توزيع جوائز مبرة (عبدالله المبارك) لأفضل الكتب الصادرة عن الشرق الأوسط

أقامت (جمعية الصداقة البريطانية الكويتية) حفلا لتوزيع جوائز مسابقة أفضل الكتب الصادرة باللغة الانجليزية عن دراسات الشرق الاوسط برعاية (مبرة الشيخ عبدالله المبارك الصباح).
وأعلن خلال الحفل الذي اقيم في الأكاديمية البريطانية أمس الجمعة بالتزامن مع الذكرى ال 20 لتأسيس جائزة عبدالله المبارك الصباح اسماء الفائزين والكتب التي حظيت بثناء لجنة التحكيم نظرا لقيمتها التاريخية المتعلقة بمنطقة الشرق الاوسط.
وبهذه المناسبة اشاد سفير الكويت وعميد السلك الدبلوماسي في المملكة المتحدة خالد الدويسان في كلمة له خلال الاحتفال بدور جائزة عبدالله المبارك الصباح في تعزيز العلاقات العربية – البريطانية لاسيما في المجالات الثقافية والعلمية.
وقال الدويسان ان احتفال الجائزة بالذكرى ال20 لتأسيسها ومشاركة عدد كبير من الكتاب والأكاديميين فيها يعد دليلا جليا على مدى نجاحها الباهر والمستمر مؤكدا ان المبادرة تؤمن بأن العلاقات الثقافية يمكن ان تساهم في مواجهة عدد من القضايا الكبرى فضلا عن مد جسور التفاهم والتقارب بين الدول والامم وتعزيز حوار الحضارات.
واشار الى ان المبادرات لها دور كبير في زيادة اهتمام المؤسسات والمنظمات البريطانية وسعيها لفهم دول منطقة الشرق الاوسط علاوة على المساهمة في جهود ردم الفجوة بين دول الشرق الاوسط والدول الغربية بما يسهم في انتشار السلام والاستقرار في العالم. واكد السفير الدويسان ان العلاقات العربية – البريطانية تزداد متانة بشكل مستمر مشيرا كذلك الى عمق وتميز العلاقات التي تربط بين دولة الكويت والمملكة المتحدة ويعود تاريخها الى قرابة 200 عام.
واعرب الدويسان في السياق ذاته عن الشكر ل(مبرة الشيخ عبدالله المبارك) على رعايتها لهذه المبادرة الثقافية السنوية الرائدة وخص بالذكر الدور الذي يقوم به ممثل المبرة الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح في هذا المجال واللجنة المنظمة على ما بذلته من جهد في اختيار افضل الكتب والمساهمة في نشرها على الرأي العام.
من ناحيته قال ممثل المبرة الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح ان الهدف من الجائزة هو دعم البحوث القيمة المكتوبة باللغة الانجليزية والتي تعالج مختلف قضايا العالمين العربي والاسلامي مما يساهم في تعزيز التفاهم بين الدول العربية والغربية.
واضاف ان هدف الجائزة التي تمولها المبرة هو تعزيز التفاهم بين الشرق الاوسط والعالم العربي خاصة في الدول الناطقة باللغة الانجليزية مبينا ان “المؤلفات التي تشارك في المسابقة تعكس ذلك”.
وقال انه طوال ال20 عاما الماضية اطلعت اللجنة على اكثر من ألف كتاب معظمها لكتاب من بريطانيا والولايات المتحدة معربا عن فخره واعتزازه لتسليط هذه الكتب الضوء على عدد من القضايا المتنوعة في منطقة الشرق الأوسط.
واعرب الشيخ مبارك عن خالص شكره وتقديره لسفير الكويت لدى المملكة المتحدة لحضوره ودعم نشاط الجائزة منذ انطلاقتها رغم مشاغله العديدة بصفته عميدا للسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في المملكة المتحدة.
وثمن الشيخ مبارك عاليا الدعم اللامحدود للرئيسة الفخرية لجمعية الصداقة الكويتية – البريطانية الشيخة الدكتورة سعاد الصباح لأنشطة الجائزة مشيرا الى ان “شغفها بالعلم والثقافة كان السبب الاول وراء تأسيس الجائزة باسم الوالد الراحل”.
ولفت الى ان الشيخة الدكتورة سعاد الصباح قدمت الكثير من الإسهامات على مر العقود باعتبارها خبيرة اقتصادية وشاعرة ومدافعة عن حقوق المرأة في العالم العربي.
واعرب الشيخ مبارك عن خالص تقديره للشيخة الدكتورة سعاد الصباح ليس بصفته ابنا لها وانما كواحد من طلابها أيضا.
كما اعرب عن تقديره لرئيس لجنة السابق البروفيسور ياسر سليمان والسير روجر تومكيس وجميع المحكمين على المجهودات التي بذلوها خلال عملهم مع لجنة الجائزة. من جهتها ثمنت رئيسة لجنة التحكيم فرانسز غاي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) القيمة الفكرية والمعنوية لجائزة الشيخ عبدالله المبارك بالنسبة للباحثين في الجامعات البريطانية والمتخصصين في قضايا الشرق الاوسط والعالم الاسلامي.
واعربت غاي وهي سفيرة بريطانية سابقة في لبنان واليمن عن فخرها واعتزازها بتولي رئاسة لجنة جوائز مبرة الشيخ مبارك العبدالله الصباح الخيرية بوصفها “احد المصادر الثقافية المهمة لاهم الكتب الصادرة باللغة الانجليزية عن الشرق الأوسط”.
واضافت في هذا السياق ان الجائزة تمنح الباحثين والأكاديميين المهتمين بقضايا الشرق الاوسط الاطلاع على مجموعة متنوعة من الإصدارات التي تساعدهم في أبحاثهم ودراستهم عن هذه المنطقة المهمة من العالم.
واشارت الى فوز الكاتب جيمس ماكدوغال بالجائزة الاولى عن كتابه بعنوان (تاريخ الجزائر) فيما فاز بالجائزة الثانية الكاتب جاي .ار. اوزبورن عن كتاب بعنوان (أحرف من نور: الخط العربي في فن الخط والطباعة والتصميم الرقمي).
وحضر الحفل عدد كبير من الاكاديميين البريطانيين والعرب ودبلوماسيون عرب واجانب وأعضاء من مجلس اللوردات البريطاني وشخصيات ثقافية واعضاء السفارة ورؤساء المكاتب الكويتية المعتمدة في لندن.
يذكر ان (جمعية الصداقة الكويتية – البريطانية) تأسست في أبريل 1996 ويرأسها السفير الدويسان.
ومن الرؤساء الفخريين للجمعية الدكتورة سعاد الصباح من الجانب الكويتي وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز من الجانب البريطاني. (كونا)

قد يعجبك ايضا