أبو شعر: تعليم الشباب حصانة لأوطاننا ضد الإرهاب

شاركت الشابة سارة أبو شعر في منتدى شباب العالم الذي أقيم أخيراً في مدينة شرم الشيخ المصرية، وألقت كلمة خلال جلسة «كيف نبني قادة المستقبل»، كما ألقت خطاباً في حفل ختام المنتدى أمام راعيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ضمن النماذج الشبابية المؤثرة.
وشددت أبو شعر على أن تعليم الشباب هو أهم استثمار وأقوى حصانة لأوطاننا ضد الإرهاب والحروب.
وأوضحت في خطابها المؤثر إننا إذا استثمرنا ما يهدر من الأموال على الأسلحة والحروب في التعليم الأفضل للشباب أعددنا جيلاً متمكناً قادراً على بناء السلام وعالم أفضل.

مبادرة رائعة
وكانت أبو شعر قد استهلت خطابها بتهنئة الرئيس السيسي وشباب مصر على المبادرة الرائعة تجاه شباب العالم. وقالت: إنها المرة الأولى التي أشهد فيها رئيساً يخصص وقته وتركيزه كاملاً من أجل منتدى يُعنى بالشباب، ويحضر كل جلسةٍ، يدون الملاحظات ويشاركنا حواراً حقيقياً. وهذا يبين لي، كشابة، أن أصواتنا موضع اهتمام وكذلك قضايانا. ولهذا فإنني أتوجه بالشكر لكم. وأود أن أتوجه بالشكر أيضاً إلى منظمة لوياك – الكويت، وهي منصة إقليمية خاصة بتمكين الشباب، قامت بترشيحي للمشاركة في هذه التجربة القوية معكم جميعاً. لقد استقيت حماستي وإلهامي من إحساسي بالغاية المنشودة هنا بين الشباب من جميع أنحاء العالم.

قصة طريفة
وسردت أبو شعر قصة قالت فيها: عندما كنت في السابعة من عمري، وجدت نفسي أقف أمام رجل فارع الطول يرتدي بدلة رسمية، وأمعن النظر إلى قامته الشاهقة التي وقفت أمامي. لم أدرك حينها ما يفعله هذا الرجل، ولكن قيل لي أنه رئيس بلدٍ قوي جداً. لم يبدو الأمر مفهوماً حينها بالنسبة للطفلة ذات الأعوام السبعة، لكن ما أثار شديد اهتمامي كطفلة أنه خطف الأنظار إليه بدلاً مني. نظر إلي وقال: «أيتها الصغيرة، ماذا تحبين أن تكوني حين تكبرين؟».
«رئيسة الولايات المتحدة الأميركية!» أجبته بكل ثقة.. لم أدرك حينها معنى ما قلته سوى إني رددت ما قيل لي عن عمل هذا الرجل وقد بدا لي أن عمله كان شيئاً جيداً له.. كان هذا الرجل هو الرئيس الأميركي جورج بوش الأب!
هنا ضحك الرئيس بوش وقال: «حسناً، أيتها الصغيرة، إن كنت على قيد الحياة حينها، ستحظين بصوتي عند ترشيحك».
وتابعت بو شعر: «لم يدر بخلدي أني سأجد نفسي بعد مرور عدة سنوات أتدرب داخل البيت الأبيض لبضعة أشهر»، وزادت: تفاصيل تلك اللحظة تلاشت طويلاً من ذاكرتي، ولكن إجابته لي ظلت عالقة تكرر نفسها في ذهني وخلقت في داخلي أحلاماً كبيرة وإيماناً بإمكانات ليس لها قيود أو حدود حتى وان كنت طفلة فإن بإمكاني أن أكون (مثله).
وواصلت أبو شعر قائلة: وعندما كبرت وأصبحت أكثر إدراكاً لحقائق العالم المحيط بي وصراعاته وتحدياته، تحوّل إلهام الطفولة ذاك، وذلك الرد الطفولي العفوي إلى رغبة أكثر صلابة وواقعية في المشاركة في تغيير عالمي وفي رسم مستقبله.
وأذكر حديثاً لي مع جدتي حول آمالي المتنامية للانضمام إلى الحكومة والعمل في سبيل تحقيق التقدم السياسي والسلام، وقد كان ردها مختلفاً بعض الشيء، حيث قالت: «الله يستر لاقيلك حلم تاني»، بمعنى آخر لا سمح الله جدي لنفسك حلماً آخر، وعسى ألا ينتهي بك المطاف في مشكلة بسبب أحلامك الكبيرة.

قد يعجبك ايضا