كلية الآداب بجامعة الكويت تفتتح مؤتمرها الدولي (النخب في العصور الوسطى بين الشرق والغرب)

تحت رعاية مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري افتتحت كلية الآداب مؤتمرها الدولي (النخب في العصور الوسطى بين الشرق والغرب) والذي ينظمه قسم التاريخ حيث تستمر أعمال المؤتمر لمدة يومين من 3-4 ديسمبر2018.

ويقام على هامش المؤتمر معرضاً بعنوان (مجموعة المسكوكات الإسلامية) يستعرض فيه مقتنيات جامعة الكويت الآثارية والذي يعتبر نتاج عمليات التنقيب التي قام بها طلبة شعبة الآثار بقسم التاريخ في موقع تل بهيته وفيلكا والصبية.

وبهذه المناسبة ألقى مدير جامعة الكويت كلمة الافتتاح ذكر خلالها أن هذا المؤتمر جاء سعياً من جامعة الكويت لترسيخ أواصر العطاء والتواصل بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية على المستويين الإقليمي والدولي، مرحباً بالحضور في افتتاح فعاليات مؤتمر كلية الآداب “النخب في العصور الوسطى بين الشرق والغرب”.

وأعرب عن شكره وتقديره للدكتور عباس زواش مدير (المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية في الكويت) والذي ساهم بالاشتراك مع قسم التاريخ في تنظيم هذا المؤتمر، مؤكدا أن جامعة الكويت كانت ولازالت تعمل على تشجيع الباحثين في مجال التاريخ والآثار وفي مجالات الآداب الأخرى لما لهذه العلوم من أهمية على المستوى الحضاري للأمم والشعوب.

وأشاد أ.د. الانصاري بدور قسم التاريخ بكلية الآداب في تقديم المساهمات والجهود البحثية والدراسات بشكل مكثف إضافة إلى المؤتمرات التي تقام في هذا المجال والندوات التي من شأنها أن تخدم تاريخ دولة الكويت بصفة خاصة والتاريخ العربي والإسلامي والعالمي بصفة عامة.

وأشار إلى الجهود المبذولة من قبل قسم التاريخ في التنقيب والبحث عن الآثار واكتشاف الجديد منها وحمايتها وخير دليل على ذلك مشاركة شعبة الآثار في عمليات تنقيب المستمرة في منطقة تل بهيته والتي تعتبر عملا يحقق أهداف الجامعة في خدمة التراث وتاريخ الكويت.

وأضاف أد. الأنصاري أن المؤتمر يتزامن مع افتتاح معرض مقتنيات الجامعة من المسكوكات الإسلامية بما يضيفه من عمق وأهمية أخرى لدور الجامعة في حماية التراث وعرضه للطلبة والباحثين، مثمنا جهود رئيسة دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح في الدعم المقدم من خلال فتح المختبرات للطلبة وتقديم كافة التسهيلات البحثية لهم.

كما أكد على دعم الجامعة لجهود القائمين على متحف المقتنيات بقسم التاريخ في كلية الآداب والذي يعتبر نواة صغيرة لمتحف أكبر صمم في مدينة صباح السالم الجامعية تحت إشراف أساتذة مختصين من القسم.

وفي ختام كلمته توجه أ.د. الأنصاري بالشكر لجميع القائمين على الإعداد والتنظيم وكافة الجهات الداعمة للمؤتمر.

ومن جانبها ثمنت عميدة كلية الآداب أ.د. سعاد عبد الوهاب دور رئيسة ومؤسسة دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح في تأسيس ورعاية الآثار الإسلامية والتي حفظت التراث الوطني الكويتي والقومي العربي والتاريخي الإسلامي في صرحها الحصين والتي تقوم بدور الحرس الرشيد لمجد قومها من أهل الكويت ومن الأمة العربية على السواء.

وأشارت أ.د. عبد الوهاب إلى أن مؤتمر كلية الآداب (النخب في العصور الوسطى بين الشرق والغرب) يؤكد حضورها العلمي في الساحة الثقافية وفاعليتها في المجتمع الأكاديمي والبحثي، مبينة أن هذا المؤتمر والذي ينظمه قسم التاريخ يعتبر ثمرة التعاون المشترك بين جامعة الكويت والمعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية والذي يؤكد على القوة التبادلية بين مؤسسات الجامعة وبين المؤسسات المدنية العاملة في ذات لمجال العلمي والفكري.

وأضافت أن موضوع هذا المؤتمر يكتسب أهمية علمية كبيرة من خلال استعراضه للتاريخ في الشرق والغرب واختبار لخلايا منتخبة من المجتمع لتوضع تحت مجهر البحث العلمي للتوصل إلى درجة وعي أعلى بالتاريخ والواقع الذي نعيش.

وذكرت أ.د. عبدالوهاب أن قسم التاريخ بكلية الآداب يسعى لتجهيز برنامج الماجستير في تخصص الآثار ليتم اعتماده وذلك لما له من دور وأهمية بالغة إثراء المحتوى التاريخي.

وبدوره أوضح رئيس قسم التاريخ أ.د. عبد الله الهاجري أنه يشارك في المؤتمر نخبة من العلماء العالميين المختصين في دراسة الآثار وتاريخ العصور الوسطى في الشرق والغرب من أكبر الجامعات الفرنسية والأمريكية والسويسرية، مضيفا أن الأوراق البحثية المقدمة في المؤتمر لتحليل وظائف النخب وممارساتها الحضارية اعتبارا من القرن السابع وحتى القرن السادس عشر الميلادي ليتيح معرفة أفضل بطبيعة السكان وأنماط الحياة اليومية.

قد يعجبك ايضا