«المدينة الجامعية» صديقة لذوي الاحتياجات
كشف م. عبدالله العثمان، أن تصميم مباني وكليات مدينة صباح السالم الجامعية، ينسجم مع معايير الجمعية الأميركية للمعاقين (ADA) الخاصة بالمباني.
أكد مهندس المتابعة في البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت م. عبدالله العثمان، أن فلسفة تصميم مباني كليات ومرافق مدينة صباح السالم الجامعية منسجمة مع معايير الجمعية الأميركية للمعاقين (ADA) الخاصة بالمباني، وذلك حرصاً على أن تتمتع هذه الشريحة بكل التسهيلات التي تضمن راحتهم، وتمكنهم من أداء مهامهم بالصورة المثلى.
وقال العثمان لـ «الجريدة»، إن التصميم راعى أن تكون مواقف انتظار السيارات الخاصة بالمعاقين في أقرب نقطة من المداخل والمصاعد، إضافة إلى تزويدها بالمنحدرات القياسية لتسهيل حركتهم من وإلى داخل المبنى، وذلك في كل مواقع الكليات والمرافق الجامعية المختلفة في منسوب ارتفاع الأرضية.
وبين أن المصممين حرصوا على أن تتوافق مساحات الممرات والردهات داخل مختلف مكونات ومباني الحرم الجامعي مع قدرة الطلبة من مستخدمي المقاعد المتحركة، بصورة تضمن انسيابية التحرك في كل المواقع، سواءً داخل القاعات الدراسية أو حتى عند مخارج الكليات والمرافق، إضافة إلى تصميم الفواصل الأرضية بكل المساحات المستخدمة والممرات، بحيث لا يكون هناك أي اختلاف في مناسيبها بما يمكن أن يعرقل استخدام الكراسي المتحركة.
ولفت إلى أن الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة سيتمكنون من فتح أبواب المداخل الرئيسية للكليات والمرافق الجامعية عن طريق «أزرة» خاصة موضوعة قبل تلك الأبواب بمسافة مناسبة، بحيث تمكن الطلبة المعاقين من فتح الأبواب أوتوماتيكياً.
منظومة برايل
وأشار العثمان إلى أن كل المكونات من غرف ومكاتب وفصول دراسية ومختبرات ومسارح مجهزة بعلامات إرشادية تعتمد منظومة كتابة برايل، ليتسنى للطلبة المعاقين بصرياً التعرف على تلك المكونات، فضلاً عن أرقام الفصول والقاعات الدراسية والمصاعد.
وذكر أنه تم توفير أماكن خاصة للطلبة المعاقين داخل الفصول الدراسية، بحيث تكون أقرب ما يمكن لمداخل تلك الفصول ومخارجها، لافتا الى أن مدرجات وقاعات المحاضرات والفصول الدراسية ذات السعة الاستيعابية الكبيرة تم تزويدها بالأماكن والفراغات اللازمة لاستخدام الكراسي المتحركة.
وأوضح أن دورات المياه مجهزة وفق معايير خاصة بالمعاقين مثل ارتفاعات أحواض مصبات المياه، ومساحات هذه الدورات التي تسمح لمستخدمي المقاعد المتحركة بحرية الحركة، مع وجود مساند يدوية لتسهيل حركتهم، إضافة إلى تصميم مشارب المياه لتكون بارتفاعات تناسب الطلبة المعاقين كما تسمح بحركة الدواليب الخاصة بهم.
وذكر أنه تم تصميم مكونات المعامل والمختبرات بطريقة تساعد على تسهيل حركة المعاقين وممارسة أنشطتهم بحرية من خلال الارتفاعات المختلفة لطاولات المعامل، وتوفير الأجهزة القابلة لتعديل وضعها ومكانها لتناسب الطلبة من هذه الفئة.
وأشار العثمان إلى أنه بهدف توفير أفضل معايير الجودة التعليمية تم تجهيز الفصول الدراسية بنظام صوتي يقوم بتقوية الإشارات الصوتية لضعاف السمع، إضافة إلى توفير إنذار الأخطار عبر أضواء بألوان مميزة كالأحمر لتحذير الطلبة ضعاف السمع.