العازمي: تطوير المعلم والمناهج ضمن 8 محاور أساسية لمشروع إصلاح التعليم
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د ..حامد العازمي ان مشروع إصلاح التعليم الذي تحرص الدولة ممثلة بوزارة التربية على إنجازه يضم 8 محاور أساسية تشتمل على عدد من المشاريع التي تسهم في صقل مهارات المعلمين لرفع قدراتهم التنافسية في مجال التدريس وإكسابهم مهارات التعلم الذاتي وتحقيق التنمية البشرية وتطوير العمل الإداري.
ولفت العازمي في كلمته خلال حفل افتتاح «مؤتمر ومعرض تكنولوجيا التعليم.. رؤية مستقبلية» صباح أمس الذي تنظمه جمعية العلاقات العامة على مدى يومين في قاعة البركة بفندق كراون بلازا، إلى أن تلك المشاريع تهدف أيضا الى زيادة كفاءة الإدارة المدرسية والتربوية وأساليب التعليم وتوفير أحدث التقنيات والتجهيزات لجعل التعليم منظومة متكاملة مما يمكن الدولة من المنافسة على المستويات الدولية.
وأشار العازمي الى ان ذلك سيتم من خلال تطوير المناهج الدراسية وفقا للمعايير الدولية ورفع كفاءة العمل الإداري في المدارس والمناطق التعليمية وتعزيز استخدامات التكنولوجيا المساندة للعملية التعليمية وتنويع مسارات التعليم بما يشمل التعليم التقني والتجاري في المرحلة الثانوية.
وأوضح انه سيتم ايضا من خلال تحسين مخرجات التعليم بما يتوافق مع رؤية الكويت، لتحقيق التميز في العملية التعليمية وتحسين مركز الكويت في اختبارات القياس العالمية.
وعن المؤتمر، قال العازمي إنه يتماشى مع توجهات خطة التنمية الوطنية المنبثقة عن تصور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لرؤية الكويت 2035 والتي تحدد الأولويات طويلة المدى للتنمية للكويت.
ولفت الى انها ترتكز على 7 ركائز أساسية تشتمل كل ركيزة منها على عدد من البرامج والمشروعات الاستراتيجية المصممة لتحقيق أكبر أثر تنموي ممكن نحو بلوغ رؤية الكويت الجديدة.
وأكد الوزير العازمي ان الاهتمام بتطوير التعليم يأتي ضمن الركيزة الثالثة في الخطة والمتمثلة في «رأسمال بشري إبداعي» من خلال مشروع إصلاح نظام التعليم لإعداد الشباب بصورة أفضل ليصبحوا أعضاء يتمتعون بقدرات تنافسية وإنتاجية لقوة العمل الوطنية.
ولفت الى حرص الوزارة على رعاية المؤتمرات والفعاليات التي تصب في خدمة العملية التعليمية خاصة هذا المؤتمر الذي يهدف الى دراسة القضايا والاتجاهات المعاصرة لتكنولوجيا التعليم الإلكتروني واستعراض ما حققته تكنولوجيا التعليم من نتائج ملموسة والمشكلات التي تواجهها.
ولفت الى انه يهدف ايضا الى عرض الدراسات والأبحاث الحديثة والتي سيقدمها متخصصون وأكاديميون سواء من الجامعات والمعاهد العليا والمدارس أو المتخصصين في مجال الإلكترونيات التعليمية والبرمجيات في تخصصات وفروع تكنولوجيا وتقنيات التعليم بالإضافة إلى المتخصصين في التعليم الإلكتروني.
وأكد العازمي على أهمية تكاتف الجهود لتحقيق رؤية الكويت ٢٠٣٥ والإعراب عن الأمل في ان يخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات عملية قابلة للتنفيذ وتصب في صالح العملية التعليمية بما يخدم الكويت وأهلها ويحقق الأهداف المرجوة.
وأشاد بوجود نخبة من التربويين والمختصين المشاركين في المؤتمر بمشاركة فاعلة من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط وعدد من الجهات الأكاديمية والبحثية ذات العلاقة بمجالات تكنولوجيا التعليم ليقدموا خلاصة فكرهم وتجربتهم في خدمة التعليم.
