الفودري يؤكد :«أحسن الحديث» تراعي أقصى درجات الدقة في التقييم ورصد الدرجات

أكد رئيس النظام الآلي والدعم الفني لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده الثانية والعشرين المهندس شاكر الفودري، أن المسابقة التي تواصل فعالياتها في المسجد الكبير للأسبوع الثاني تحت عنوان «أحسن الحديث» تراعي أقصى درجات الدقة والشفافية والحيادية في التقييم ورصد الدرجات، مبيناً أن «النظام الآلي للمسابقة يتحكم في جميع لجان المسابقة من خلال شبكه لاسلكية مرتبطة بمركز التحكم الموجود في لجنة النظام الآلي والدعم الفني، الذي تم تصميمه وتنفيذه بالكامل في مركز نظم المعلومات بالأمانة العامة للأوقاف».
وقال الفودري، خلال جولة مع «الراي» للاطلاع على آلية سير العمل في اللجان، إن «جميع الاسئلة موجودة على البرنامج في السيرفر (الجهاز المركزي) حيث يتم الدخول عليه من خلال الويب بواسطة أي برنامج متصفح للإنترنت»، مبينا أن «لدى سكرتير كل لجنة اسم مستخدم وكلمة مرور خاصة باللجنة ولا يستطيع الاطلاع على المتسابقين في أي من اللجان الأخرى». وأشار إلى آلية رصد الدرجات ‏وتقييم المتسابقين، لافتا إلى أن «كل متسابق يدخل حسب دوره ولجنته ‏وفي كل لجنة يوجد ثلاثة محكمين للرجال في أسبوع الرجال، وثلاث محكمات للنساء، حيث يتم التأكد من بياناته من خلال ‏الكمبيوتر، ‏ويتم سؤال المتسابق أسئلة عشوائية من خلال الكمبيوتر أيضاً في الأجزاء التي سجل بها»، مؤكدا أنه «وللحيادية والعدالة لا يمكن لأحد التحكم في نوع هذه الأسئلة فيها إلا الكمبيوتر‏ من خلال السيرفر الرئيس المرتبط بلجنة النظام الآلي والدعم الفني،‏ حيث يتم تقييم المتسابق ‏على السؤال نفسه وبعد الإجابة ‏ووفق المرحلة المشارك فيها، سواء ضمن المسابقة العامة أو النشء والشباب أو جامعي أو ثانوي ومتوسط وابتدائي، حيث لكل شريحة ‏ضوابط معينة».
وذكر أنه «بعد أن ينتهي كل متسابق ‏يقوم كل عضو من لجنة التحكيم المتواجدة داخل اللجنة بترصيد الدرجة على نموذج رصد الدرجات والتوقيع عليه، ومن ثم يقوم سكرتير اللجنة بإدخال هذه الدرجات».
وشدد على حرص المسابقة على تحري الدقة وتجنب الأخطاء، مشيرا إلى أنه «يتم في نهاية كل يوم من المسابقة ومن خلال السكرتارية تبادل أوراق اللجان المختلفة بين سكرتارية اللجان، ليتم مراجعة درجات المتسابقين مرتين من جهتين مختلفتين، بمعنى كل لجنة تراجع على الأخرى، وكل سكرتير يراجع أوراق وبيانات زميله باللجنة الأخرى، لمراعاة مدى دقة الإدخال ومطابقته للنتيجة الورقية، لتخرج بعدها النتائج اليومية والتي هي إحصائيات لا تتضمن ترتيب المتسابقين بأي حال من الأحوال».
وبين الفودري أن «لجنة مشكلة على أعلى مستوى تتكون من رئيس اللجنة الدائمة للمسابقة والمنسق العام ‏ومقرري اللجان، وعضوية رئيس نظام الدعم الفني، تجتمع نهاية ‏كل أسبوع للرجال ثم النساء ‏لمراجعة جميع اوراق الاختبار التي روجعت من قبل ثلاث جهات مختلفة سابقاً، بالإضافة إلى الكمبيوتر ‏ليتم بعدها رصد الدرجات واعتمادها لتصبح النتيجة بعد هذه المرحلة نهائية، حيث تقدم النتائج ‏ويتم اعتمادها وطباعتها والتوقيع عليها‏ بشكلها النهائي ليتم من خلالها إبلاغ الوزير».
وذكر أن النتائج ستعلن غداً الخميس، خلال مؤتمر صحافي يحضره الوزير فهد الشعلة، ويتولى بنفسه الاتصال هاتفياً على الفائزين الأوائل، وأيضا عن طريق الإنترنت «كونفرانس» وتهنئتهم بهذا الإنجاز، بحضور جميع وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي.
