اقامة حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي جامعة الكويت الدفعة الثامنة والأربعين
برعاية ولي العهد الشيخ نواف الأحمد
تحت رعاية وحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد أقيم مساء امس في الستاد الرياضي بالحرم الجامعي (الشويخ) حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي جامعة الكويت الدفعة الثامنة والأربعين للعام الأكاديمي 2017/2018 والتي بلغ عدد خريجيها (7229) خريجا وخريجة من (15) كلية.
ولي العهد للخريجين: حصنوا أنفسكم ضد كل ما يتنافى مع أخلاقنا وتقاليدنا واجعلوا الوسطية تنير لكم الدروب وترشدكم إلى طريق الصواب
وقد وصل موكب سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الى مكان الحفل الساعة 6:30 مساء، حيث استقبل سموه بكل حفاوة وترحيب من قبل اللجنة العليا للاستقبال برئاسة وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د ..حامد محمد العازمي، ومدير جامعة الكويت د ..حسين الأنصاري، وأمين عام الجامعة د.مثنى الرفاعي، ونواب المدير، والأمناء المساعدين.
وشهـد الحفــل عيـسى الكندري، رئيس مجلس الأمة بالإنابة الموقر، والوزراء، وكبار الشيوخ، وجمع غفير من أهالي الخريجين. بدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم تلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم ثم ألقى راعي الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد كلمة قال فيها: في رحاب جامعة الكويت العريقة وأنا أتحدث إليكم، فإنني أشعر بسعادة كبيرة لمشاركتكم الاحتفاء بتخرج دفعة جديدة من الخريجين والخريجات للعام الجامعي 2017/2018. كما يشرفني أن أنقل لكم أطيب التحيات وصادق التهاني من لدن المقام السامي لصاحب السمو الأمير مقرونة بخالص الأماني لكم بالمزيد من التوفيق والسداد.
وأضاف سموه قائلا: «ونحن نزف كوكبة جديدة من خريجي الجامعة مقدرين تحملهم المسؤولية طوال سنوات من الجهد والعناء قضوها على مقاعد الدراسة مثابرين لينهلوا من ينابيع العلم لتحقيق أهدافهم المنشودة وطموحات وآمال ذويهم ووطنهم». وأضاف سموه قائلا: «أبناءنا وبناتنا الخريجين والخريجات، يسعدنا أن نبارك لكم هذا النجاح فإنه يطيب لنا أن نقدم تحية إجلال وتقدير إلى أولياء الأمور الكرام الأيدي الحانية التي ذللت الصعاب وهيأت المناخ الملائم لأبنائنا طوال هذه السنين، فهم من رعوا النبت كي ينمو وينضر واليوم يحصدون ثمار ما غرسوا فهنيئا لنا جميعا بهذا الحصاد الطيب».
وأضاف سموه: «الحفل الكريم.. في هذا الصدد فإنه يجدر بنا الإشادة ببالغ العرفان لكل من ساهموا في هذا الإنجاز وبذلوا الجهود لأجل أن يثروا الكويت بهذه الطاقات الشبابية كي يشاركوا في النهضة التنموية التي تشهدها البلاد ويسرنا في هذا المقام أن نتوجه بعميق الشكر إلى وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.حامد العازمي، وإلى د.حسين الأنصاري مدير الجامعة وإلى جميع الاخوة الكرام أعضاء هيئة التدريس».
وتابع سموه قائلا: «أبنائي وبناتي الأعزاء لا ريب أن الوطن لم يدخر وسعا في سبيل توفير كل الإمكانات وها أنتم تقفون على أعتاب المرحلة الأولى من الحياة العملية، فاجعلوا وطنكم نصب أعينكم وابذلوا قصارى جهدكم بسواعدكم الفتية وعقولكم المستنيرة لتشاركوا في التنمية والبناء متسلحين بالعلم والمعرفة والتي أصبحت متاحة عبر وسائل الاتصال الحديثة، فخذوا منها ما يتناسب مع مجتمعنا وحصنوا أنفسكم ضد كل ما يتنافى مع أخلاقنا الحميدة، وتقاليدنا الأصيلة التي ورثناها عن الآباء والأجداد، واجعلوا الوسطية والاعتدال تنير لكم الدروب وترشدكم إلى طريق الصواب».
