تدشين المرحلة الاخيرة من مشروع «الجمان في تمهيد سور القران»
دشن التوجيه الفني للتربية الاسلامية بمنطقة الجهراء التعليمية المرحلة الاخيرة من مشروع «الجمان في تمهيد سور القران» في حفل اقيم بمدرسة الصامتة بمنطقة سعد العبدالله، تم خلاله استعراض مراحل المشروع وتكريم المشاركين والمساهمين في انجاحه.
وفي البداية، قال الموجه الفني العام لمادة التربية الاسلامية بوزارة التربية د ..محمد الراشد: ان مشروع الجمان التعليمي في تمهيد سور القران الكريم جاء متمما ومكملا وموصولا للعقد الذي بدأناه في المرحلتين الابتدائية والثانوية، مشيرا الى ان هذا المشروع بمجمله يمثل نقلة نوعية في حصة القرآن الكريم، حيث يأتي مواكبا لمنهج الكفايات الوطني، متماشيا مع التطور التكنولوجي الحديث ووسائل التواصل العصرية بما يخدم المعلم والمتعلم بالدرجة الأولى.
واضاف الراشد: ان الشيء الذي من شأنه أن يثري الحصة القرآنية خير إثراء لا سيما الجوانب الوجدانية والمعرفية والمهارية للمتعلم مقتنصا بذلك أفضل الطرق التدريسية التفاعلية والنشطة، مستخدما احدث البرامج والمواقع التعليمية، لافتا الى ان المشروع يهدف إلى إيصال المادة القرآنية للمتعلمين بطريقة مبتكرة ومشوقة مما يوفر كثيرا من الجهد والكلفة على المعلم، مراعيا للضوابط والقواعد الشرعية والتربوية، منتميا لهوية الوطن والمجتمع لا يحيد عنه قط.
أهل الميدان
وذكر الراشد أن لكل ميدان حاجات لا يفقهها جيدا إلا أهله، لذلك جاءت أهمية المشروع من كونه كان وليد جهود وخبرات أهل الميدان التربوي من موجهين ومعلمين قائمين على صناعة هذا المحتوى الثري، فلهم منا كل الشكر والتقدير، ونسأل الله تعالى أن يجزيهم عنا خير الجزاء، متمنين لهم المزيد من التقدم والتميز والإبداع، ولا ننسى في ذلك دورنا المهم جدا في دعم مثل هذه المشاريع التعليمية النافعة والفريدة عبر منصاتنا التربوية ومنابر وسائل التواصل الحديثة، مؤكدا على اهمية تفعيلها في مدارسنا، وداخل أروقة الفصول لينتفع بها أبناؤنا وبناتنا من المتعلمين، معربا عن بالغ شكره وتقديره لفريق عمل المشروع من المعلمات والموجهين والموجهات وعلى رأسهم المشرف على المشروع خالد الخراز، وكل من شارك وساهم في إنجاح هذا المشروع.
فريق عمل رائد
من جانبه، قال الموجه الفني الاول السابق للتربية الاسلامية خالد الخراز: تم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى إنجاز مشروع «الجمان في تمهيد سور القرآن» والذي كان أملا يفكر فيه التوجيه الفني في منطقة الجهراء التعليمية استكمالا لمشاريع أخرى، فإن الراصد لزيارات مادة القرآن الكريم يلحظ رتابة التمهيد وندرة الجديد في الدروس التي لا تخرج عن سلام ودعاء، أو آداب للتلاوة، أو نوع للسورة، فتقدم التوجيه الفني في منطقة الجهراء التعليمية بفكرة مشروع للتوجيه العام للقيام بـ «الجمان»، فقام التوجيه الفني في منطقة الجهراء التعليمية بتشكيل فريق عمل رائد من الميدان التربوي وبإشراف من التوجيه الفني للتربية الاسلامية، وتم انتقاء 8 معلمات متميزات طرحت عليهن فكرة تصميم مقاطع فيديو ذات مواصفات معينة تناسب المرحلة العمرية لمقرر الحفظ للمرحلة المتوسطة تكون مدخلا متنوعا ومثيرا، من سبب نزول أو معنى بارز في السورة، أو من مهارات التفكير، أو لعبة تربوية عقلية، وغير ذلك، وتم ذلك في أكثر من 10 ورش بجلسات ومناقشات من الفصل الدراسي الثاني في العام الماضي، حتى خرجنا بتصميم مقاطع لجميع دروس المرحلة لا تتعدى 4 دقائق من بداية الدرس.
