الاتحاد الوطني : اختتام فعاليات ملتقى «دسمان»في مدينة كولورادو الأميركية

 

اختتم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة فعاليات «ملتقى دسمان» والذي أقيم تحت شعار «الكويت بين عزيمة الماضي وسواعد الغد» في مدينة كولورادو الأميركية تزامنا مع الأعياد الوطنية، وذلك برعاية صناعات الغانم وجريدة «الأنباء» وشركة لاين، وبحضور القنصل العام في لوس انجيليس فيصل الهولي وعدد من الشخصيات.

 

ضرورة إعادة النظر في قانون تمويل المشروعات واستقلالية الصندوق وعدم ربطه بأي جهة سياسية
أسيري: هناك الكثير من القوانين تسنّ وفقاً لأهواء المشرع وغير مبنية على الدستور المدني
من الأفضل أن تدير الحكومة عملية تمويل المشاريع مع تعديل طريقة التنفيذ المعمول بها
لا بد أن يكون اختيار النواب بعيداً عن الفئوية والطائفية لإنجاز تشريعات تخدم المصلحة العامة

وتضمن الملتقى العديد من الفعاليات، منها الندوة الرياضية بعنوان «هل سنكتفي بأمجادنا»، بمشاركة أمين سر نادي العربي فؤاد المزيدي واللاعب الدولي السابق سعد الحوطي واللاعب السابق وليد علي، وندوة «حرية الرأي والتعبير» التي عقدت تحت عنوان «السقوط من رف المكتبة»، بمشاركة أستاذة القانون د ..غدير اسيري ومصمم الغرافيك محمد شرف، وأيضا مناظرة اقتصادية بعنوان «آلام الحاضر وتطلعات المستقبل»، بمشاركة رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة داود معرفي والباحث في الشؤون الاقتصادية عبدالله السلوم فضلا عن العديد من الانشطة والفعاليات التي قدمها الاتحاد للطلبة، ومنها فعالية «zipline» ومعرض لدعم المشاريع وحفلة غنائية للفنان علي عبدالله وفعالية «horse riding» و«jeep scavenger hunt» والعديد من الأنشطة الترفيهية، بالاضافة الى تنظيم مسابقة برعاية «صناعات الغانم» وشارك في الملتقى كل من الإعلامية منال جاسم والاعلامي محمد جوهر حيات، كما تم عمل لقاء مع بطل المقاومة محمد الفجي.

وهذا، وتواصلت «الأنباء» مع عدد من المشاركين في فعاليات الملتقى للتعرف على أبرز ما ذكروه خلال الملتقى.

وفي البداية، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة داود معرفي انه شارك في المناظرة الاقتصادية التي عقدت بعنوان «آلام الحاضر وتطلعات المستقبل» بمشاركة الباحث في الشؤون الاقتصادية عبدالله السلوم.

وقال معرفي في تصريح لـ «الأنباء» ان المناظرة تناولت هل من الأفضل ان يلتحق الطالب بعد التخرج بوظيفة للحصول على خبرة ومن ثم يقوم بفتح مشروع خاص به أم الأفضل ان يفتتح مشروعه مباشرة بعد التخرج؟ موضحا ان هذا الأمر يعتمد على شخصية الفرد وقدرته المادية، لافتا الى أنه من الأفضل ان يحصل الطالب على خبرة عملية بعد التخرج، لاسيما في المجال الاقتصادي.

نقطة انطلاق

وتحدث معرفي عن تجربته مع صديقه عرفات شهاب، حيث كانوا أول كويتيين يعملون في مطاعم «ماكدونالدز» بالكويت ومن ثم بدأت تظهر المبادرات في الالتحاق بالوظائف الجزئية في عدة أماكن ومنها محلات الشايع وظهور منظمة لوياك التي تقوم بتوظيف الطلبة، موضحا ان تلك المرحلة كانت نقطة انطلاقة ساهمت في صقل شخصيته وأكسبته الكثير من المهارات والخبرات، ناصحا الطلبة بالالتحاق بوظيفة بعد التخرج للحصول على المهارات المطلوبة ومنها التعامل مع العملاء وكيفية إدارة الأمور المالية والتعامل مع شؤون الموظفين والتعرف على الإجراءات الحكومية في استخراج التراخيص ومن ثم الالتحاق بالعمل الحر وتأسيس المشاريع الخاصة.

