بانكوك تستنزل المطر لمكافحة التلوث
تشهد العاصمة التايلندية بانكوك حاليا أسوأ موجة من تلوث الهواء خلال عام، وهو ما دعا السلطات هناك لدراسة إمكانية التخلص من هذا التلوث باستنزال المطر.
وقالت منظمة غرينبيس غير الحكومية إن الجسيمات ذات القطر الذي ينقص عن 2.5 سنتيمتر وتعتبر الأكثر ضررا على الصحة، بلغت في بعض مناطق العاصمة مستوى 102 ميكروغرام لكل متر مكعب من الهواء.
ويعتبر هذا الرقم كبيرا، إذ تقدّر منظمة الصحة العالمية أن الحد الأقصى لمستوى التعرض اليومي لهذه الجسيمات يجب ألا يتجاوز 25 ميكروغراما لكل متر مكعب، بحسب ما أفادت به صحيفة لوباريزيان الفرنسية.
وسبب وجود هذا الرقم الكبير من الجسيمات العالقة في الهواء هو عدم وجود الرياح والأمطار، إضافة إلى الرطوبة العالية ووجود غطاء جوي ساخن فوق المدينة يمنع تشتت الملوثات، ومن هنا جاءت فكرة استنزال المطر بشكل مصطنع لإسقاط الجسيمات الدقيقة المعلقة في الهواء.
وقالت الصحيفة إن هذه التقنية -التي طورت في الولايات المتحدة عام 1946 وتستخدم بانتظام في روسيا والصين– تقوم على حقن جسيمات بلورية في السحب (غالبا بلورات يود الفضة) لتتجمع قطرات الماء حول البلورات وتتساقط في النهاية.
وقلل المدير العام لإدارة مكافحة التلوث برالونغ دمرونغثاي من خطورة أن يسبب المطر المتوقع يوم الثلاثاء أي كوارث، مشيرا إلى أن المدارس في المدينة لا تزال مفتوحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التلوث في بانكوك أصبح ظاهرة تتكرر مرارا، ففي فصل الشتاء الماضي استمرت فترة التلوث من نهاية ديسمبر/كانون الأول وحتى نهاية فبراير/شباط.
وذكّرت الصحيفة بأن نشطاء السلام الأخضر سلموا في أواخر فبراير/شباط 2018 للمجلس العسكري الحاكم بصورة رمزية، ساعة زجاجية مليئة بهواء بانكوك الملوث.