مركز الابتكار الوطني حلم يتحقق

«مركز الابتكار الوطني»… كان حلما لي لسنوات عديدة، حيث كنت وسأظل أنادي بمراكز الابتكار لضرورتها الملحة لمواكبة التغيرات المستمرة، حيث فيها يتحقق التكامل والتعاون مع القطاعات المختلفة في استثمار الرأس المال البشري الإبداعي الكويتي الواعد ليكون تحت مظلة واحدة، فتتضافر الجهود وتؤتي الثمار المرجوة لمعالجة التحديات الحالية والمستقبلية بإذنه تعالى، ليكون وطني الكويت في مصاف الدول ذات التنوع الاقتصادي والقائمة على الاقتصاد المعرفي، فالإبداع والابتكار ليس غريبا عنه، فالكويت دائما وأبدا ولّادة بالمبدعين والمبتكرين، والتاريخ يشهد بذلك.

وكان حلمي الثاني هو ان يكون الابتكار استراتيجية وطنية للكويت لترسيخ الإبداع والابتكار بالمؤسسات وبقياداتها وبالمجتمع وفي المجالات والقطاعات المختلفة، للوصول الى حلول ابداعية فعالة وذات كفاءة لتحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 ورؤية الكويت 2035.

صرت أنشر هذه الثقافة من خلال البرامج التدريبية المحلية والإقليمية والورش واللقاءات والنقاشات، فأقوم بعمل مقارنات بين مؤشرات الابتكار العالمي GII للدول للعرض والمناقشة، متألمة بعدم تقدم مؤشر وطني للابتكار، ولكن كنت متيقنة أنه لن يستمر المؤشر في التراجع، وحتما، تحت ظل قيادتنا الرشيدة سيرتفع ويصدح بتوفيقه تعالى.

فها هو حلمي الأول وهدف كل من ينشد الخير والازدهار والاستدامة لبلدنا يتحقق بمبادرة أمير الانسانية بتأسيس مركز الابتكار الوطني. تمالكني شعور الفرح والتفاؤل وشحذ للطاقات عند سماع الخبر، وجاء أمامي طيف لقب «الكويت دانة الخليج» يرجع ثانية، اللقب الذي ترسخ بجيلي وتربى وتعلم عليه، وبانتظار تحقيق حلمي الثاني بجعل الابتكار استراتيجية وطنية.

فشكرا من القلب يا أمير الانسانية، وتحيا الكويت دانة الخليج، ولله الحمد والشكر والمنة على البلاغ.

بقلم: د.انتصار منصور المضاحكه ـ رئيس وحدة الابتكار والتعاون الخارجي – كلية العلوم – جامعة الكويت

قد يعجبك ايضا