تمويل المشاريع

وذكر ان المحور الثاني من المناظرة سلط الضوء على قضية مهمة متمثلة في هل من الأفضل ان تقوم الحكومة بتمويل المشاريع ام تمنح الحكومة الميزانية للقطاع الخاص وهو يتولى ادارة عملية التمويل، موضحا ان الأفضل هو ان تدير الحكومة هذه العملية وتمول المشاريع مع تعديل طريقة التنفيذ المعمول بها حاليا، مشيرا الى ان بعض الطلبة أكدوا بطء عملية التمويل سواء من صندوق تمويل المشاريع او الجهات الأخرى، مؤكدا انه لا يجب ان نولي القطاع الخاص مهمة التمويل، خاصة ان لدينا تجربة سابقة بتمويل المشاريع الصغيرة من قبل صناديق استثمارية تابعة للهيئة العامة للاستثمار وتمويلها من قبل القطاع الخاص ولكن مع الأسف لم تنجح التجربة نظرا لأن القطاع الخاص في النهاية يهدف الى الربح ولا يشارك في المخاطر التي قد يتعرضها لها أصحاب المشاريع.

وأضاف: اذا كان هناك خطأ في إدارة صندوق تمويل المشاريع فلا يجب ان ننسف الهدف السامي من وجوده، مطالبا بإعادة النظر في القانون الذي تم تعديله مؤخرا بإعطاء الصلاحيات وتغيير مجلس الإدارة ليكون الوزير هو الرئيس لهذا الجهاز ويجب استقلاليته وعدم ربطه بأي جهة سياسية حتى يتمكن من تحقيق أهدافه، مشيرا الى ان التعديلات التي أجرتها «التأمينات الاجتماعية» مؤخرا على المنتسبين الى الباب الخامس.

إسقاط القروض

ولفت الى انه تم تسليط الضوء على موضوع إسقاط القروض، موضحا ان هناك الكثير من المواطنين المتضررين بسبب القروض، موضحا ان الكويت لديها فائض مالي ويجب ألا تكون مواردها فقط للدول الأخرى، وانا ليس ضد منح الدول الاخرى نظرا لان هذا الامر ليس بغريب على الكويت وأميرها ولكن الشعب الكويتي له حق ايضا، متمنيا إعادة النظر في مسألة إسقاط القروض للتخفيف من أعباء المواطنين الذين لم يتمكنوا من سداد القروض بما ارهق رواتبهم وزاد من أعبائهم المالية، وهناك من يحاول ان يثير مسألة ان جميع المقترضين حصلوا على قروض للترفيه ولكن هذا الأمر غير صحيح، مشيرا الى ان هناك إحصائيات تبين ان هناك 485 ألف مقترض مقابل 35 ألف غير مقترض ممن تنطبق عليه شروط الاقتراض، مشيرا الى ان قيمة إجمالي تلك القروض لا تتجاوز مليار دينار، وهناك العديد من المواطنين حصلوا على قروض للضرورة وليس للترفيه، كما يدعي البعض لسد حاجاتهم الإساسية مثل شراء بيت وغيرها، مؤكدا انه غير مقتنع بالمبررات التي تقول ان هناك عجزا ماليا نظرا لأن الكويت تنعم بأرباح مالية تتجاوز 240 مليون دينار، مبينا ان فرض الضريبة على المواطن سيزيد من الضغوطات والأعباء المالية.

ندوة الحريات

من ناحيتها، قالت أستاذة القانون السياسي الاجتماعي د.غدير أسيري لـ «الأنباء»: شاركت في ملتقى دسمان عبر ندوة الحريات والتي كانت بعنوان «السقوط من رف المكتبة».

وتطرقت أسيري للحديث عن التناقض الموجود في قانون المطبوعات والنشر رقم 3/ 2006 لاسيما الـ 12 مادة التي تنص على المنع، موضحة ان التشريع غير دستوري كونه يتناقض مع المادة 36 و37 من الدستور، لافتة الى ان المادة 36 من الدستور الكويتي تنص على ان حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول او الكتابة او غيرهما وذلك وفق للشروط والأوضاع التي يبينها القانون، موضحة ان المادة 37 من الدستور تنص على ان حرية الصحافة والطباعة والنشر مكفولة وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون.

وذكرت ان الدساتير تكون اعلى من القوانين في دول العالم ولكن عندما يتم إصدار تشريع جديد نجده لا يتسق مع ما جاء في الدستور، موضحة ان المواطن الكويتي عندما يعطي صوته للمشرع الذي سيشرع له القوانين في المستقبل لابد ان يكون الاختيار بعيدا عن الفئوية والطائفية والعنصرية وعلى المواطن ان يعي ان اختياره لمن سيمثله في مجلس الامة لابد ان يتناسب مع المصلحة العامة للشعب.