وعن حق الرد، أكد الفودري أنه «في حالة اعتراض أحد المتسابقين على النتيجة ‏تسحب أوراقه ويتم مراجعتها ‏مرة ثانية ‏ومقارنة الدرجات للتأكد من مدى صحتها، مع إمكانية حضور أعضاء اللجنة ‏الدائمة والاطلاع على ورقة تقييمه وسماع التسجيل الصوتي للمعترض والتحقق من انه تم فعلا تقييمه بالشكل الصحيح».
وعن مستجدات النظام لهذا العام، أشار الفودري إلى ان «استمارة التسجيل أصبحت الكترونية تماما، وذلك من خلال تسجيل الجهات المشاركة في المسابقة بواسطة البرنامج عن طريق الويب مباشرة (اون لاين) حيث تتم طباعة النموذج (استمارة التسجيل) من النظام وختمها من قبل الجهة واعتمادها بعد توقيع ولي الأمر للمتسابق أو المتسابقة اقل من 18 سنة أو المتسابق إذا كان في سن 18 فما فوق، حيث تقوم الجهة نفسها برفع الاستمارة عن طريق الإنترنت في النظام مباشرة بواسطة تقنية (الكيو آر كود) لتسهيل عملية رفع الاستمارات وربطها بالمتسابق من غير تدخل من قبل أي شخص، تفاديا لأخطاء الادخال ورفع البيانات غير الصحيحة للمشارك، وبالتالي لا تتسلم الأمانة العامة للأوقاف استمارات ورقية نهائياً».
وتابع: «من الجديد أيضاً تطوير عملية تطبيق البيانات من خلال استحداث شاشات خاصة في النظام، لتطبيق البيانات ومن خلالها يمكن للمراجعين (المتسابقين) من كل جهة إطلاع المتسابقين المسجلين لديهم من خلال الرقم المدني المتوفر على النظام مع صورة الاستمارة المعتمدة مع توقيع ولي الأمر او المتسابق نفسه في النظام ويتم الاطلاع على البيانات المدخلة كاملة».
وعن ترتيب الفائزين الأوائل، قال الفودري إنه «بناء على المدخلات السابقة يقوم النظام الآلي بعملية حساب الدرجات المدخلة مسبقا، كما ذكرنا أتوماتيكيا، وهو يحدد الفائز الاول والثاني والثالث بناء على الدرجات الحالية». وأشار إلى أنه «لوحظ في السنوات الأربع الأخيرة التنافس الشديد جدا على أعشار الدرجات بالنسبة للمراكز الاول والثاني والثالث، بمعنى حصول بعض المتسابقين على 99.75 من الدرجة في حين أن متسابقا آخر يحصل على نفس الدرجة أو أقل منه أو أزيد منه بمقدار عشر درجة، فهذا كله يحكمه الكمبيوتر المرتبط بالنظام في هذا المركز»، مبينا أنه «من الممكن أن يكون الاثنان حاصلين على نفس النتيجة في نفس الشريحة، وبالتالي يكون عندنا الاول والأول مكرر»، موضحا أن «الدرجات متقاربة جدا بالأعشار الاول عن الثاني، على سبيل المثال المتسابق الاول حصل على 99.87. والثاني حاصل على 99.75 في المئة، ما يدل على شدة التنافس ولذك نرى حديثاً الفائز الثاني مكرر والثالث مكرر أو الأول مكرر في كل شريحة والتي لها ثلاث جوائز».
وعن الملامح العامة لأعداد المشاركين خلال السنوات السابقة مقارنة بالعام الحالي، قال الفودري إن «عدد المتسابقين المشاركين في المسابقة لهذا العام أكبر من العام الماضي بفضل الله تعالى ومنه علينا، حيث بلغ الذين أقبلوا على كتابِ اللهِ تعالى، للموسم 2017/‏‏‏ 2018 عدد 1699 متسابقا ومتسابقة، بينما بلغ عدد المتأهلين للتصفيات النهائية للمسابقة الثانية والعشرين لهذا الموسم 2018/‏‏‏ 2019 عدد 1849 متسابقا ومتسابقة بمعدل 846 من الذكور و1003 من الإناث».

 

الراي الكويتية

قد يعجبك ايضا