وأضاف الخراز: ثم تم رفع هذه المقاطع على موقع «اليوتيوب»، وما كان على المعلم إلا أن يكتب «مشروع الجمان في تمهيد سور القرآن» ليجد قوائم التشغيل وجميع المقرر حفظه مع كامل نص التمهيد المطلوب، وربما كانت السورة لأكثر من درس يجد لكل درس التمهيد الخاص به، فهو وسيلة تربوية جاهزة نضعها بين أيدي المعلمين والمعلمات ليستعينوا بها على إنجاح العملية التعليمية، حيث ان البدء بالدرس يحتاج الى تمهيد مشوق يشد انتباه المتعلمين ويستثير حاستي السمع والبصر ويعد الأذهان لاستيعاب ما يلزمهم استيعابه خلال عرض الدرس.
وأكد الخراز أن صحة البداية تضمن الانتقال الى ما بعدها بسلاسة، وعدم صحتها لا يوصل الى المبتغى من الدرس بشكل مطلوب، موضحا أن الآمال لا تكون ذات جدوى إن لم تقرن بالأعمال، وقد بذل المعدون لهذا العمل الجهود الحثيثة من أوقاتهم وأموالهم وكانوا مثالا للعطاء، فلهم جزيل الشكر وجميل الدعاء على ما بذلوه.
وألقى الخراز قصيدة معبرة في هذه المناسبة قال فيها:
ان الجهود بنفعها مقدارها وبه تطير في المدى أخبارها
أوما ترون جهود أيام مضت قد أينعت أزهارها وثمارها
عقد الجمان تكاملت حباته حتى أنارت في السما أقمارها
ولقد قضينا مدة نعنى بها وإذا بها قد أثمرت أشجارها
حفظ وتمهيد وجهد صادق أبواب علم قد صفت أنهارها
عملت به كل الأيادي حظها نهج الكتاب شعارها ودثارها
من جانبه، قال الموجه الفني الأول للتربية الاسلامية بمنطقة الجهراء التعليمية عبدالرحيم السرحان: نحتفل اليوم بتدشين مشروع الجمان في تمهيد آيات القرآن للمرحلة المتوسطة، وبهذا يكون المشروع قد اكتمل لجميع المراحل الدراسية «الابتدائي والمتوسط والثانوي»، مشيرا الى ان مشروع «الجمان في تمهيد سور القرآن» يعتبر من ضمن خطة المشاريع التي أعدها توجيه التربية الإسلامية في منطقة الجهراء لهذا العام، إلى جانب مشرعي «نوري اكتمل»، و«الكتاب التفاعلي».
واضاف السرحان يعتبر المشروع مشروعا تربويا فنيا يهتم بتمهيد دروس مادة الدراسات القرآنية، ويتميز هذا المشروع بمخاطبة عقول المتعلمين بأسلوب ميسر وهادف ومشوق، وهو عبارة عن مقاطع فيديو قصيرة لجميع دروس المرحلة المتوسطة تم تصميمها بأسلوب مبتكر يتناسب مع المرحلة العمرية للمتعلمين، متناسقا مع محتوى الدروس التعليمية المقررة في خطة المنهج.
تنمية القدرات
ولفت السرحان الى ان من قام بإعداد هذا المشروع المبارك هن مجموعة من الأخوات المعلمات المتميزات من ذات المرحلة، ممن يملكن الخبرة في استخدام الأجهزة التعليمية الحديثة، وهذا تحت إشراف نخبة من موجهي وموجهات التربية الإسلامية بمنطقة الجهراء التعليمية برئاسة المربي الفاضل الموجه الفني السابق خالد الخراز.
واضاف السرحان: من أهداف مشروع «الجمان في تمهيد سور القرآن» التنوع في عرض التمهيد، مما يثير التشويق والرغبة في التعلم لدى المتعلمين، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في أساليب العرض وترسيخ القيم الإسلامية لدى المتعلمين من خلال العروض المشوقة، اضافة الى تنمية قدرات المعلمين من خلال التدريب على استخدام الوسائل التعليمية الحديثة وتطبيقها عمليا في الميدان.
وخاطب السرحان القائمين على إعداد هذا المشروع قائلا: «ضحيتم بأوقاتكم وبذلتم من أموالكم لإظهاره بهذه الصورة المشرفة مبتغين في ذلك وجه الله تعالى، سائلا المولى القدير أن يجعل هذا العمل صدقة جارية وعلما ينتفع به، فجزاكم الله عنا وعن توجيه التربية الإسلامية خير الجزاء، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «إذا قال الرجل لأخيه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء».
والشكر موصول كذلك لإدارة مدرسة الصامتة المتوسطة للبنات وفي المقدمة مديرة المدرسة المربية الفاضلة نجاة العلاطي، ومعلمات قسم التربية الإسلامية على استضافة هذه الفعالية وتهيئة المكان المناسب، فلكم منا جزيل الشكر والعرفان.