من جهته، أشار رئيس جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال النصر الله الى اهتمام صاحب السمو الأمير الشيح صباح الأحمد بالتعليم، لافتا الى انه من منطلق الرؤية السامية بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي وتحقيقا لرؤية الكويت ٢٠٣٥ «كويت جديدة» ومن منطلق التزامنا بالعمل التطوعي كجمعية نفع عام يأتي هذا المؤتمر سعيا إلى المشاركة في تنفيذ الخطة التنموية.
وأشار إلى أن الدول التي لا تراهن على تطوير التعليم وتسعى جاهدة إلى تسخير جميع الإمكانيات لتخريج أجيال قادرة على القيادة هي دول متأخرة تفضل العيش داخل الصندوق وليس الانفتاح على العالم.
وأوضح انه من منطلق أن نهضة الأمم تبدأ بنهضة التعليم فعلينا مسؤولية تسليط الضوء على الخطط المستقبلية والتحديات التي تواجهها في جلسات المؤتمر التي تتناول العديد من المحاور ذات الاهتمام بقضايا التعليم واستراتيجياته.
ومن جانبها، أعربت الشيخة انتصار سالم العلي في كلمتها عن سعادتها للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على تكنولوجيا التعليم مؤكدة أن الاهتمام بالتعليم أمر ضروري.
وأشارت إلى أن إرادة الطلبة هي التي تساهم في تطوير التعليم، مشيرة إلى تطبيق برنامج بريق في المدارس حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز العلاقة بين الطالب والمدرس ويعتمد على علم النفس الإيجابي لتحسين سلوك الطلبة في المدارس.
وأكدت على ضرورة الاهتمام بالتعليم وإدخال التكنولوجيا في المناهج التعليمية لتحقيق التفاعل الجيد بين الطلبة والمدرسين، داعية إلى ضرورة تطبيق مثل هذه البرامج لتخفيض العنف لدى الطلبة.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة الإخلاص الدولية القابضة محمد الصايغ في كلمته خلال الحفل ان التكنولوجيا باتت تسود بشكل واضح في جميع تفاصيل الحياة العلمية والعملية وانها تقوم بدور بالغ في الوصول الى المعلومات واكتسابها وتطويرها وهو ما يعد سببا رئيسا في تقدم الأمم والشعوب.
ولفت الى ان التكنولوجيا تجاوزت حدود ما كان يتوقعه الإنسان الأمر الذي دفعنا الى استخدامها والاستفادة منها في العملية التعليمية للإيمان بأن التعليم هو القلب النابض للتقدم والازدهار وأن التكنولوجيا هي المحرك الرئيس للتعليم.
وأشار الى انه من خلال مشاركة مدارس الإخلاص في مشروع تحدي القراءة العربي والذي حصلت فيه على المركز الأول على مستوى العالم قامت بعمل حملة «كتابي» تحت شعار «القراءة الإلكترونية والقراءة الورقية» وتم استخدام التكنولوجيا في إعداد برامج خاصة للمكتبات المدرسية.
من ناحيته، ذكر نائب مدير مدرسة روض الصالحين ثنائية اللغة حمد العليان في كلمته عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، مشيدا بدور جمعية العلاقات العامة البارز في المجتمع.
وأشار إلى ان مدرسة روض الصالحين لها السبق والتميز في مجال تكنولوجيا التعليم، لافتا إلى أن لديهم معلمين ومعلمات أكفاء وملمين بطرق التدريس المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة.
وأكد ان روض الصالحين تستخدم التكنولوجيا المتطورة جدا التي تعتبر آخر ما يتم استخدامه في الدول المتقدمة تكنولوجيا وتعليميا، متمنيا أن تكون المدرسة عنصرا فعالا يساهم في تنمية المجتمع وشبابه.
كما أعرب رئيس تحرير صحيفة النهار ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بوخمسين القابضة د.عماد بوخمسين، عن سعادته بمشاركة مجموعة بوخمسين وجريدة النهار في مؤتمر تكنولوجيا التعليم، مشددا على أهمية تطوير التعليم في الكويت وإدخال التكنولوجيا في المدارس لتنمية المهارات لدى الطلبة.
وقال إن مجموعة بوخمسين ترعى وتدعم مثل هذه المؤتمرات الهادفة والتي تسعى إلى تعزيز الرؤية السلمية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من أجل كويت جديدة.
وفي ختام حفل الافتتاح، توجه وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي لافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.