من قديم الكويت: سنوات الدراسة.. عصر الحياة الذهبي

إعداد يوسف الشهاب –

لا أحد من طلاب ثانوية الشويخ ينسى ذكريات سنوات دراسته فيها، سواء ساعات الفصول الدراسية أو المناسبات الرياضية والاجتماعية وحتى السياسية التي شهدتها هذه الثانوية في بعض سنواتها.. كل طالب يتذكر تفاصيل حياته الدراسية، وعلاقته مع الأساتذة؛ إيجاباً كانت أو سلباً، وعلاقته مع زملائه في الفصل الدراسي أو في السكن الداخلي في المدرسة، وهذه أدت إلى زيادة العلاقة بين نحو 60 طالباً في البيت الواحد، الذي يتكون عادة من أربعة عنابر.
وحتى بعد مرور سنوات على مغادرة مقاعد الدراسة الثانوية وما بعدها، حيث الجامعة أو كلية دراسية أخرى، لا تكاد ذكريات المرحلة الثانوية تغيب عن الذاكرة؛ لأنها محطة الفصل بين الجامعة أو أي تعليم آخر من فروع التعليم الذي يراه مناسباً كل طالب لبناء حياته المستقبلية التي يقضي من أجلها زهرة سنين العمر في الدراسة والمذاكرة وصولاً إلى الغاية التي يتطلع إليها ويتوق للوصول إليها، وهذه هي الأخرى تستدعي الجد والمثابرة اليومية بالدراسة في السكن الداخلي لطلاب ثانوية الشويخ. كانت المناسبات والمواقف، وكانت المذاكرة اليومية كل مساء، وهي واجب أشبه بالواجب العسكري على كل طالب في السكن.. ومع هذا، تبقى هناك لحظات تجمع الأصدقاء في عنبر من عنابر السكن.

قد يعجبك ايضا