الرقابة الذاتية

وأكدت أسيري ان العالم اليوم اصبح أكثر انفتاحا وحرية وتعبيرا عن الرأي ولا يمكن ان يأتي قانون المطبوعات والنشر ليقيد الحريات، مشيرة الى وصول عدد الكتب الممنوعة في الكويت الى 4300 كتاب وهذا الرقم خطير ومؤشر يدق ناقوس الخطر بضرورة إلغاء هذا القانون، مضيفة ان الشخص الذي لا يتحمل النقد يفترض ان «يجلس في بيته» ولا يكون في موقع اتخاذ القرار موضحة انه في جميع دول العالم فإن الشخصية العامة شخصية قابلة للنقد.

ولفتت أسيري الى ان الرقابة لا تهذب السلوك العام انما يهذب من خلال التعليم وتعويد المواطن على الرقابة الذاتية في ظل عالم منفتح، مؤكدة ان تلك القوانين لا تتوافق مع الأجيال والعقول الشابة، وساهمت في زيادة أعداد الشباب المهاجرين، ولا نريد تعزيز ثقافة التهجير، موضحة ان جميع الدول المتطورة في العالم تعزز ثقافة حرية الرأي والتعبير.

أكد خلال مشاركته في الندوة الرياضية توافر الخبرات والإمكانيات اللازمة لرفع علم الكويت في المحافل الدولية
الحوطي: يجب تناسي الخلافات لاستعادة أمجاد الرياضة الكويتية

 

أشاد اللاعب الدولي السابق وكابتن الجيل الذهبي سعد الحوطي بفعاليات ملتقى دسمان الذي تضمن العديد من الندوات المميزة التي أثرت الحوار بين الحضور موجها جزيل الشكر والتقدير للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع أميركا على تنظيم مثل هذا التجمع الأخوي الذي يعطي صورة إيجابية عن الكويت.

وأعرب الحوطي في تصريح لـ «الأنباء» عن فخره بهؤلاء الطلبة المميزين الذين يعتبروا خير سفراء للكويت، شاكرا القنصل العام فيصل الهولي على جهوده والملحق الثقافي د.حسن الكندري ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع أميركا زنيفر العازمي وأمين الصندوق أسامة الديحاني وأمين السر علي مرزوق الغانم ورئيس اللجنة الإعلامية عبدالله البعيجان وعضوة الاتحاد ومنظمة الحفل فجر قبازرد، وأيضا خليفة المزين على جهوده الحثيثة مع أبناءه الطلبة الكويتيين الدارسين في أميركا والشكر موصول الى عباس فرمن وخليفه الخليفة.

وقال الحوطي انه شارك في الندوة الرياضية بعنوان «هل سنكتفي بأمجادنا» والتي سلطت الضوء على تاريخ الرياضة الكويتية وما يمكن عمله حتى نعيد هذا التاريخ المضيء، مطالبا جميع الرياضيين بتناسي الخلافات التي ظهرت على الساحة الرياضية في الفترة الأخيرة وان تنصب الجهود على رفع المستوى الرياضي، موضحا ان زيادة المشاكل الرياضية تعمق الجروح وتبعدنا عن التخطيط باستراتيجية مميزة لاستعادة الرياضة الكويتية، مشددا على ان الأندية الرياضية هي التي تخلق العنصر الرياضي وليس الاتحاد، موضحا ان الاتحاد يختار عن طريق المدربين اللاعبين أصحاب المستويات العالية ومن ثم الارتقاء بها، لافتا الى ان الدولة اذا شاهدت ان هناك فرق رياضية ترتقي وتتطور ستقدم كل أنواع الدعم اللازم، مؤكدا ان صاحب السمو الأمير هو الداعم الاول والاكبر لجميع الرياضيين الذين حققوا مستويات عالية في المجال الرياضي.

وأكد اننا في مرحلة تتطلب تغيير نظامنا الرياضي الحالي ولابد من إيجاد نظام جديد يساهم في تحقيق التطور المطلوب متحدثا عن بطولة كأس آسيا الأخيرة والتي فاز بها المنتخب القطري، وذلك بسبب التخطيط السليم المسبق وهذا مثال حي علينا ان نتحرك عليه، مشددا على ضرورة تطبيق نظام الاحتراف في الرياضة الكويتية ولدينا الخبرات واللاعبين والأجواء التي تساعد على استعادة إنجازاتنا مرة أخرى ورفع علم الكويت في المحافل الرياضية الدولية.

 

 

رئيس اتحاد طلبة أميركا زنيفر العازمي وفجر قبازرد يكرمان د.غدير أسيري
رئيس اتحاد طلبة أميركا زنيفر العازمي وفجر قبازرد يكرمان د.غدير أسيري

الانباء

قد يعجبك ايضا