«التربية»: لا تكريم للمتقاعدين على حساب المقصف المدرسي
النصيب الأكبر من مناصب الوزارة العليا للموجهين
عبدالعزيز الفضلي
حذرت وزارة التربية المناطق التعليمية من مطالبة المدارس بدفع مبالغ للمساهمة في تكريم المتقاعدين.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ «الأنباء» عن ان المناطق التعليمية تقوم بتكريم المتقاعدين من معلمين وإداريين سنويا، وذلك عن طريق الطلب من المدارس مبالغ نقدية، مشيرة إلى ان المناطق حددت المبالغ المطلوبة وهي المرحلة الابتدائية 60 دينارا والمتوسطة 80 دينارا والثانوي 120 دينارا.
وأوضحت المصادر أنه من غير المعقول سحب مبالغ من العائد من المقصف المدرسي، خاصة ان المناطق التعليمية تستقطع شهريا من إيرادات المقصف مبلغا ماليا حسب أعداد الطلبة في المدرسة وهي بمقدار 100 فلس عن كل طالب، لافتة الى أن ميزانية المدرسة لا تسمح بذلك.
من جهة أخرى، لفتت المصادر الى ان موجهي المواد الدراسية لم يصلوا الى هذا المنصب إلا بعد ان تدرجوا في الميدان التربوي وبدأوا عملهم معلمين وخرجوا أجيالا، لذلك هم الأقرب للعملية التعليمية ولا يختلف عليهم اثنان عندما تسند لهم مناصب عليا في وزارة التربية فهناك عدد من الموجهين الذين أسندت لهم مناصب وتدرجوا الى ان وصلوا إلى قيادات تربوية لهم بصمات واضحة على الميدان، مؤكدة ان اختيار د.سعود الحربي وكيلا للتربية دليل واضح على ذلك فهو التربوي الذي عمل موجها للاجتماعيات، وأيضا اختيار د.رشيد الحمد وزيرا للتربية بعد ان كان موجها لمادة العلوم وكذلك اختيار الوكيل المساعد الأسبق منصور غلوم والذي عمل موجها لمادة الرياضيات، وعائشة الروضان موجهة اللغة العربية والتي أصبحت وكيلا مساعدا ومن ثم موجهة العلوم مريم الوتيد واختيرت وكيلة لوزارة التربية وفي العام الحالي اختار وزير التربية د.حامد العازمي موجه اللغة العربية صلاح دبشة وكيلا لقطاع المناهج.
وذكرت المصادر ان اختيار وكيل من أهل الميدان قرار سليم ومرحب به من جميع الأوساط التربوية، متسائلة عن وكيل التعليم العام وهو المنصب الشاغر حاليا بعد تقاعد الوكيلة السابقة فاطمة الكندري، فهل سيكون ايضا من أهل الميدان؟، مشيرة الى ان التربويين يترقبون ما ستكشف عنه الأيام المقبلة، متمنية أن يعود الاستقرار للعملية التعليمية والذي سينعكس ذلك على المستوى التعليمي لأبنائنا الطلبة.