التطبيقي يلجأ للإعتصام احتجاجا على ندرة الشعب الدراسية المطروحة للطلبة
نظم الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اعتصاما طلابيا أمام ديوان عام الهيئة بمجمع الشويخ التكنولوجي للتنديد بسياسة الهيئة وعدم اكتراثها بالمشاكل والصعوبات التي تواجه طلاب وطالبات الهيئة وأبرزها مشكلة الشعب المغلقة وتأخر صرف مكافأة الطلبة، وكذلك لتأخر صرف مكافآت التخصصات النادرة ومكافآت التفوق لأكثر من عام، إضافة لتعمد بعض القيادات بالهيئة تعطيل الأنشطة الطلابية التي تقدم للطلبة لا سيما بكلية التربية الاساسية.
بداية استنكر رئيس الاتحاد مبارك الجويسري تجاهل إدارة الهيئة لمشاكل الطلبة وعدم وجود أي تحركات جادة لإيجاد حلول لها، مشيرا إلى أن هناك ندرة في الشعب الدراسية المطروحة للتسجيل أمام الطلبة في ظل عدم تعاون من قبل الهيئة، لافتا إلى أن الاتحاد ومنذ بداية العام النقابي وهو يمد يده بالخير لإدارة الهيئة لإيجاد حلول للمشاكل التي تهدد مستقبل الطلبة ولكن دون جدوى، وأن الاتحاد لم يلجأ للاعتصام إلا بعدما طرق كافة الأبواب ولم يجد أي تعاون من قبل مسئولي الهيئة وكأن مستقبل الطالب ليس على رأس أولوياتهم، مؤكدا على أن هذا الاعتصام هو بداية التصعيد وأن الاتحاد مستمر في تواصله مع اللجنة التعليمية في مجلس الأمة ومع معالي وزير التربية لتذليل الصعوبات التي تواجه الطلبة.
من جهته قال رئيس اللجنة الإعلامية ورئيس لجنة العلاقات العامة بالاتحاد حيدر صلاح بهمن أن ميزانية الهيئة نحو 300 مليون دينار سنويا ومع ذلك نجد المسئولين يدعون أن مشكلة الشعب بسبب عجز الميزانية، مشيرا إلى أن الاتحاد وفي حال استمرار مشاكل الطلبة سوف يعتصم أمام مجلس الأمة ومجلس الوزراء، لافتا إلى أن أوضح دليل على تخبطات الهيئة ما أعلنته بالأمس “الاربعاء” بأن مكافآت الطلبة سيتم صرفها يوم الاحد، وبعد تنظيم الاعتصام تم ايداعها بحسابات الطلبة.
وأشار بهمن إلى ضرورة اهتمام الدولة بالتعليم لتنفيذ رؤية 2035 حيث أكد معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وبصفته رئيس المجلس الأعلى للتخطيط على أن رؤية 2035 مرتبطة بشكل مباشر بالتعليم، وأن جيل الشباب هو من تعتمد عليه الرؤية.
من جانبه أكد نائب الرئيس لشئون المعاهد فهد عبدالعزيز المهيد العنزي أن الهيئة الإدارية الحالية للاتحاد ومنذ وصولها لمقاعد الاتحاد وتولي المسئولية وهي تسعى جاهدة لتذليل الصعوبات التي تواجه الطلبة، وانها لن ترضى بحال من الأحوال لأي مسئول الإضرار بمصالح الطلبة، وأن الاتحاد سيقف بالمرصاد لكل مسئول يحاول تعطيل المسيرة الدراسية للطلبة، مضيفا أنه وزملائه كانوا يتأملون من الهيئة مد التعاون للاتحاد لإيجاد حلول لمشاكل الطلبة إلا أن الحال من سيئ إلى أسوء، مطالبا بموعد ثابت لصرف مكافآت الطلبة أسوة بما هو معمول به في جامعة الكويت، وتوفير الشعب الدراسية التي تساعد الطلبة على التخرج لتفادي الوقوع في مشكلة استنفاذ مدة البقاء والفصل من الهيئة، مستغربا قيام الهيئة بتقليص عدد الوحدات الدراسية بالصيفي من 9 وحدات إلى 8 وحدات فقط، كما طالب بأن تكون هناك حلول جذرية لمشاكل الطلبة وليس حلول وقتية حيث أن غالبية الطلاب والطالبات يعانون من تخبطات الهيئة.
أما المنسق العام للقائمة المستقلة فهد المرشد الذي شارك في اعتصام الاتحاد فقد استغرب من غياب إحدى القوائم التي تقوم دوما بالتشكيك بجهود المستقلة وتكيل لنا الاتهامات بالتقصير تجاه الطلبة، ومن المستغرب أننا لم نرى أي منهم بالاعتصام للدفاع عن مصالح الطلبة كما يدعون، مشيرا إلى أن القائمة المستقلة لم تصل لمقاعد الاتحاد لتكوين صداقات مع قيادات الهيئة وإنما جاءت لتحافظ على ثقة الجموع الطلابية بها ولتكون أهلا لتلك الثقة من خلال وقوفها لجانب الطالب والدفاع عن مصالحه ومستقبله الدراسي.
وأشار المرشد إلى أن وقوف القائمة المستقلة اليوم واستجابتها لدعوة الاتحاد بالاعتصام جاء انطلاقا من مسئوليتها الأدبية تجاه الطلبة، إضافة إلى أن القائمة ومنذ تسلمها المسئولية وهي تسعى بكل جد واخلاص لتذليل الصعوبات التي تواجه الطلبة، حيث تقدمنا بشكوى ضد إدارة الهيئة لدى جمعية المحامين، والتقينا النائب الفاضل الحميدي السبيعي ونقلنا له معاناة الطلبة والصعوبات التي تواجههم، كما التقينا عضو اللجنة التعليمية النائب الفاضل يوسف الفضالة وشرحنا له بإسهاب الظلم الذي يتعرض له طلاب وطالبات الهيئة ووعدنا بالسعي مع زملائه باللجنة التعليمية لحلها.