فعاليات نسائية لاستمالة الطالبات
القوائم الجامعية تعتمد على أصواتهن
تعتمد أغلب القوائم الطلابية بجامعة الكويت على تصويت الطالبات لترجيح كفة فوزها في الانتخابات، فتتخذ جميع السبل لاقناعهن بقائمة من دون الأخرى، ثم تنطلق المنافسة بين عاملات القوائم لاقامة أنشطة نسائية تستهوي الطالبات اللاتي يشكلن النسبة الكبرى من طلبة الجامعة.
فعاليات رسم الحناء وصبغ الأظافر وتوزيعات العطور النسائية ومنتجات العناية بالبشرة تدخل من حين الى آخر في أنشطة القوائم، بينما يظهر توزيع الورد والاكسسوارات المتنوعة في أغلب الأوقات، في محاولة لاستمالة الفتيات، حيث يعتبرن ذلك اضفاء للبهجة على يوم دراسي جاف.
وبجانب الديكورات والكماليات التي يغلب عليها الطابع النسائي، تتخذ كثير من الجمعيات والقوائم الطلابية من ممرات الطالبات مكاناً لاقامة الفعاليات، ما يصّعب الأمر على الطلاب للاستمتاع بتلك الأنشطة التي غالباً ما تسيطر عليها الطالبات.
وفي عطلة الربيع، واصلت القوائم الطلابية محاولاتها لاجتذاب المصوتين، ونظمت بعض القوائم سفرات لدول مجاورة سواء للذكور أو الإناث، بينما خصصت بعض الرحلات والندوات والمسابقات للطالبات فقط.
ويلمس بعض الطلاب بالجامعة تحيّزاً من قبل القوائم نحو زميلاتهم الطالبات، فقد أثير نقاش في كليتي الحقوق والتربية عن اهمال القوائم للذكور ونسيانهم في خضم الفعاليات المخصصة للطالبات.
من جهة أخرى، بدأت صيحة «كوبونات الخصم» تدخل إلى الأنشطة الطلابية، فبعد بدء كثير من عمادات الكليات التضييق على القوائم في جلب المطاعم إلى الحرم الجامعي، تعاقدت بعض القوائم مع مقاه ومطاعم خارجية لعمل خصومات للطلبة بناء على هوياتهم الجامعية.
ويعتبر بعض الطلبة أن نشاط القوائم الطلابية يتمحور حول الفعاليات الترفيهية التي يقومون بها، فيسعدون بتلك النشاطات وتكون دافعاً لهم للميل نحو قائمة من دون الأخرى، فيما ينبذ آخرون النزعة السطحية الاستهلاكية التي تسيطر على الفعاليات، ويطالبون بدور هادفٍ وأكثر جدية للقوى الطلابية.