ابتكار كويتي حقق طفرة عالمية في المراصد الفلكية
مي السكري-
استطاع أن يصل إلى العالمية ويحقق طفرة في المراصد الفلكية بابتكاره الفريد المطور لتكنولوجيا اندي وايكوس للتحكم بالمراصد الفلكية، الذي يعد الأول من نوعه في السوق، حيث أنه يساهم في عدة مجالات علمية وأخرى خاصة بالهواة منها: التصوير الفلكي، وتسجيل وتحليل البيانات العلمية، وميكنة المراصد الفلكية لتحقيق عملية روبوتية متكاملة، إنه المبتكر الكويتي جاسم مطلق صاحب ابتكار جهاز ستيلارمايت (StrllarMate) للتحكم الآلي وميكنة المراصد الفلكية.
وأوضح مطلق في حديثه لـ القبس أن ستيلارمايت هو جهاز لوحي صغير متخصص للتحكم بالمعدات الفلكية، ويقوم بتشغيل المراصد الفلكية ومعداتها من مناظير وقبب متحركة، إضافة إلى الكاميرات الفلكية المتخصصة والعديد من الأجهزة الدقيقة والمساندة.
وأشار إلى أنه يتم التحكم بالمعدات بعدة وسائط، منها الهواتف المحمولة الذكية، والكمبيوترات والخوادم الرئيسية، إضافة إلى الحواسيب اللوحية، كذلك يوفر الجهاز التحكم المباشر أيضاً دون الحاجة إلى أي جهاز خارجي.
وبين أن المشروع يستهدف عدة شرائح علمية منها الأفراد، حيث يساعدهم على التحكم المباشر بمعداتهم الفلكية من تلسكوبات وكاميرات وكذلك الجامعات والمؤسسات التعليمية، فضلاً عن المراصد المحترفة.
وبالحديث عن مميزات الجهاز، أفاد مطلق بأنه يحتوي على كل البرامج الضرورية لإجراء عملية التحكم والرصد الفلكي بالمجان دون تكلفة إضافية للمستخدم، ما يوفر على المستخدمين تكلفة شراء برامج أخرى، لافتاً إلى أن سعره يصل إلى 50 دينارا دون مصاريف الشحن ومتوفر للشراء عن طريق الموقع الالكتروني www.stellarmate.com.
وأشار إلى أن المنتج حقق نجاحاً عالمياً ويباع في اوروبا والمملكة المتحدة واميركا وكندا، حيث يعتمد على تكنولوجيا ايكوس المطورة.
وحول الصعوبات التي واجهته في تطور الابتكار، أوضح أن أغلب الصعوبات ذات طابع تقني بحت، حيث أن مهمة الاتصال بأنواع متعددة من المعدات الفلكية من مصنعين مختلفين في كل أنحاء العالم تطرح تحديات عدة، مضيفاً «وبما أن أغلب المصنعين قد استقروا على دعم واجهة ASCOM في نظام تشغيل ويندوز مسبقاً فإن التحدي الأكبر يكمن في اقناعهم في الاستثمار بتكنولوجيا أخرى INDI بديلة للتكنولوجيا السائدة.
وتابع: عندما بدأت في تطوير ستيلارمايت كان التحدي في تقديم حزمة متكاملة من جهاز ونظام تشغيل يستطيع أي مستخدم استغلاله دون أي خبرة مسبقة، ونظراً لصغر السوق الفلكي في العالم فإن الاستثمار في تطوير جهاز متخصص للتحكم الفلكي من الصفر سيكون مكلفاً جداً ولا يعود بفائدة اقتصادية للمستثمر، فتم العمل على استغلال الحلول المتوفرة آنذاك.