وختم سموه قائلا: «أجدد التهاني لأبنائي وبناتي الأعزاء داعيا المولى سبحانه وتعالى أن يهيئ لهم من أمرهم رشدا، وأن يوفقهم ويسدد على دروب الخير خطاهم ولكويتنا الحبيبة دوام الأمن والطمأنينة والمزيد من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ذخرا للبلاد وقائدا للعمل الإنساني، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
بدوره قال وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.حامد العازمي: «إن تشريفكم برعايتكم السنوية لهذا الحفل يضاعف روح البهجة في نفوسنا جميعا، ويزيدنا بحضوركم الكريم فرحا، ويخلع على حفلنا ثوبا من التشريف والتكريم لا يعادله شرف ولا يدانيه تكريم، وتلك – سمو ولي العهد – سنة محمودة قد دأبتم على التزامها رغم ازدحام وقتكم الثمين بالمهام الجسام والمسؤوليات العظام، فاقتطعتم من نفيس وقتكم وشريف اهتمامكم ما تشاركون به أبناءكم الخريجين وبناتكم الخريجات فرحتهم بالنجاح والتخرج، إيمانا منكم – رعاكم الله – بأن خير استثمار للوطن ما كان في تنمية عقول شبيبته، ليجني من صقل قرائحهم بالتثقيف والتعليم جيلا نابها مسلحا بالمعرفة ومحصنا بالإيمان ومتزينا بالأدب».
وتابع أ.د.العازمي قائلا: «إن جامعة الكويت تشهد بفضل الله قطف ثمار رعايتها الحثيثة لأبنائها الطلاب وبناتها الطالبات في مسيرة تعليمهم الجامعي فهي في حفلها هذا تقدم للوطن كوكبة منتخبة من الخريجين الأكفاء في شتى التخصصات والمجالات ممن أمضوا زهرة عمرهم في التعلم والتحصيل والجد والاجتهاد، وها هم يجنون ثمار كدهم ويظفرون بحصيلة صبرهم الذي امتدت مسيرته قريبا من عقدين من الزمان منذ ابتدأوا خطواتهم الأولى في دروب التعلم مع نعومة أظفارهم، وتوجوا مسيرتهم بهذه الخاتمة السعيدة التي تغمر بالفرحة قلوبنا قبل قلوبهم».
وأضاف أ.د.العازمي قائلا: «إن الجامعة بيئة ورسالة وموطن للابتكار والإبداع ومشعل للمعرفة في ركب الحضارة الإنسانية، والتزاما بهذا المفهوم تضع جامعة الكويت – هذه الجامعة العريقة، والمؤسسة الأكاديمية الرائدة بكل المقاييس – أول اهتماماتها ونصب أعينها بناء الإنسان المحصن بقيم العلم والمعرفة، مما يحفز طاقات أبنائنا وبناتنا الطلبة بالتفكير الإبداعي، ويعزز لديهم الثقة بالنفس وروح الابتكار، ويكسبهم المهارات التي يحتاجونها للتأقلم، واستيعاب المتغيرات المستمرة في عالم يتطور، ويتغير بسرعة فائقة في ظل التطور التكنولوجي والمعرفي الهائل والمستمر في عالمنا المعاصر». وأردف قائلا: «إن جامعة الكويت، وهي تنتظر إلى المستقل باستبشار وتفاؤل، تزف بفلذات أكبادها ليشاركوا بقوة وتصميم في معترك الحياة، بعد أن تسلحوا بسلاح العلم والإيمان، وبما اكتسبوه طيلة رحلتهم الدراسية للتشرف بخدمة الوطن، فهنيئا للوطن بهم، وهنيئا لهم بهذا الوطن المعطاء وبقيادته الرشيدة، التي بذلت ولازالت كل غال ونفيس لتهيئتكم لهذه المراحل المتقدمة من حياتكم العلمية والعملية».
a من جانبه، قال مدير جامعة الكويت د.حسين الأنصاري يسعدني ويشرفني باسم الأسرة الجامعية هيئة تدريسية وطلبة وعاملين أن أرحب بسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، في رحاب جامعة الكويت كما أتقدم إلى سموكم بخالص الشكر والتقدير على كريم رعايتكم لهذا الحفل الموحد لتكريم أبنائكم الخريجين والخريجات، والتي تأتي حرصا من سموكم على تشجيع أبنائكم الخريجين وامتدادا أبويا نبيلا لاهتمام سموكم بهم، واستكمالا لاهتمام صاحب السمو الأمير بأبنائه الذين يكرمهم كل عام».
«كما يسعدني في هذا المقام الترحيب بجميع ضيوف الجامعة الكرام، ويسرنا أن يلتقي هذا الجمع الطيب من الشخصيات في رحاب الجامعة ليشاركونا فرحتنا في تكريم الخريجين، فلجميع الحاضرين أقول لكم شكرا على حضوركم، وجزاكم الله كل خير».
وتابع قائلا: «إن الجامعة لتفخر وتعتز برفدها المجتمع بهذه الدفعة الجديدة من خريجيها بعد أن أنهوا سنوات تحصيلهم الدراسي في مختلف كلياتها، معززين بقوة العلم والمعرفة، وهذا تتويج للعمل الجليل الذي تحمله الجامعة على عاتقها منذ افتتاحها».
إن جامعة الكويت ومنذ افتتاحها وهي مشعل ينير طريق تقدم بلدنا، تقوم بإثراء المعرفة، وإعداد الكفاءات البشرية وتنشئتها علميا وفكريا وثقافيا تحت إشراف أساتذة أجلاء سعيا إلى سد حاجات المجتمع وإثرائه في جميع المجالات الحيوية، وما ترونه أمامكم من خريجين هو نتاج الجهود التي تبذلها الجامعة في خدمة الوطن والسعي في رقيه وتقدمه».