كما تحدثت نيابة عن فريق العمل للمشروع اميرة المحيسن في كلمة لها، قائلة «أتشرف اليوم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زميلاتي الفضليات عضوات فريق العمل في مشروع الجمان للمرحلة المتوسطة لتقديم كلمة ممثلات الحفل، شاكرة لكن هذه الثقة، فإنه بعد شكر الله تعالى على تمام هذا العمل الرائع وبلوغ منتهاه، فإني وزميلاتي أعضاء فريق عمل الجمان نتقدم بالشكر الجزيل والامتنان الجميل للموجهين والموجهات القائمين على هذا العمل وعلى رأسهم أستاذنا الفاضل خالد الخراز، أن كنا محل ثقتهم وموضع اختيارهم لنكون ضمن هذه المنظومة الرائعة من هذا المشروع المبارك الهادف إلى تقديم إضافته لخدمة مادة القرآن الكريم».
واضافت المحيسن: «شهور متتالية، وليال متواصلة، وعمل حثيث، ومحاولات مثمرة سعيا لإخراج هذا العمل في أبهى صورة، وما كنا لأن نكملها لولا جهود الأساتذة الأفاضل الموجهين والموجهات المشرفين على هذا العمل من بعد فضل الله تعالى ومنّه وكرمه، حيث وجدنا في توجيهاتهم النيرة، وتحفيزهم المستمر ودعمهم الصادق أكبر تشجيع على المضي قدما لإتمام هذا المشروع الذي نسأل الله العلي القدير أن يتقبله منا، والذي نتطلع من خلاله إلى تقديم مادة قرآنيه تعليمية في قالب إبداعي مبتكر ومشوق ومثير في آن واحد، وحتى ينتفع به أبناؤنا، وليكون إضافة نافعة لزملائنا من أهل الميدان، منوهة الى انه كان عاما مليئا بالبركة، صقلت فيه مواهبنا، وتميزت معارفنا، واكتسبنا خبرات واكتشفنا مهارات، وظفناها في هذا العمل حتى يكون حافلا بكل ماهو جديد، فريدا في مجاله، متميزا في إضافته، رابطا في مضمونه ما بين القيمة والخلق والدين، وما بين الابتكار والإخراج والتصميم، في إطار شرعي تربوي هادف ومحكم، ليخدم العملية التعليمية وليختصر الطريق الطويل في إيصال المعلومة، في قالب من الإثارة والمتعة والتشويق ومواكبا للتطور التكنولوجي الحديث.
واكدت المحيسن ان مشروع «الجمان في تمهيد سور القرآن» للمرحلة المتوسطة يأتي مكملا، متمما للعقد الذي بدأ فيه اساتذتنا الموجهون والموجهات وزميلاتنا الفضليات في المرحلتين الابتدائية والثانوية، إضافة لتهيئة مبتكرة لحصة القرآن الكريم بما يخدم الآيات القرآنية المقررة حفظا وفهما.
المشرفون على المشروع
٭ خالد جمعة الخراز ـ الموجه الفني الأول السابق والمشرف على المشروع
٭ بندر وادي الحسيني ـ الموجه الفني
٭ عوض يحيى المعاون ـ الموجه الفني
٭ شــــيخة عبدالرحمـــن المطــيري ـ المـــوجهة الفنية
٭ منيفة مطر الشمري الموجهة الفنية
٭ لولوة عبدالله الصانع ـ الموجهة الفنية
المعلمات المشاركات في المشروع
٭ أميرة جزاع محيسن الشمري ـ مدرسة الجهراء المتوسطة بنات
٭ ايمان مطلق المطيري ـ مدرسة درة بنت أبي سفيان الابتدائية بنات
٭ ريم محمد العجمي ـ مدرسة هالة بنت خويلد المتوسطة بنات
٭ ضحى خالد إبراهيم الحسون ـ مدرسة الصامتة المتوسطة بنات
٭ عذاري غازي الجنفاوي ـ مدرسة الصامتة المتوسطة بنات
٭ مريم خليف الثنيان ـ مدرسة هالة بنت خويلد المتوسطة بنات
٭ مها فهاد العجمي ـ مدرسة أم هشام بنت الحارثة المتوسطة بناد
٭ نورة ناصر العجمي ـ مدرسة أم مبشر الأنصارية الثانوية بنات
الداعمون للمشروع
٭ حسين الشريفي:
معلم اللغة العربية في مدرسة سعود الخرجي (العاصمة).
٭ ومحمد الأيوب:
معلم الحاسوب في مدرسة أكاديمية الموهبة المشتركة ـ بنين.
٭ عيد البذالي:
رئيس قسم التربية الاسلامية في مدرسة محمد الوهيب «حولي».
٭ عبدالرحمن خالد الحسون:
قارئ القرآن في الحفل (كلية الشريعة والدراسات الإسلامية)
٭ الطالب محمد المحيسن الشمري:
طالب مشارك بشكل متميز في إنجاح المشروع.