عبدالمنعم: المحافظة على التراث المعماري مسئولية تاريخية إنسانية تساهم فى الإبقاء على معالم الماضي لكي يراها أبناء المستقبل

خلال محاضرة “الذاكرة المكانية والمعمارية في المدينة المعاصرة” ألقاها مدير مركز العمارة من جامعة نوتنكهام البريطانية

نظم قسم العمارة في كلية العمارة بجامعة الكويت وبإشراف الدكتورة مي حسين الأنصاري محاضرة بعنوان الذاكرة المكانية والمعمارية في المدينة المعاصرة ألقاها مدير مركز العمارة والتراث المعماري العالمي البروفسور محمد جمال عبدالمنعم من جامعة نوتنكهام ترنت البريطانية، في قاعة 109 في الحرم الجامعي في الخالدية بحضور أساتذة الكلية والطلبة وطلبة الماجستير وخريجي الكلية.

تطرق المعماري البروفسور محمد جمال عبدالمنعم خلال المحاضرة إلى أهمية التراث المعماري وكيفية المحافظة عليه ومراحل التوثيق وأهدافه، فضلاً عن كيفية إشراك الطلاب بعملية التوثيق المعماري والعمراني برفع العديد من المباني وتوثيقها وأهمية رفع الوعي عند المجتمع من ناحية التراث والمحافظة عليه.

وذكر عبدالمنعم أن التطور العمرانى هو مظهر من مظاهر التطور الإنسانى فى العصر الحديث مثلما كان فى كافة عصور التاريخ، حيث تأثرت البيئة العمرانية باحتياجات كل مرحلة من مراحل التطور الإنساني وتغيرت تبعا لتغيرها، مبينا أن ما يعتبر اليوم تراثا معماريا كان فى الماضى جزءا من الحياة اليومية.

وأشار أن التطور في الأساليب المعمارية نجم عن التقدم التكنولوجي الذي بات عملية مستمرة في التطور والانتشار، ولها الفضل في النمو العمراني السريع، لافتا إلى أن التكنولوجيا والاتجاهات الحديثة في العمارة لا غنى عنها، ولكن لا بد من حسن استخدامها كأداة لتحقيق الاستدامة والحفاظ على هوية المكان بطرق جديدة تتناسب مع الزمن الحالي وتتناغم مع البيئة العمرانية.

وأكد عبدالمنعم على أن الحفاظ على التراث العمرانى مسئولية تاريخية انسانية تساهم فى الإبقاء على معالم الماضي لكي يراها أبناء المستقبل، كما أنه يعكس الهوية الحضارية للإنسان، موضحا أن مستويات الحفاظ على التراث العماري تتعدد تبعاً لحجم ونوع التراث وأهميته مثل الحفاظ على العناصر التراثية وهو عادة ما يتم من خلال المتاحف للحفاظ على القطع و العناصر الأثرية، أو الحفاظ على المبنى الواحد مثل عمليات الترميم والتجديد للمباني التراثية وتحويلها إلى متاحف أو مزارات سياحية، أو الحفاظ على مجموعة من المباني التراثية المتجاورة والتي يتم الحفاظ عليها كمجموعة كاملة وتظهر القيمة التراثية للمجموعة أهمية كل وحدة، أو الحفاظ على منطقة تراثية كاملة، أو الحفاظ على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي وعادة ما تشارك فيه الهيئات العالمية مثل اليونسكو.

ومن جانبه أكد عميد كلية العمارة د.عمر خطاب أنه من المهم جدا التعرف على هذه المعلومات من قبل الطلبة والخريجين إلى جانب الأساتذة لانها تمس جزء مهم من تاريخ الكويت متمثلا بالمباني والقيم والعادات والتقاليد، موضحاً أن كلية العمارة أخذت على عاتقها مهمة الارتقاء في العملية التعليمية والنهوض ورفع راية صرح جامعة الكويت الشامخ.

وأشار خطاب أن المعماري العالمي البروفسور محمد جمال عبدالمنعم هو الممتحن الخارجي لخريجي قسم العمارة في الكلية وأحد المقيّمين الخارجيين لمشاريع التخرج لهذا الفصل، وقد أثنى من خلال زيارته لمدير جامعة الكويت على المستوى العالي لأساتذة ومخرجات كلية العمارة، مبدياً إعجابه الشديد بمشاريع التخرج التي تميزت بالإبداع من حيث التصميم العلمي وبطرحها للمشاكل وإمكانية إيجاد الحلول لها.

قد يعجبك ايضا