وأضاف أ.د.الأنصاري قائلا: «إن جامعة الكويت تبذل قصارى جهدها لتطوير برامجها الدراسية، وأنشطتها الأكاديمية والبحثية والإدارية ومواكبة التطورات العالمية، وربط مسارها بقضايا المجتمع واحتياجاته». وقد حققت الجامعة العديد من الإنجازات منها: نشر الكتب والبحوث العلمية في مجلات علمية عالمية، إعداد واعتماد الخطة الاستراتيجية للجامعة 2018/2022، تطوير الهيكل التنظيمي والإداري، وقد حصل العديد من أعضاء هيئة التدريس على جوائز عالمية وجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجوائز الدولة التشجيعية وغيرها من جوائز البحث والتدريس المتميز، كما تم تحديث وتطوير العديد من البرامج الأكاديمية حسب المعايير العالمية، وتم طرح العديد من برامج الماجستير الجديدة في مختلف التخصصات العلمية».
بدوره، ألقى الخريج براك جمال كنكوني كلمة الخريجين، قال فيها: «يسعدني أن أرحب بكم في رحاب جامعتنا، وأشكر لسموكم تشريفكم وحضوركم ورعايتكم الأبوية لحفلنا اليوم.. حفل خريجي جامعة الكويت من الدفعة الثامنة والأربعين.. الحدث الذي انتظرناه منذ اليوم الأول في مسيرتنا الجامعية لنحصد ما زرعناه طوال سنوات دراستنا، ونحقق ما رسمناه من طموحات وأهداف تسهم في رفعة وتنمية وطننا الغالي، فأهلا وسهلا بسموكم وبالحضور الكريم».
وتابع كنكوني قائلا: «التخرج هو يوم مميز بالنسبة لنا، فهو الفيصل بين حياتنا العلمية والعملية وفيه نودع سنوات الدراسة والذكريات الجميلة في قاعات ومختبرات وأروقة جامعتنا الحبيبة.. جامعة الكويت.. التي لم تبخل علينا يوما بالعطاء وقدمت لنا الكثير.. فشكرا جزيلا لأساتذتنا الأفاضل على ما بذلوه من جهد وما قدموه لنا من دعم ومساعدة طوال سنوات الدراسة.
وفي ختام الحفل تشرفت جامعة الكويت بتقديم هدية تذكارية لسمو ولي العهد لرعايته الفاضلة لهذا الحفل، قدمها وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د.حامد العازمي، ومدير جامعة الكويت د.حسين الأنصاري، والخريج يوسف عبدالرحمن الغانم من تصميم الفنان م.حسام الرشيد.
مراسم الاحتفال
شهد الاحتفال تخريج الدفعة (48) لجامعة الكويت، والذي بلغ عدد خريجيها (7229) خريجا وخريجة من (15) كلية، وذلك على النحو التالي:
٭ كلية الدراسات العليا وبلغ عدد خريجيها 470 خريجاً وخريجة من حملة الدكتوراه والماجستير
٭ كلية الصيدلة وبلغ عدد خريجيها 44 خريجاً وخريجة
٭ كلية طب الأسنان وبلغ عدد خريجيها 45 خريجاً وخريجة
٭ كلية العلوم الطبية المساعدة وبلغ عدد خريجيها 189خريجاً وخريجة
٭ كلية الطب وبلغ عدد خريجيها 188 خريجاً وخريجة
٭ كلية العلوم وبلغ عدد خريجيها 238 خريجاً وخريجة
٭ كلية الهندسة والبترول وبلغ عدد خريجيها 812 خريجاً وخريجة
٭ كلية العلوم الإدارية وبلغ عدد خريجيها 486 خريجاً وخريجة
٭ كلية العلوم الاجتماعية وبلغ عدد خريجيها 697 خريجاً وخريجة
٭ كلية التربية وبلغ عدد خريجيها 1610خريجاً وخريجة
٭ كلية الحقوق وبلغ عدد خريجيها 559 خريجاً وخريجة
٭ كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وبلغ عدد خريجيها 999 خريجاً وخريجة
٭ كلية الآداب وبلغ عدد خريجيها 755 خريجاً وخريجة
٭ كلية العلوم الحياتية وبلغ عدد خريجيها لهذا العام 92 خريجاً وخريجة
٭ كلية العمارة وقد بلغ عدد خريجيها لهذا العام 45 خريجاً وخريجة.
من أجواء الحفل
٭ حرص سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على المرور على جميع كليات جامعة الكويت والتقاط الصور التذكارية مع أبنائه الخريجين والخريجات.
٭ كل الشكر والتقدير لإدارة العلاقات العامة والإعلام وإدارة الأمن والسلامة وكل من ساهم في إنجاح الحفل.



